بانر شاهد على العصر (الجزيرة)


ويكشف العزاوي أنه في سبتمبر/أيلول 1984 كلف هو ووزير الخارجية العراقي حينها طارق عزيز من طرف الرئيس الراحل صدام حسين بالذهاب إلى نيويورك للقاء مسؤولين إيرانيين للتباحث بشأن وقف الحرب بغطاء دولي، ويقول إنه منحهما صلاحيات للتفاوض.

وبعد 3 جلسات مع الإيرانيين -الذين مثلهم وزير الخارجية وممثلهم في الأمم المتحدة- وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب -كما يقول العزاوي- تعنت الإيرانيين وشروطهم التي كانت تصر على شط العرب والتعويض عن خسائرهم في الحرب.

في المقابل، فقد قبل صدام من البداية -يضيف العزاوي- بالقرار الأممي رقم 479 وقبل بالسلم مع الإيرانيين، لكنهم كانوا يرفضون، وكان شرط العراق هو وقف الحرب والالتزام بما اتفق عليه سابقا مع إيران خلال اتفاقية "اتفاق الجزائر" في 6 مارس/آذار 1975.

وعن الدعم الأميركي للعراق خلال الحرب العراقية الإيرانية، يقول العزاوي في شهادته "إن العراق لم يستلم حينها أي سلاح من الأميركيين"، وإن صدام رفض أن يأتي الدعم عن طريق إسرائيل.

وكان الرئيس الأميركي رونالد ريغان اتخذ خطوات لدعم العراق منذ عام 1982 تشمل حذف اسم العراق من الدول الراعية للإرهاب عام 1982، وإرسال قروض وطائرات وماكينات زراعية، وبلغ حجم التعاون حينها بين بغداد وواشنطن مليار دولار.

وعلى الطرف الآخر، كان جورج بوش الأب نائب الرئيس الأميركي في ذلك الوقت يتفاوض مع الإيرانيين ويزودهم بالأسلحة، بحسب ما جاء في شهادة مدير مخابرات صدام.

يعتبر الهجوم على شط العرب إحدى أكبر معارك حرب الثمانينيات بين العراق وإيران (غيتي)

وعن فضيحة "إيران غيت" -التي كشفت في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1986- يتساءل مدير مخابرات صدام عن سبب طرد ريغان مستشاره للأمن القومي من منصبه دون أن يطرد نائبه جورج بوش الأب.

هدية للملك حسين

ومن جهة أخرى، يكشف ضيف برنامج "شاهد على العصر" عن موقف النظام العراقي من بعض الدول العربية، ويقول "إن ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال كان مناصرا للعراق طوال حربه مع إيران، وقصف القوات الإيرانية خلال الحرب"، وكانت له علاقة أخوّة مع صدام.

ويكشف أن العراق أهدى الملك حسين 70 دبابة بريطانية كانت غنيمة من الحرب العراقية الإيرانية.

وكما يكشف العزاوي فقد اعتذر الملك حسين عن إيصال أسلحة عراقية إلى قائد الجيش اللبناني الأسبق العماد ميشال عون، مما جعل العراق يوصلها إليه عن طريق البحر عبر ميناء غير رسمي عام 1989.

أما عن سبب عدم دعم سوريا العراق في حربه مع إيران فيرجعه العزاوي إلى الصراع بين صدام والرئيس السوري في ذلك الوقت حافظ الأسد، ويقول إنهم لم يستغربوا من موقف سوريا "لأنها كانت واقعة تحت الاحتلال الإيراني غير المعلن".

وفي السياق نفسه، يقول العزاوي إنه لا يدري سبب دعم ليبيا إيران وليس العراق، ويضيف أن "العقيد الليبي الراحل معمر القذافي لم يكن رصينا في تفكيره ولا في وجهات نظره".

أما بالنسبة للدول الخليجية فيؤكد مدير مخابرات صدام أنها "دعمت العراق دعما مشرّفا أثناء الحرب مع إيران، لكن الوضع تغير بعد انتهائها".

26/10/2024المزيد من نفس البرنامجالعزاوي: صدام دعم فلسطين ماديا وعسكريا ورفض خيانة الروس مع أميركاplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 51 seconds 01:51فاضل العزاوي يكشف سبب خلاف صدام مع أخيه غير الشقيق برزان وطردهplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 44 seconds 01:44العزاوي: الحرب مع إيران كان يمكن تفاديها وحسابات صدام كانت خاطئةplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 20 seconds 01:20العزاوي: العراق أخطأ بإخراج الخميني والصراع السني الشيعي مؤامرة دوليةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 14 seconds 02:14فاضل العزاوي: لماذا أسقطت واشنطن نظام صدام لو كان عميلا لـ"سي آي إيه"؟play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 20 seconds 01:20مدير المخابرات العراقية الأسبق يكشف تفاصيل دخول الجيش للكويتplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 11 seconds 01:11أبرز ما أدلى به مهاتير محمد بشهادته: لهذا كرهت البريطانيين وعلى الإمارات أن تعيد الأموال التي سرقتها من ماليزياplay-arrowمدة الفيديو 49 minutes 57 seconds 49:57من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مع إیران

