ماذا تعرف عن صواريخ إيران الباليستية؟.. هذه قدراتها
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
تشكل الصواريخ الباليستية جزءا مهما من ترسانة إيران التي استخدمت تلك الصواريخ في هجومها على "إسرائيل" في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر.
ويقول مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية إن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط.
وفيما يلي بعض التفاصيل عن ترسانة إيران الصاروخية:
نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية في نيسان/ أبريل رسما بيانيا لتسعة صواريخ إيرانية قالت إنها قادرة على الوصول إلى "إسرائيل".
ومن بين هذه الصواريخ؛ "سجيل" الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، و"خيبر" الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر، و"الحاج قاسم" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر، بحسب الوكالة.
تقول رابطة الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من واشنطن مقرا، إن الصواريخ الباليستية الإيرانية تشمل "شهاب-1" الذي يقدر مداه بنحو 300 كيلومتر، و"ذو الفقار" (700 كيلومتر)، و"شهاب-3" (800-1000 كيلومتر)، و"عماد-1" الجاري تطويره (يصل مداه إلى ألفي كيلومتر)" و"سجيل" الجاري تطويره أيضا (1500-2500 كيلومتر).
يقول فابيان هينتس الخبير في ترسانة الصواريخ الإيرانية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، والمقيم في برلين، إن تقييمه هو أن إيران أطلقت مجموعة من الصواريخ ذات الوقود الصلب والسائل في هجوم الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك استنادا إلى مواقع مقاطع فيديو لعمليات الإطلاق المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك المدى إلى "إسرائيل".
وأضاف أن الصواريخ ذات الوقود الصلب، وهي الأكثر تقدما، تم إطلاقها من قاذفات متنقلة مائلة، بينما تم إطلاق الصواريخ ذات الوقود السائل من قاذفات عمودية.
وذكر أن ثلاثة صواريخ مدفوعة بالوقود الصلب أُطلقت في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر قد تكون من نوع "الحاج قاسم" و"خيبر شكن" و"فتاح 1". وتابع أن الصواريخ المدفوعة بالوقود السائل التي يُقال إنها أطلقت من مدينة أصفهان بوسط إيران يُحتمل أن تكون "عماد" و"بدر" و"خرمشهر".
الاستراتيجية الصاروخية وتطورها
تقول إيران إن صواريخها الباليستية قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة و"إسرائيل" وأهداف إقليمية محتملة أخرى. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وذكر تقرير صادر في 2023 عن بهنام بن طالبلو، أحد كبار الزملاء في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها الولايات المتحدة، أن إيران تواصل تطوير مستودعات صواريخ تحت الأرض مجهزة بأنظمة نقل وإطلاق، وكذلك مراكز لإنتاج الصواريخ وتخزينها تحت الأرض. وأضاف التقرير أن إيران أطلقت في حزيران/ يونيو 2020 أول صاروخ باليستي من تحت الأرض.
وورد في التقرير: "أعوام من هندسة الصواريخ عكسيا، وأيضا إنتاج فئات مختلفة من الصواريخ علّمت إيران تمديد هياكل الطائرات وبنائها بمواد أخف وزنا لزيادة مدى الصواريخ".
في حزيران/ يونيو الماضي، ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) أن إيران أزاحت الستار عما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها. يمكن للصواريخ فرط صوتية الانطلاق بسرعات تزيد بخمس مرات على الأقل على سرعة الصوت وفي مسارات معقدة مما يجعل من الصعب اعتراضها.
تقول رابطة الحد من الأسلحة إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد بعيد على تصميمات كورية شمالية وروسية، وإنه استفاد من مساعدة صينية.
هجمات إقليمية
اعتمد الحرس الثوري الإيراني على الصواريخ في كانون الثاني/ يناير حين قال إنه هاجم مقرا للمخابرات الإسرائيلية في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، وقال إنه أطلق النار على مقاتلين من تنظيم الدولة في سوريا. وأعلنت إيران أيضا إطلاق صواريخ على قاعدتين لجماعة مسلحة من البلوش في باكستان المجاورة.
