نائب: زراعة محصول القمح في شهر نوفمبر ستؤدي إلى زيادة إنتاجيته
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قال النائب عامر الشوربجي، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إنه من المعروف أن القمح من المحاصيل التي تجود زراعتها فى الشمال أو الجنوب في شمال دول البحر المتوسط أو جنوب البحر المتوسط.
وأضاف الشوربجي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن ليل الشتاء طويل وجو مناسب لزراعة محصوص القمح، وبالتالي من الأفضل زراعة القمح في شهر نوفمبر، لأنه قبل هذا الموعد سيعرض محصول القمح للخطر حال زراعته في درجة حرارة مرتفعة ستكون غير مناسبة للقمح، لأن تأخير زراعته سيجعل نموه بطيئا بعد شهر ديسمبر.
وأكد عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أن إنتاجية مصر من القمح تتراوح من 17 إلى 20 إردبا للفدان، ومن الممكن أن تقل فى الوجه القبلي أو تزيد فى بعض الأراضي التي تزرع قمح مكان أرض كانت مزروعة فاصوليا.
وطالب وزارة الزراعة والمراكز البحثية باستنباط أصناف جديدة من المحاصيل عالية الإنتاجية للتغلب على الأراضى الناقصة، مشيرا إلى أننا نزرع حوالي 3.7 مليون فدان قمح، ومصر تحتاج إلى زراعة 6 ملايين فدان قمح.
وكشف عن أنه في حالة زراعة محصول القمح في الوقت المناسب في شهر نوفمبر، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة الإنتاجية من محصول القمح، وبالتالي سيوفر كميات القمح المستوردة من الخارج.
كان الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، كشف عن أهم التوصيات لمزارعي القمح خلال الموسم القادم.
وأوضح "فهيم"، في تصريحات له، أنه لا بد من الحرص "الشديد" والانتباه لـ مزارعى القمح الموسم القادم والالتزام حتى نهاية ظاهرة النينو المناخية الحالية لعدم تكرار ما حدث خلال المواسم السابقة من مشاكل سواء نقص الإنتاجية بسبب المناخ الحار للصيف المبكر في (2018)، أو انتشار الصدأ الاصفر بكثافة في (2019 وجزئياً فى 2021)، أو دفء وجفاف الشتاء في 2020 و2022، وعدم الوصول إلى نمو خضري جيد قبل الطرد في 2023.
مواعيد الزراعةوأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلى أنه يجب الالتزام بأن تكون الزراعة في نوفمبر، لأن التبكير أو التأخير سوف يؤدي إلى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو، خاصة فى المراحل الحرجة مثل مرحلة الإنبات أو التزهير أو الطور اللبني والعجيني، لذلك فأنسب ميعاد هو النصف الأول من "هاتور"، وهاتور هو الشهر الثالث فى التقويم القبطي المصري والذي يوافق من 10 نوفمبر إلى 9 ديسمبر.
وأشار إلى أن الزراعة المبكرة في "أكتوبر" تجعل النبات يأخذ احتياجاته الحرارية "مبكراً"، بالتالي يدخل النبات فى مراحل نضج مبكر بدون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول، ما يعني طردا مبكرا وتزهيرا في "عز" البرد، ومشاكل فى الإخصاب وتقزما وضعفا في إنتاج الحبوب والتبن طبعاً.
وذكر أن التأخير لما بعد منتصف ديسمبر "الشتاء القادم متوقع أنه شديد البرودة ويتخلله موجات صقيع" وبالتالي التأثير على مراحل النمو الخضري الأساسي ونقص فى النمو الخضري وضعف فسيولوجي وتهيئة أكثر للإصابة بالأمراض وخاصة الصدأ الأصفر، كما يحدث تأخر لمرحلة الطور "اللبني" والطور "العجيني" ليكونا فى النصف الأول من أبريل، وهما المرحلتان الأشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة في حالة وجود صيف مبكر.
وعدد فهيم أهم الأصناف التى تجود فى معظم مناطق الجمهورية وهي جيزة 171، ومصر 4، وسخا 95 و96، وهناك مصر 3 مبكر للزراعة المتأخرة، وهناك سدس 14 الوجه القبلي وبني سويف.
وأوضح فهيم أن الزراعة على مصاطب بالسطور سواء بالسطارات الآلية أو يدوياً تكون عبارة عن مصاطب عريضة (عرض من 90 سم إلى متر) ويزرع فوقها من 5- 7 سطور وتوفر كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة، وتساهم في انتظام توزيع التقاوي في الحقل وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، بالإضافة إلى زيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، كما أنها تعمل على زيادة المحصول من الحبوب بنحو 10% عن الزراعة اليدوية، فضلا عن توفير وقت الزراعة ونفقات العمالة اليدوية، لافتا إلى أنها تساهم في إمكانية استعمال الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة وسهولة استخدام الكومباين في الحصاد ورفع كفاءة عملية الحصاد.