إقرأ أيضاً:

محبو Resident Evil يترقبون تجربة سينمائية مخلصة لألعاب الفيديو الشهيرة

وفقًا لتقرير نشرته مجلة The Hollywood Reporter، يتم حاليًا العمل على إعادة إنتاج جديدة لسلسلة أفلام الرعب الشهيرة Resident Evil، وذلك بقيادة المخرج وكاتب السيناريو زاك كريجر، المعروف بإبداعه في فيلم الرعب الناجح Barbarian. 

يُخطط كريجر لكتابة وإخراج الفيلم الجديد، الذي سيتولى إنتاجه كل من شركتي Constantin Film وPlayStation Productions، مع انضمام الكاتب الموهوب شاي هاتن، الذي اشتهر بعمله على فيلم John Wick: Chapter 4، ككاتب مشارك.

رؤية جديدة بلمسة كلاسيكية  


تشير مصادر The Hollywood Reporter إلى أن رؤية كريجر لهذا المشروع تُركز على العودة إلى جذور الرعب التي ميّزت سلسلة الألعاب الأصلية من Resident Evil، مع الحفاظ على أجواء التوتر والإثارة التي جعلت منها أيقونة في عالم الترفيه. وتم وصف العمل بأنه سيكون "أكثر إخلاصًا للألعاب الأصلية"، وهو ما يفتح الباب أمام محبي السلسلة للحصول على تجربة سينمائية قريبة من العوالم التي ألفوها وأحبوها.

 تساؤلات حول الحاجة إلى إعادة الإنتاج  
رغم أن السلسلة السينمائية السابقة لـResident Evil، التي قادتها النجمة ميلا جوفوفيتش على مدار ستة أجزاء، حظيت بشعبية كبيرة، فإن إصدار فيلم Welcome to Raccoon City في عام 2021 أثار انقسامات بين الجمهور والنقاد على حد سواء. 

وبالرغم من هذه الخلفية، فإن اختيار زاك كريجر لقيادة المشروع يثير الحماس بين محبي الرعب، خاصةً بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم rbarian.  

Resident Evil 2 remake تصل أجهزة Apple في ديسمبر آبل: 68% من جميع أجهزة iPhone تعمل بنظام iOS 18

منافسة للحصول على الحقوق  
على الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل إضافية حول الحبكة أو طاقم العمل، ذكرت التقارير أن حقوق الفيلم الجديد أصبحت موضع تنافس بين عدد من الأسماء الكبرى في صناعة الترفيه، بما في ذلك وارنر براذرز ونتفليكس واستوديوهين آخرين، مما يعكس حجم الاهتمام بالمشروع وتوقعات النجاح الكبير له.

عودة منتظرة  
تبقى التفاصيل الكاملة حول هذا العمل طي الكتمان، لكن التوجه نحو تجديد سلسلة Resident Evil مع التزام أكبر بالأصول المظلمة للألعاب يعطي أملًا لعشاق السلسلة في مشاهدة فيلم قادر على إعادة تعريف الرعب السينمائي المستند إلى ألعاب الفيديو.

 مع المزيج المثالي بين الخبرة الإبداعية لزاك كريجر، والكتابة المميزة لشاي هاتن، يبدو أن الفيلم المرتقب يحمل إمكانيات واعدة.

مقالات مشابهة

  • الأعرجي: أمن إيران أسبقية أولى
  • قصف تركي غير مسبوق على كهف قرب قصر شيده صدام في جبل گاره
  • بعد تداول الفيديو.. القبض على طفل يقود سيارة في الشروق
  • الخارجية:سنسخر علاقاتنا الجيدة مع أمريكا لخدمة إيران
  • مخابرات بحري -مبنى ومعنى
  • مدير المخابرات السوداني يحدد موعد وشروط إنتهاء الحرب
  • الفصائل العراقية وعُقدة إيران - المرجعية.. كيف ستحل الحكومة التشابك؟ - عاجل
  • المندلاوي: العراق لن يتأثر سلبا بإضعاف نفوذ إيران في الشرق الأوسط،
  • محبو Resident Evil يترقبون تجربة سينمائية مخلصة لألعاب الفيديو الشهيرة
  • برلماني عراقي: إضعاف إيران لن يؤثر سلباً على بغداد