صدى البلد:
2025-04-14@20:37:33 GMT

هند عصام تكتب: كلب فوق القمة

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

من كلب بلدى يركض وينبح فى الشوارع إلي كلب فوق القمة ليصبح حديث العالم والصحف العالمية وذلك لأنها ليست اي قمة إنها أعلي وأعظم قمة في التاريخ ولولا ذلك ما انتشر ولا أصبح حديث العالم ،وحدث ذلك عندما التقط طيار شراعي امريكي الجنسية بالصدفة الباحتة وهو يحلق حول الهرم الأكبر خوفو بالجيزة فى مصرنا الحبيبة ، كلبا فوق قمة الهرم، وهو الحدث الذي وقع يوم 14 أكتوبر لكن مقطع الفيديو تم تداوله مؤخرا.


و اكتسب الكلب  شهرة واسعة بعد تصويره وهو يمرح فوق أحد أهرامات الجيزة ورصده مجموعة من محبي الطران الشراعي وأصبح الكلب الأكثر شهرة في العالم وبين ليلة وضحاها أصبخ الكلب يرتدى الزى الكلاسيكي ويظهر كضيف في إحدى البرامج على شاشة التلفاز كما لو يكن شخصية هامة مؤثرة في المجتمع كما توافد الكثير من السائحين الأجانب من أجل التقاط صورة تذكارية معه وبدأت العروض تتوالى كما لو أنه نجم سينمائي.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مارشال موشر، أحد الذين كانوا يحلقون بطائرة شراعية قوله إنه طار فوق الأهرامات عدة مرات، لكن هذه كانت أول مرة يشاهد فيها كلبًا على القمة، على ارتفاع مئات الأقدام عن الأرض.


وأضاف أيضا "لم نكن نعرف حقًا ما هو في البداية هذا الشيء الذي يركض ذهابا وإيابا على طول القمة لذا، كان الأمر مضحكا وغير متوقع".


وكشف أيضا أنه رأى كثيرا من الكلاب الضالة تستمتع بأشعة الشمس بالقرب من قاعدة هرم خفرع.
و حاز المقطع على إعجاب الملايين حول العالم ما اعتبره بعض المتابعين أفضل مقطع ترويجي للسياحة في مصر.

وتساءل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن كيفية تمكن الكلب من بلوغ قمة يبلغ ارتفاعها نحو 150 متراً، وكم استغرق هذا الأمر من وقت، ومواجهة الرياح القوية، وغرابة اختياره للمكان، فيما احتفى الملايين بهذا الكلب وأطلق عليه البعض لقب "سفير السياحة المصرية" أو "أنوبيس المصري" نسبة إلى الإله المصري القديم أنوبيس والذي كان يتم تصويره على شكل كلب وكأن روح الجد أنوبيس استحضرت بجانبها الأحفاد.


ومع انسياق القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية مع هذا المقطع الذي أصبح حديث العالم يجب علينا أيضاً أن لا ننساق كثيراً مع هذا الحدث و نتناسا أنه قد تم الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير ولذلك يجب نترقب الافتتاح الرسمي لابهار العالم بكنوز أعظم حضارة في العالم.

فعندما تأتى إلى مصر وتقف أمام أعظم الحضارة فى العالم وبالتحديد هرم خوفو سوف تتحول ملامح وجهك بأكملها إلى حد من الذهول والأنبهار و هذا هو الشيء  الطبيعى لكل من اتي وشاهد عظمة حضارتنا فصدق وجه مورغان فريمان وغيره من مشاهير العالم عندما جاءو إلي مصر ونظرو إلي الاهرامات وغيرها من عظمة اثارنا التى لم تنته.


ومع ضجة صعود الكلب فوق قمة هرم خوفو وأصبح حديث العالم فيجب أن تأتى إلي مصر حتي تتعرف على هرم خوفو أكثر واكثر وتتعرف على من هو المهندس العبقري صاحب البناء وصاحب مقولة «ها أنا قد بنيت فأرونى كيف تهدمون ما بنيت» 


و هذه كانت المقولة التي قالها المهندس العبقرى حم ايونو  بعد الانتهاء من بناء الهرم الاكبر ولم يطلب من أحد أن يبنى مثله لأنه كان علم وثقة تامة أن ذلك من المستحيل .