الزراعة على المصاطبونوه إلى أن الزراعة بالسطارة على مصاطب تتم من خلال عمل المصاطب وزراعة القمح عليها، ويتم الري في المسافات بين المصاطب فقط بحيث لا تصل المياه إلى ظهر هذه المصاطب، وتتسم بانخفاض تكاليفها، حيث توفر تقاوي بمعدل 30%، وتوفر مياه الري، حيث يتم الري بين المصاطب، بالإضافة إلى عائد متمثل في زيادة الإنتاج بنحو 25%.
وأشار إلى أن المصاطب المرتفعة هي أفضل شيء عند وجود نسبة ملوحة فى المياه أو التربة، يعني ارتفاع المصطبة تقريبا 20 إلى 25 سم عند زيادة الملوحة.
ونوه فهيم إلى أن الري يعتبر من العمليات الهامة في الحصول على محصول مرتفع من القمح، ويحتاج القمح حوالي 4- 5 ريات في الوجه البحري، بالإضافة إلى رية الزراعة ويجب العناية ومراعاة الدقة والعناية في رية الزراعة لأن الزيادة تؤدى إلى تفقيع الحبوب والنقصان يؤدى إلى تحميصها، وبالتالي انخفاض نسبة الإنبات.
وقال إن الري بعد ذلك يكون على الحامي وتعطى رية المحاياة (التشتية) بعد حوالي 21 يوما من الزراعة، ويجب ألا تتأخر رية المحاياة عن 25 يوما إلا فى حالة سقوط الأمطار الغزيرة، ويوالى الري بعد ذلك كل 25 يوما، ويجب عدم تعطيش النباتات، خاصة أثناء فترات التفريع وطرد السنابل، وكذلك أثناء فترة تكوين الحبوب مع مراعاة عدم الري أثناء هبوب الرياح حتى لا تتعرض النباتات للرقاد، وفي كل الأحوال، ويجب عدم الإسراف في مياه الري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمح زراعة القمح الشتاء مزارعى القمح وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي محصول القمح إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسماعيلية يترأس اجتماع اللجنة العليا لتوريد القمح لموسم 2025
ترأس اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، صباح اليوم الأربعاء، اجتماع اللجنة العليا لمتابعة توريد محصول القمح المحلي لموسم ٢٠٢٥؛ وذلك لمناقشة الضوابط المنظمة لتداول وتسويق الأقماح المحلية، وذلك بحضور المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، اللواء طارق محمود اليمني السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعميد محمد فرج شعلان المستشار العسكري بالمحافظة، وأعضاء اللجنة.
وأكد محافظ الإسماعيلية أن محصول القمح من المحاصيل الاستراتيجية بالنسبة لمصر؛ وذلك لارتباطه بالأمن الغذائي والاستقرار السياسي والاجتماعي في أي محافظة بتوافر الخبز بأسعار مناسبة، لذا اتخذت الدولة المصرية والقيادة السياسية خطوات جادة لدعم المزارعين وتوفير التقاوي اللازمة بأسعار مخفضة.
موضحًا أن محافظة الإسماعيلية من المحافظات الصحراوية والتي يمكن التوسع في مساحات القمح المنزرعة، وتبلغ المساحة المنزرعة من محصول القمح هذا العام ٣٤ ألف فدان على مستوى المحافظة.
وخلال الاجتماع تم عرض ما تم توريده حتى الآن ١١٠٧٨ طن من محصول القمح حتى يوم ٢٨ أبريل ٢٠٢٥ بنسبة إجمالية ٢٧.٢٪.
وخلال الاجتماع، تم مناقشة آليات التوريد، التسويق، شروط أماكن التخزين، الدورة المستندية لتداول الأقماح المحلية، الدورة الخاصة باستلام الأقماح ونقلها داخل المحافظة وخارجها، مسئولية الجهات المسوقة، مهام لجان الاستلام ومسئوليتها، قواعد العمل والمحاسبة المالية ومسئولية كل جهة، ذلك إلى جانب إجراءات الصرف.
ووجه أكرم بضرورة التنسيق فيما بين قطاع شبكات الكهرباء بالإسماعيلية ومديرية التموين بمراعاة عدم انقطاع التيار الكهربائي بأماكن الصوامع، تزامنًا مع موسم توريد القمح مشدداً على اللجنة بتذليل أي معوقات من أجل تحقيق المستهدف هذا العام.
كما وجه أكرم مديريات الزراعة والأوقاف والتموين والوحدات الزراعية والوحدات المحلية للمراكز والمدن والقرى وكافة الجهاز التنفيذي بتكثيف حملات التوعوية للفلاح بأهمية محصول القمح باعتباره أحد السلع الاستراتيجية الهامة لرغيف الخبز المدعم، وحظر استخدامه كأعلاف للمواشي أو للمزارع السمكية.
