الجزيرة:
2025-03-10@02:28:51 GMT

هكذا تفاعل الإيرانيون مع الهجوم الإسرائيلي

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

هكذا تفاعل الإيرانيون مع الهجوم الإسرائيلي

طهران- "تمخض الجبل فولد فأرا"، هكذا علّق نشطاء ووسائل إعلام فارسية على الهجوم الإسرائيلي على أهداف في 3 محافظات إيرانية فجر اليوم السبت، لكنه اعتُبر، من ناحية أخرى، انتهاكا فاضحا لسيادة الجمهورية الإسلامية، وبرزت المطالبات بوضع حد لذلك.

فبعد ذهاب إسرائيل بعيدا في تهديدها باستهداف منشآت نووية وإستراتيجية في العمق الإيراني ردا على هجوم طهران الصاروخي مطلع الشهر الجاري، تراجعت تل أبيب عن تنفيذ وعيدها، ثم تخلت عن استهداف منشآت الطاقة والنفط بضغط أميركي، خشية اندلاع حرب إقليمية شاملة أو زعزعة أسواق الطاقة العالمية، وفق قراءة محللين.

وبعد تأخر دام أكثر من 3 أسابيع، بدأت إسرائيل هجومها الذي توعدت أن يكون "كبيرا ودقيقا وموجعا" عند الساعة 02:10 فجر اليوم السبت، فسجلت الصحافة الفارسية أداءً متباينا خلال الساعات الأولى من الهجوم.

الإعلام الرسمي

ورغم ارتباك مذيع قناة "خبر" الرسمية عند قراءته نبأ الهجوم، فإن وكالات الأنباء المقرّبة من الحرس الثوري ظهرت أكثر استعدادا للتعامل مع التطورات، فنشرت أخبارا ميدانية مرفقة بمقاطع مصورة من أحياء العاصمة طهران استقتها من مراسليها الذين قاموا بجولات ميدانية داخل المدينة، في مؤشر على استعدادها لخطة تغطية مسبقة.

أما هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فسرعان ما استوعبت الأمر واستدعت كبار مقدمي برامجها وتعمّدت إيفاد مراسليها إلى المناطق التي سُمع فيها دوي انفجارات، وبثت صورا مباشرة من هناك لطمأنة الجمهور الإيراني من جهة، ولتفويت الفرصة على الإعلام المعادي الذي تقول عنه إنه "يحاول تسجيل إنجاز للكيان الصهيوني" من جهة أخری.

وفضلا عن مهمتها في تغطية البيانات الرسمية للمقر المركزي للدفاعات الجوية الإيرانية وهيئة الطيران بشأن تعليق الرحلات تارة واستئنافها تارة أخرى، شددت الصحافة الفارسية الرسمية على وصف الهجوم الإسرائيلي بـ"الفاشل" وبأنه "أضعف من التقديرات"، وأنه "أسفر عن أضرار محدودة". وأفرطت في الترويج للسردية القائلة إن "الدفاعات الجوية الإيرانية تعاملت بيقظة وأحبطت العملية الهجومية".

???? الشعب الإيراني فوق اسطح المنازل:

أين الرد الإسرائيلي نحن لا نراه؟ pic.twitter.com/h862LNv7k7

إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) October 25, 2024

منصات التواصل

وبعد مضي فترة وجيزة من الهجوم الإسرائيلي، اعتبر الناشط الإعلامي مصطفى نجفي (المقرب من الجنرال محسن رضائي القائد العام الأسبق للحرس الثوري) أن عدم تفاجؤ إيران من الهجوم وتعامل دفاعاتها الجوية بسرعة "دليل على علمها المسبق بالهجوم".

وفي تغريدة على منصة إكس، كتب نجفي أنه رصد الإعلام الإسرائيلي وتبين له أن أغلبه يبحث عن آثار حريق أو دخان ليقول للرأي العام إن الهجوم كان فاعلا، ولكن من دون جدوى، وفي تغريدة أخرى، ذهب إلى أن استمرار الهجوم لفترة أطول قد يستدعي ردا إيرانيا آخر.