وقالت السعودية والولايات المتحدة إنهما تعتقدان أن إيران كانت وراء هجوم بطائرات مُسيرة وصواريخ على منشآت نفطية سعودية كبيرة في 2019، وهو ما نفته طهران.
في 2020، شنت إيران هجمات صاروخية على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، بما شمل مهاجمة قاعدة الأسد الجوية، ردا على هجوم أمريكي بطائرة مسيرة على القائد الإيراني قاسم سليماني.
دعم الحوثيين في اليمن
تتهم الولايات المتحدة إيران بتسليح جماعة الحوثي اليمنية التي استهدفت بهجمات صاروخية سفنا في البحر الأحمر و"إسرائيل" نفسها خلال حرب غزة، في حملة تستهدف دعم الفلسطينيين. وتنفي طهران تسليح الحوثيين.
وذكرت رويترز في 24 أيلول/ سبتمبر نقلا عن مصادر غربية وإقليمية أن إيران توسطت في محادثات سرية بين روسيا والحوثيين لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة اليمنية.
في عام 2022، قال الحوثيون إنهم أطلقوا عددا من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الإمارات. وأحبطت صواريخ باتريوت الاعتراضية أمريكية الصنع واحدا من هذه الهجمات الصاروخية والذي استهدف قاعدة تستضيف قوات أمريكية في الإمارات.
دعم حزب الله
تقول جماعة حزب الله اللبنانية إن لديها القدرة داخل لبنان على تحويل آلاف الصواريخ إلى صواريخ دقيقة وإنتاج طائرات مسيرة. وفي العام الماضي، كان الأمين العام الراحل للجماعة حسن نصر الله، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية يوم 27 أيلول/ سبتمبر، قال إن حزب الله تمكن من تحويل الصواريخ العادية إلى صواريخ دقيقة بالتعاون مع "خبراء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
سوريا
نقلت إيران صواريخ محلية دقيقة التوجيه إلى سوريا لدعم رئيس النظام بشار الأسد في الحرب الأهلية، وفقا لمسؤولي مخابرات إسرائيليين وغربيين.
ونقلت إيران أيضا بعضا من قدرات إنتاج الصواريخ إلى مجمعات تحت الأرض في سوريا حيث تعلم جيش الأسد وقوات أخرى موالية لطهران طريقة صنع الصواريخ، بحسب المصادر نفسها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصواريخ إيران إيران صواريخ تهديد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصواریخ البالیستیة الولایات المتحدة من الصواریخ تحت الأرض أن إیران قال إن
إقرأ أيضاً:
سنوات الألم والرعب.. من هو شارمهد الذي أعلنت إيران إعدامه؟
بعد سنوات من المعاناة في السجون الإيرانية، أعلنت السلطات في طهران تنفيذ حكم الإعدام بحق المعارض الذي يحمل أيضا الجنسية الألمانية، جمشيد شارمهد، والذي كان يطالب بإعادة النظام الملكي إلى البلاد.
وقال موقع "ميزان" التابع للسلطة القضائية الإيرانية، الإثنين: "بعد اتباع الإجراءات القانونية والموافقة النهائية على قرار القضاء من قبل المحكمة العليا، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد.. هذا الصباح (الإثنين)".
ولم يعط البيان الإيراني تفاصيل إضافية بشأن تنفيذ الإعدام. وعادة ما تشنق إيران السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، قبل شروق الشمس.
من هو شارمهد؟جمشيد شارمهد هو ناشط سياسي وإعلامي، يحمل الجنسية الألمانية وكان يعيش في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2002.
عمل المعارض الذي ولد عام 1955، متحدثا باسم "جمعية مملكة إيران"، التي تهدف إلى استعادة النظام الملكي، الذي حكم إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979.
وبدأت رحلة شارمهد المأساوية في سجون النظام الإيراني، حينما اختطفته قوات إيرانية خلال وجوده في مدينة دبي الإماراتية، خلال أغسطس 2020، قبل نقله إلى إيران قسرًا، وفق تقارير إعلامية إيرانية، ومنظمة العفو الدولية.