وشدد أكرم على ضرورة الالتزام بتوريد القمح للصوامع والشون المخصصة لذلك، مشيرًا إلى أنه لن يسمح بأي تهاون في أعمال التوريد هذا العام والتي تُعد بمثابة مهمة قومية، مُطالبًا جموع المزارعين بالالتزام بتوريد القمح للصوامع والشون المخصصة؛ حفاظًا على الصالح العام، ومؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بعملية توريد الأقماح ولن تدخر جهدًا في تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للمزارعين بهدف تحسين المستوى المعيشي والاقتصادي لهم.
مشيرًا إلى ضرورة تكثيف الحملات الرقابية من كافة الجهات لضبط مهربي الأقماح، موجهًا بوضع مقترح خطوط سير لسيارات نقل الأقماح لمركزي القنطرة غرب والتل الكبير وإدارجها ضمن الحملات الأمنية والكمائن الدائمة لمرور الإسماعيلية لضبط المخالفين.
وأضاف الدكتور محمد شطا وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، أن المستهدف توريده هذا العام ٤٠ ألف طن من محصول القمح هذا الموسم، وما تم توريده حتى الآن ٨٣٣١ بنسبة ٢١٪، وعدد التقاوي الواردة من الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي ٤٠ أردب وعدد الحقول الإرشادية بمحافظة الإسماعيلية ٢٦ حقل إرشادي، وتم توفير التقاوي المجانية لهم من أجود الأنواع، مصر ٤ وسدس ١٤ وسدس ١٥ و ج ١٧١.
وأوضحت شيماء عمر وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسماعيلية أن محافظة الإسماعيلية تمتلك أربع صوامع معدنية، عبارة عن صومعتين لشركة مطاحن شرق الدلتا بعدد خلايا ۱۰ خلية معدنية بسعة تخزينية ۳۲۰۰۰ طن، بالإضافة إلى صومعتين للشركة القابضة للصوامع والتخزين بعدد خلايا ١٨ خلية بسعة تخزينية ۹۰۰۰۰ طن بمركز القنطرة شرق ومركز أبوصوير.
بالإضافة إلى مركز تجميع بمركز القصاصين وقرية أبوسلطان تابعين للبنك الزراعي المصري بالإسماعيلية، مزودين بهنجر معدني مساحة ٢٤٠٠ متر مربع، بالإضافة إلى شونة أرضية مساحتها ٦٠٠ متر.
وبذلك تكون محافظة الإسماعيلية مجهزة بعدد خمسة مواقع بسعة تخزينية ١٢٦٣٠ طن.
ووجه أكرم مديرية التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة بدراسة مقترح الاستعانة أو التعاقد مع سيارات نقل الأقماح من قبل الصوامع المعدنية وذلك لسهولة نقل الأقماح إليها والتخفيف على المزارعين.
وكان محافظ الإسماعيلية قد أصدر قرارًا رقم ٣٧٣ لسنة ٢٠٢٥ بتشكيل لجنة عليا لمتابعة توريد محصول القمح على مستوى المحافظة لعام ٢٠٢٥ برئاسة الوزير المحافظ وعضوية كلا من المهندس نائب المحافظ، اللواء السكرتير العام، اللواء مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، رئيس مباحث التموين، مدير فرع الهيئة العامة لسلامة الغذاء بالإسماعيلية ومدير مديرية الزراعة بالإسماعيلية ومدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسماعيلية، ممثل بنك التنمية والائتمان الزراعي بالإسماعيلية، مدير عام شركة المطاحن، مدير مديرية الإصلاح الزراعي بالإسماعيلية، مندوب الجمعية القبانية والاستعانة بما تراه اللجنة لازمًا لإنجاز أعمالها.
وكان قد صدر قرار وزير التموين والتجارة الداخلية رقم ٤٦ لسنة ٢٠٢٥ الصادر في ١٩ مارس ٢٠٢٥ بشأن استلام القمح المحلي موسم حصاد عام ٢٠٢٥، وتنظيم تداوله والتعامل عليه، وصدَّق دولة رئيس مجلس الوزراء على حافز إضافي للمزارعين لتوريد أردب القمح المحلي لموسم ٢٠٢٥، ليصبح سعر توريد الأردب ٢٢٠٠ جنيهًا درجة نظافة أولى ٢٣.٥ قيراط، و٢١٥٠ جنيهًا درجة نظافة ثانية ٢٣ قيراط، و٢١٠٠ جنيهًا درجة نظافة ثالثة ٢٢.٥ قيراط، على أن تكون خالية من الإصابة الحشرية والرمل والزلط وبدرجة نظافة لا تقل عن ٢٢.٥ قيراط، وقد لقى هذا القرار رضا مزارعي القمح بالإسماعيلية.