وفي السياق نفسه، اعتبر الناشط السياسي رحمت الله بيكدلي أن "المزاعم بتنفيذ الهجوم على إيران بمشاركة 140 مقاتلة إسرائيلية كذبة صهيونية"، مضيفا أن الهجوم الإسرائيلي على إيران أضعف بكثير من الهجوم الجوي لنظام صدام حسين على إيران عام 1980، موضحا أنه لا يمكن مقارنة القدرات العسكرية الإيرانية اليوم واستعدادها القتالي مع ما كانت عليه عام 1980.

???? مقایسه حمله ایران و اسرائیل????????#طهران #پدافند_هوایی pic.twitter.com/djjgngjUnc

— شاهد????????۱۳۶ (@shahede136) October 26, 2024

مقارنة

وبعد هدوء حذر استمر نحو ساعة إثر الموجة الأولى من الهجوم الإسرائيلي، نشر مغردون إيرانيون صورا تظهر اعتراض المضادات الجوية ما وصفوها بأنها "أجسام طائرة في سماء طهران".

وعمد بعضهم إلى عقد مقارنة بين مشاهد نزول الصواريخ الإيرانية بأعداد هائلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة والهجوم الإسرائيلي فجر اليوم على إيران، حيث يكاد لا توجد مشاهد لحريق أو دمار خلفه.

وبينما وضع مغرد آخر صور غرفة العمليات الإيرانية إلى جانب نظيرتها الإسرائيلية خلال ساعة الهجوم، كتب أنه لا يصعب على الرأي العام قراءة نتائج الهجمات من ملامح وجوه القادة العسكريين.

في حين تداول آخرون صورا عن صعود عديد من الشباب الإيرانيين إلى أسطح المنازل لتصوير الصواريخ القادمة واعتراضها في سماء العاصمة طهران، علّق آخرون أن الشباب هنا يتلقون الصواريخ الإسرائيلية بالنكات والضحك العالي، بينما يطلب المهاجم من شعبه الذهاب إلى الملاجئ ويكون هو بنفسه سباقا إلى الاختفاء تحت الأرض، في حين لم تقرر طهران بعد الرد.

البورصة والاقتصاد

ومع بزوغ الشمس، عمدت عديد من المحطات ووكالات الأنباء إلى بث صور مباشرة من الساحات العامة والأسواق وحركة المرور في الشوارع، وكذلك فرق الرياضة الشعبية في الحدائق العامة، في حين ركزت المواقع الإخبارية الاقتصادية على تأثير الهجوم على مؤشر البورصة وسعر الصرف الأجنبي.

وبينما كان المؤشر العام لبورصة طهران يواصل التهاوي منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فإن اللافت في الهجوم الإسرائيلي على إيران أن ترتدي البورصة الإيرانية "البزة الخضراء" للمرة الثانية بعد انتخاب مسعود بزشكيان رئيسا لإيران الصيف الماضي.

وبعد أن أخذ الريال الإيراني يفقد قيمته إثر هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل مطلع الشهر الماضي وبلغ سعر الدولار الأميركي حتى الليلة الماضية نحو 685 ألف ريال، ساهم الهجوم الإسرائيلي في استعادة العملة الإيرانية جزءا من قيمتها إذ ارتفعت إلى 663 ألف ریال مقابل الدولار الأميركي الواحد بحلول ظهر اليوم السبت.

ورغم أن أول هجوم عسكري إسرائيلي على إيران لم يأتِ على قدر التهديدات التي سبقته، فإنه أودى بحياة ضابطين من الجيش الإيراني مما أدى إلى مطالبة عديد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي سلطات بلادهم بعدم السماح بتكرار انتهاك السيادة الوطنية مرة أخرى.