إدانة ألمانية ودعوات لـ"محاسبة" النظام الإيراني بعد إعدام المعارض شارمهد قالت غزال شارمهد، ابنة المعارض الإيراني الألماني، جمشيد شارمهد، إنها سوف تتحدث مع الحكومتين الأميركية والألمانية بشأن مصير والدها، بعد إعلان طهران إعدامه، داعية إلى تسليم جثمانه ومعاقبة الحكومة الإيرانية.وحول عملية اختطافه، أوضحت وكالة أسوشيتد برس، أن بيانات التتبع أظهرت أن هاتف شارمهد المحمول، تحرك جنوبا من دبي إلى مدينة العين في 29 يوليو 2020، وعبر الحدود إلى سلطنة عمان، قبل أن تتوقف الإشارة في 30 يونيو في مدينة صحار بالسلطنة.
وبعد يومين، أعلنت إيران أنها اعتقلت شارمهد في "عملية معقدة"، ونشرت وزارة الاستخبارات صورة له وهو معصوب العينين.
وواجه المعارض الإيراني اتهامات بالتخطيط لهجوم عام 2008 على مسجد، أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين، فضلا عن التخطيط لهجمات أخرى "جمعية مملكة إيران".
وذكرت أسوشيتد برس أن إيران اتهمت شارمهد أيضًا، بإفشاء "معلومات سرية" عن مواقع الصواريخ التابعة للحرس الثوري الإيراني، خلال برنامج تلفزيوني عام 2017.
دعا للملكية.. إيران تعدم معارضا اتهمته بـ"الفساد في الأرض" أعلنت السلطات القضائية الإيرانية، الاثنين، إعدام المعارض الإيراني الألماني جمشيد شارمهد (69 عاما)، الذي كانت تحاكمه في تهم تتعلق بـ"الإرهاب". "الألم والرعب"ذكر تقرير لمنظمة "العفو" الدولية، أن شارمهد احتُجز في سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران، لكن بحلول أواخر عام 2020، أُبلغت أسرته بأنه لم يعد مسموحا له الحديث عن مكان احتجازه.
وخلال مكالمة هاتفية في مارس 2021، قال إنه فقد حوالي 20 كيلوغراما من وزنه.
كما أوضح أن اثنين فقط من أسنانه في حالة جيدة، لكنه لم يعد قادرا على تناول الطعام إلا باستخدام اللثة في المضغ، وفق التقرير.
وفي يوليو 2023، نشرت ابنته غزالة شارمهد، تفاصيل مكالمة هاتفية لها معه، قالت إنها جاءت بعد فترة طويلة من "منع المحادثات الهاتفية" عنه. وتساءلت عبر حسابها على منصة "إكس"، عما إذا كانت "مكالمة وداع".
وأضافت أن صوت والدها كان "ضعيفا"، وأنه "مريض للغاية، وظل وحيدا لأكثر من ألف يوم في زنزانة يعاني الألم والرعب".
وبعد إعلان إيران إعدامه، قالت ابنته، الثلاثاء، إنها ستتحدث مع الحكومة الألمانية ووزارة الخارجية الأميركية، حول ما إذا كان لديهما أي دليل على مقتل والدها، داعية إلى تسليم جثمانه و"معاقبة النظام الإيراني".
وشددت على أنه لو كان هناك دليل على مقتله، فعليهم استعادة جثمانه لدفنه بشكل لائق، مشددة على ضرورة أن يواجه النظام الإيراني "عواقب وخيمة الآن".
من جانبه، أدان المستشار الألماني أولاف شولتس، إعدام المعارض الإيراني الألماني، واصفا ما حدث بـ"الفضيحة".
وكتب عبر منصة "إكس": "أدين بأشد العبارات فضيحة إعدام النظام الإيراني لجمشيد شارمهد"، مضيفًا أن الأخير "لم يحصل على فرصة الدفاع عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة إليه خلال المحاكمة".
كما استدعت ألمانيا،الثلاثاء، القائم بالأعمال الإيراني، بشأن إعدام شارمهد.