الكبير: العلاقات التركية مع المنطقة الشرقية ستتوطد أكثر مستقبلاً
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
ليبيا – أكد الكاتب السياسي المتخصص في الشأن الليبي عبدالله الكبير أن تركيا مثلها مثل بقية الدول المتداخلة في ليبيا تبحث عن مصالحها فقط، موضحاً أن إنهاء الانقسام الأمني والسياسي في ليبيا ليس على رأس أولويات المجتمع الدولي خلال الوقت الحالي.
الكبير وفي تصريحات خاصة لصحيفة “اندبندنت عربية”، علق على ظهور صدام حفتر إلى جانب عماد الطرابلسي، قائلًا:” لا يعدو أن يكون سوى جانب بروتوكولي والأتراك هم من رتبوا لذلك”، مستدركاً:” أن لقاء وزير داخلية الدبيبة مع رئيس قوات الأركان البرية في تركيا لا تزال أسبابه غير واضحة، فالجلوس جنباً إلى جنب لا يعني أن هناك علاقة تقارب تلوح في الأفق بين المعسكرين، بل هو مجرد لقاء عارض لا يشير إلى أن هناك تفاهمات بين حكومة الدبيبة ومعكسر حفتر”.
وأوضح الكبير أن تركيا موجودة على الأرض في الغرب الليبي قبل مجيء الدبيبة للحكومة، باعتبار أن نفوذها معزز باتفاقية أمنية وبحرية ومذكرة تفاهم تعود إلى عام 2019 في عهد حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فايز السراج.
ونوه إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يتخلى عن المعسكر الغربي لأن بلاده لديها تحالفات كبيرة في المنطقة الغربية مع مجموعات أمنية وأقطاب سياسية، موضحاً أن تركيا انفتحت على الشرق الليبي منذ عامين وهي بصدد نسج علاقات أمنية وسياسية هناك، وذلك جلي من خلال دعوتها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس صندوق الإعمار بلقاسم حفتر، والآن توجهت نحو رئيس القوات البرية الفريق ركن صدام حفتر لأنها تعي جيداً أنه المقرب من والده قائد قوات الشرق خليفة حفتر.
وأردف:” إن وجود تركيا في الغرب والشرق يجعل منها لاعباً مهماً في ليبيا”، مشدداً على أنها لن تتخلى عن الغرب الليبي سواء كان رئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالحميد الدبيبة موجوداً على رأس الحكم أو لا، لأنها لن تغامر بخسارة عقودها في التنقيب عن الغاز بالسواحل الليبية ولن تتخلى أيضاً عن نفوذها الأمني وبخاصة أن لديها قوات عسكرية بواحدة من أهم القواعد العسكرية الليبية وهي قاعدة “الوطية” غرباً قرب الحدود التونسية.
وأكد أن العلاقات التركية مع القطب الشرقي ستتوطد أكثر مستقبلاً في ظل التقارب المصري – مالتركي لتحقق بذلك حكومة أردوغان أهدافها التوسعية في إطار سياستها البراغماتية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الفورتيه: الدبيبة والمنفي فشلا في تحقيق مهامها ويعمقان الانقسام في ليبيا
أعرب سليمان الفورتيه، عضو المجلس الانتقالي الليبي السابق، عن انتقاده الشديد لحكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي بقيادة المنفي، مشيراً إلى أنها جاءت عبر “الرشوة” من جنيف وفشلت في تحقيق المهام الموكلة إليها.
وأوضح الفورتيه، في مداخلة عبر قناة “المسار”، أنه مع استمرار الانقسام الحالي في ليبيا، قد يؤدي الأمر إلى وجود تمثيل دبلوماسي مزدوج بين الشرق والغرب، حيث سيعين كل طرف سفراء خاصين به في الخارج.
وأشار إلى أن السلطة التي خرجت من جنيف كان منوطاً بها تحقيق ثلاث مهام رئيسية، وهي: إجراء الانتخابات، توحيد المؤسسات، والمصالحة، إلا أن أياً من هذه الأهداف لم يتحقق، بل زاد الانقسام السياسي.
وأكد الفورتيه أن الانتخابات تشكل مطلباً أساسياً لليبيين من جميع الحكومات المتعاقبة، مستذكراً أن الحكومة الأخيرة التي جاءت من جنيف كان يفترض أن تنجز مهامها في غضون 18 شهراً. وأضاف أنهم قدموا طلباً موقعاً من 50 شخصية إلى المبعوثة الأممية السابقة، ستيفاني خوري، لتشكيل حكومة موحدة، معبراً عن تفاؤله بقرب تشكيل حكومة قادرة على قيادة البلاد نحو الانتخابات.
وأفاد الفورتيه بأن الانتخابات الليبية تحظى بدعم واسع من الدول المجاورة، لا سيما مصر والجزائر، التي أكد رئيساهما، عبد الفتاح السيسي وعبد المجيد تبون، على أهمية إجرائها. لكنه شدد على استحالة تنظيم الانتخابات في ظل وجود حكومتين، خاصة أن حكومة الدبيبة لا تسيطر إلا على مدينة واحدة.