????⚡ عـــــــــــــــــاجل

????موقع نور نيوز :
سياسة طهران بشأن العدوان الإسرائيلي هي الرد دون تأخير أو تسرع …#يوميات_إيران pic.twitter.com/FHiJktT8v7

— يوميات إيران ???????? (@Irantoday_1979) October 26, 2024

وبينما نشر الدكتور محسن أمين جزءا من حديث منسوب للخليفة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يحضّ على اليقظة والاستعداد للرد دون تأخر، نشرت وكالة نور نيوز المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي تغريدة تقول فيها إن "سياسة طهران بشأن العدوان الإسرائيلي هي الرد دون تأخير أو تسرع".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الهجوم الإسرائیلی من الهجوم على إیران

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: يمكن التعامل مع إيران عسكريا أو بالتفاوض

ردّ البيت الأبيض يوم السبت على رفض إيران دعوة الرئيس دونالد ترامب للتفاوض على اتفاق نووي.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض براين هيوز في بيان "نأمل أن يضع النظام الإيراني شعبه ومصالحه فوق الإرهاب".

وأضاف البيان: "يمكن التعامل مع طهران عسكريا أو من خلال إبرام اتفاق".

وجاءت هذه التصريحات بعد أن قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه يرفض المساعي الأميركية لإجراء محادثات بين البلدين، مشيرا إلى أن الهدف منها هو فرض قيود على مدى الصواريخ الإيرانية ونفوذ طهران في المنطقة.

وفي حديثه لمجموعة من المسؤولين يوم السبت، لم يحدد خامنئي الولايات المتحدة مباشرة، لكنه قال إن "حكومة متسلطة" تصر على دفع إيران إلى المفاوضات.

وشدد خامنئي على أن: "محادثاتهم ليست لحل المشكلات، بل لإجبار الطرف الآخر على قبول ما يريدونه".

وتابع قائلا: "سيطالبون بفرض قيود على قدراتنا الدفاعية، وعلى علاقاتنا الدولية. سيقولون: لا تفعلوا هذا، لا تقابلوا هؤلاء الأشخاص، لا تذهبوا إلى هذا المكان، لا تنتجوا بعض العناصر، مدى صواريخكم يجب ألا يتجاوز مسافة معينة. هل يمكن لأي شخص أن يقبل بهذه الشروط؟".

وأكد خامنئي أن مثل هذه المحادثات لن تحل المشكلات بين إيران والغرب.

ورغم أنه لم يذكر أي شخص أو دولة بالاسم، إلا أنه أشار إلى أن الضغوط لدفع إيران إلى المفاوضات تهدف إلى التأثير على الرأي العام، مضيفا: "هذه ليست مفاوضات، بل فرض وإملاء".

وأطلق خامنئي هذه التصريحات بعد يوم من اعتراف ترامب بإرسال رسالة إليه يسعى فيها إلى التوصل إلى اتفاق جديد مع طهران يهدف إلى تقييد برنامجها النووي المتسارع، ليحل محل الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن خلال ولايته الأولى.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران لأني لا أريد أذية الشعب الإيراني
  • البيت الأبيض: يمكن التعامل مع إيران عسكريا أو بالتفاوض
  • الخارجية الإيرانية: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بشأن المحادثات النووية
  • الخارجية الإيرانية: طهران لم تتلق حتى الآن رسالة من ترامب بشأن المحادثات النووية
  • خامنئي: إيران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة"
  • رئيس وزراء قطر يحذر من كارثة بيئية في حال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية
  • ترامب يؤكد: تطورات مثيرة قريبًا مع إيران
  • رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني: لن تمتلكوا سلاحا نوويا
  • منصة النفوذ الإيراني: العراق تحت ضغط أمريكي متزايد
  • حماس تهاجمكم الآن.. رئيس الأركان الإسرائيلي يفاجئ جنوده بمناورة في غزة