محافظ أسوان يعتمد قرار ترقية 6 آلاف معلم وأخصائي
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
اعتمد اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، ترقية 6379 عضوًا من أعضاء هيئة التعليم، من شاغلي وظائف المعلمين وما يقابلها من أخصائيين اجتماعيين ونفسيين وتكنولوجيين وأمناء مكتبات، إلى الوظائف الأعلى، بعد استيفائهم البرامج التدريبية اللازمة التي تعقدها الأكاديمية المهنية للمعلمين. جاء ذلك أثناء عرض المهندس محمد الرشيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم، كشوف الترقيات على المحافظ.
وأكد المحافظ، في بيان صحفي، أن اعتماد كشوف ترقيات المعلمين يأتي ضمن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تطوير التعليم والارتقاء بمستوى المعلمين، لتهيئة بيئة تعليمية متميزة تواكب التطلعات الوطنية. كما أشار إلى أن قطاع التعليم يشهد طفرة نوعية بدعم من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، حيث تتضافر الجهود لتطوير العملية التعليمية وتوفير كافة مقومات النجاح.
معايير وأسس ترقيات المعلمينأوضح المهندس محمد الرشيدي أن ترقيات المعلمين تأتي وفقًا للقرار الوزاري رقم (168) الصادر في سبتمبر، والذي ينص على ترقية المستحقين من المعلمين والأخصائيين ممن استوفوا متطلبات الترقي وفق القانون رقم (155) لسنة 2007. بالإضافة إلى قرار وزير التربية والتعليم رقم (145) الصادر في أغسطس الماضي والذي يتعلق بتعيين المعلمين والأخصائيين المساعدين بعد استيفائهم متطلبات منح شهادة الصلاحية للترقية إلى وظيفة معلم/ أخصائي للدفعتين المستحقتين في يناير ومايو 2024.
متطلبات الترقية وتدريبات الأكاديميةوأشار إلى أن جميع من تم ترقيتهم قد اجتازوا برامج التنمية المهنية واستوفوا المتطلبات التي أقرتها الأكاديمية المهنية للمعلمين، والتي تتماشى مع معايير الصلاحية اللازمة للترقية إلى الوظائف الأعلى، مما يعزز من جودة التعليم ويضمن وجود كادر تعليمي مؤهل وقادر على تلبية احتياجات الطلاب والمجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترقيات المعلمين 2024 ترقيات المعلمين محافظ أسوان وظائف المعلمين الوظائف الأعلى وزارة التربية والتعليم ترقیات المعلمین
إقرأ أيضاً:
محمد رضا «معلم السينما» الذي أضحك الأجيال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الجمعة، ذكرى وفاة الفنان محمد رضا، الذي يعد أحد أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ السينما والمسرح المصري، والذي استطاع أن يضفي على الشاشة روحًا فريدة تجمع بين الدعابة والإنسانية، تاركًا بصمة خالدة في قلوب الجماهير بأدواره المميزة وشخصيته المحبوبة.
بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماسفي الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1921 ولد محمد رضا في بيئة بسيطة بمدينة أسيوط، حيث نما في أجواء تنضح بالثقافة الشعبية والتراث المصري، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي واجهها في طفولته، حملته شغفه بالفن إلى السعي وراء تحقيق أحلامه، فكانت بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماس والتصميم على الوصول إلى القمة.
درس محمد رضا الهندسة في البداية قبل أن يتحول إلى عالم التمثيل، فلم يكن الطريق إلى الشهرة مفروشًا بالورود، فقد بدأ مسيرته بتجارب فنية متعددة قبل أن يتجه رسميًا إلى عالم المسرح والسينما، التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية كان خطوة فاصلة، حيث تدرب وتعلم أصول الأداء المسرحي الذي مهد له الفرصة لتطوير أسلوبه الفريد، فقد استغل كل فرصة صغيرة ليثبت موهبته، ما أكسبه ثقة مخرجي الأفلام والمسارح في تلك الحقبة الذهبية للفن المصري.
فيلم 30 يوم في السجنانتقل محمد رضا إلى الشاشة الكبيرة في فترة ازدهار السينما المصرية، وسرعان ما أصبح رمزًا للكوميديا الراقية، فقد شارك في أكثر من 300 عمل فني، منها أفلام أصبحت من كلاسيكيات السينما مثل: «30 يوم في السجن»، الذي جمعه مع كبار نجوم عصره أمثال فريد شوقي، أبو بكر عزت، نوال أبو الفتوح، مديحة كامل، ميمي شكيب، وثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، والعمل من إخراج نيازي مصطفى، «حكاية بنت اسمها محمود»، «سفاح النساء»، «البحث عن فضيحة»، «رضا بوند» و«السكرية»، حيث برع في تقديم الأدوار التي جمعت بين الفكاهة والدراما، كما أبدع على خشبة المسرح في أعمال مثل «زقاق المدق» التي خلدت صورة الممثل الماهر والمرح.
اشتهر محمد رضا بأداء شخصية «المعلم» في العديد من الأفلام والمسرحيات، حتى أصبحت أيقونة راسخة في ذاكرة الجمهور، فلم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل امتلك قدرة على تقديم الكوميديا الراقية الممزوجة بالعمق الإنساني، ما جعله واحدًا من أكثر الممثلين شعبية في السينما المصرية.
لم يكن محمد رضا فقط فنانًا على الشاشة، بل كان شخصية ذات حضور كاريزمي استثنائي، فقد امتلك حسًا فكاهيًا يعتمد على السخرية الراقية والذكاء في المواقف، مما جعله محبوبًا من قبل جماهير واسعة، إضافة إلى قدرته على التفاعل مع المواقف الاجتماعية والسياسية في عصره، دون المساس بجوهر الكوميديا، أكسبته احترام وإعجاب مختلف فئات المجتمع، فكان يتميز بإيماءاته المميزة، وتوقيته الكوميدي الذي خلق له مكانة خاصة بين زملائه وفي قلوب محبيه.
فيلم البحث عن فضيحةتجاوز تقدير محمد رضا كونه مجرد ممثل، فقد أصبح رمزًا ثقافيًا يمثل روح الدعابة المصرية وقدرتها على تخطي صعوبات الحياة بابتسامة، وقد عبر الكثير من الفنانين والمثقفين عن امتنانهم لمساهماته التي فتحت آفاقًا جديدة في تقديم الفن الكوميدي بطريقة راقية وإنسانية، فكانت لمساته الفنية تعكس حالة اجتماعية واجتماعية مر عليها المجتمع المصري، مما جعل أعماله وثائق ثقافية تعبر عن روح عصرها.
على الرغم من رحيل الفنان محمد رضا في 21 فبراير عام 1995، إلا أن إرثه الفني لا يزال حيًا، فقد ترك خلفه مجموعة ضخمة من الأعمال التي تدرس في معاهد الفنون ويستشهد بها في حلقات النقاش السينمائي، لذا يعد دوره في تشكيل الوجدان الجماهيري وابتكار صيغة الكوميديا المصرية من العوامل التي أسهمت في استمرار تأثيره على الأجيال الجديدة، وتعاد عرض أعماله القديمة في قنوات التلفزيون السينمائي والمهرجانات الفنية، ما يؤكد مكانته كواحد من أعمدة الكوميديا في مصر والعالم العربي.