وفِي نفس الوقت  تحدى أعداء الحضارة أن يهدموا بناءه وعلى مرار آلاف الأعوام عجزوا عن البناء وعجزوا عن الهدم، ليبقي حم ايونو المهندس العبقري الذي بني واحده من عجائب الدنيا والتي حيرت ومازالت تحير العلماء حتي الان .
فكل بلاد العالم رمالها تحتوي علي مياه - بترول - صخور.
إلا مصر رمالها تحتوي علي  تاريخ و حضارة وعظمة لا مثيل لها لا تضاهي ولا تستبدل مهما فاعلو سنظل ملوك العالم والتاريخ الغائبين الحاضرين بأجسادهم المحنطة وآثارهم الثمينة .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حدیث العالم

إقرأ أيضاً:

شيخة الجابري تكتب: هل تراقبون الوقت؟

ألا تلاحظون أننا حين نلتقي بصديق أو جارٍ أو قريب، نروح نتساءل: كيف أننا لم نتواصل معه منذ فترة زمنية، حتى وإن كانت ثلاث ليال مثلاً، ثم نلوم معهُ الوقت، وكيف أنه يطير دون أن نستمتع به، أو نعيشه، أو نترك فرصة لأنفسنا لنتواصل مع الآخرين، أو ننجز مهامنا المُعلقة على مشجب الأيام؟! كثيرةٌ هي ملاحظاتنا على الوقت، ومثيرة للدهشة هي استفساراتنا واستسلامنا لحالة التساؤل تلك.
تمضي الأيام بما تزدحم به من الأعمال والانشغالات، ونبقى في نهاية اليوم نراقب ما الذي أنجزناه، ونضع ملاحظاتنا وتساؤلاتنا ثم نستنتج أن شيئاً كثيراً مما كان مطلوباً منّا القيام به لم يتم، وحينما نعود إلى السبب نجد أن الوقت قد مضى ولم نقطعه بسيفنا المضّاء، ونظل نقول: سبحان الله «الوقت استوى ما فيه بْركه» رغم أننا نعلم أن كل البركة في الوقت غير أننا لا نجيد إدارته بشكلٍ جيد!
إننا نتسابق في الركض في هذا العالم المزدحم بالانشغالات التي تأخذنا بعيداً، لا نلتفت إلى ما يسقط وراءنا من أمور مهمة في الحياة، أهمها التواصل مع الآخر الذي يعاني من حالة انقطاع غير مرئية لكنها محسوسة؛ فقد صار التواصل بارداً يتم عبر الوسائط الهاتفية والتقنية الجديدة التي أخذتنا بعيداً عنّا، وعن القيم الجميلة والأصيلة التي عشناها ونشأنا عليها.
من المستغرب جداً أن بعضنا فشل فعلاً في التعامل مع الوقت والتعايش مع المهام العديدة المُرتهنة به، وصار تأجيل زيارة لمريض عادياً جداً في مقابل الجلوس في مقهى لساعات طوال تمضي في مراقبة الناس، واللهاث وراء وسائل التواصل الاجتماعي، وتصوير فناجين القهوة، والطاولات والزوايا، بينما هناك زاوية مهمة لا يلتفت إليها أولئك البعض، وهي الزاوية الاجتماعية المرتبطة بالناس والحب والحياة.
في معاركنا مع الوقت ننسى أحياناً اليوم الذي نعيشه، والإجازة التي انتهت، ولا نتنبّه لذلك إلا إن جاءنا هاتف يذكرنا بأمر ما نسيناه في سيلان الوقت المتماهي، فإذا بالدهشة تعلو الوجوه حين نقول: «ليش شو اليوم؟!»، و«ليش شو اليوم تلك» هي المعضلة الحقيقية التي تُشعرنا بخطورة الحالة، وبضرورة مراجعة النفس وتنظيم الوقت، وتدوين الملاحظات كي لا ننسى.
إن التعاطي مع الوقت يحيلنا إلى أمور مهمة ذات صلةٍ بنا، وباهتماماتنا، وبغرقنا الدائم في مسؤوليات متراكمة حين نتورط بها نلوم الوقت، وهو الذي منحنا مساحات من الفرص لم نُحسن استثمارها بالشكل الصحيح.. صدق خالد الفيصل حين قال: «لِمت الزمان ولايم الوقت غلطان/حوادث الأيام من فعل أهلها».

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: بدور القاسمي نجمةُ «بولونيا راجازي» شيخة الجابري تكتب: تجليّات شارع الأعشى

مقالات مشابهة

  • شيخة الجابري تكتب: هل تراقبون الوقت؟
  • نهال علام تكتب: جيل العيال المحظوظة
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 50
  • تحدث عن فضل العلم..مفتي الهند يحضر مجلس حديث الرحمة
  • بمناسبة تعيينه حديثًا.. محافظ جدة يستقبل مدير عام فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة
  • القمة البريطانية لاجل إنهاء الحرب في السودان (4)
  • إلهام أبو الفتح تكتب: بشرى سارة
  • برلمانية: حديث الغزالي حرب عن عودة الألقاب عفي عليه الزمن
  • عند نفق نهر الكلب.. هذا ما يفعله مناصرو الكتائب
  • جيسوس يرفض «حديث الرحيل» عن الهلال