نفت مفوض العون الإنساني سلوى آدم بنية الاتهامات الموجهة إلى السودان من بعض الجهات باعاقة انسياب المساعدات الإنسانية، مؤكدة التزام الحكومة بتعهداتها التي اعلنتها سابقا في منبر جدة وغيره من فتح للمعابر وتسهيل الإجراءات لانسياب المساعدات الإنسانية.ودشنت المفوضية اليوم قوافل مساعدات إنسانية تزيد عن (٤٥) شاحنة من المواد المختلفة تتحرك من بورتسودان متجهة الى ولايات كسلا، القضارف، الخرطوم، نهر النيل والشمالية وبحضور الآلية الفنية للطوارئ الإنسانية.

وجددت سلوى آدم بنية في تصريحات صحفية خلال وداع القوافل اليوم، تأكيدها بالتزام المفوضية بإيصال المساعدات للمواطنين في جميع بقاع السودان سواء كان عن طريق البر أو النقل الجوي للمناطق المقطوعة، مشيرة إلى حرص المفوضية على إنسياب المساعدات.واضافت “هذه القوافل ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ومستمرون في إرسال ووداع القوافل”.وعبرت مفوض العون الإنساني عن شكر وتقدير السودان للدول الشقيقة والمانحة التي وقفت إلى جانب السودان في محنته، مشيرة إلى أن القوافل الحالية هي الشحنات الأخيرة القادمة من الكويت وتركيا.وأشارات إلى وجود بشريات بشأن فتح الطرق والمسارات الى المناطق الصعبة وقالت “سنبدأ خلال الأيام المقبلة إرسال المساعدات إلى مناطق جنوب كردفان، شمال كردفان، وغرب كردفان، ولدينا وفد الآن في جوبا لبحث كيفية إيصال المساعدات إلى جنوب كردفان” ، منوهة إلى أنه سيتم إيصال مساعدات عبر مطار بورتسودان إلى كادقلي والدلنج خلال الفترة المقبلة.وقالت ان المساعدات ستصل الى دارفور ايضا وأن هناك بعض الطرق مفتوحة، مؤكدة سعي المفوضية الجاد لإيصال المساعدات لكل المواطنين دون فرز حتى مناطق وجود المليشيا المتمردة.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

اليونيسف: فظائع حرب السودان.. اغتصاب أطفال لا يتجاوز عمرهم العام الواحد

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الثلاثاء أنّ مقاتلين سودانيّين اغتصبوا أطفالا، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم العام الواحد، خلال الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ قرابة العامين، في فظائع يمكن أن ترقى إلى "جرائم حرب".

وقالت اليونيسف في تقرير، إنّ البيانات المجمّعة من قبل منظّمات حقوقية ميدانية تحارب العنف الجنسي "لا تقدّم إلا صورة جزئية عن النطاق الحقيقي للعنف الذي يمارس ضدّ الأطفال"، مندّدة باستخدام العنف الجنسي سلاحا في الحرب.

وبحسب اليونيسف فإنّه منذ مطلع 2024، تمّ توثيق 221 حالة اغتصاب أطفال، ثلثاهم فتيات، وبينهم 16 طفلا دون سنّ الخامسة، وأربعة لم يتجاوزوا من العمر العام الواحد.


وغالبا ما يكون الضحايا وأسرهم متردّدين أو عاجزين عن الإفصاح عن هذه الفظائع خوفا من الوصمة المجتمعية، أو الرفض، أو من تعرّضهم للانتقام من قبل جماعات مسلّحة، أو لانتهاك خصوصياتهم أو من اتّهامهم بالتعاون مع جماعة مسلّحة، بحسب اليونيسف.

جرائم حرب 
وقالت المديرة العامة لليونيسف كاثرين راسل إنّ "واقع أنّ أطفالا لا تتجاوز أعمارهم العام الواحد قد تعرّضوا للاغتصاب من قبل رجال مسلّحين ينبغي أن يشكّل صدمة للجميع وأن يستدعي اتّخاذ إجراءات فورية".

وأضافت أنّ "ملايين الأطفال في السودان معرّضون لخطر الاغتصاب ولأشكال أخرى من العنف الجنسي"، محذّرة من أنّ هذه الفظائع تنتهك القانون الدولي ويمكن أن ترقى إلى جرائم حرب.

ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يشهد السودان حربا ضارية بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وبين نائبه السابق محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع.


وتقول الأمم المتّحدة إنّ السودان يعاني من أكبر كارثة إنسانية في العالم بسبب ما تشهده مئات من مناطق البلاد من معارك وهجمات تطال مدنيين وأخرى تستهدف مستشفيات وعمليات تهجير قسري ومجاعة.

وبحسب تقرير اليونيسف، فإنّه في كثير من الأحيان أجبر رجال مسلّحون عائلات على تسليمهم بناتها لكي يغتصبوهنّ أمام أقاربهنّ.

ولم يذكر التقرير أسماء أيّ من المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

ولفت التقرير إلى أنّ ضحايا هذه الجرائم الجنسية يعانون في غالب الأحيان من إصابات جسدية ونفسية بالغة يمكن أن تكون لها عواقب تستمر مدى الحياة وتترك الناجين يواجهون "خيارات مستحيلة" مثل الحمل، أو البوح بسرّهن للعائلة أو للسلطات، أو طلب العلاج.

وأضافت اليونيسف: "لا ينبغي لأحد، لأيّ طفل، أن يتحمّل هذه الأهوال. هذه المعاناة يجب أن تتوقف على الفور".

بكاء وصراخ

ونقل التقرير شهادات مفجعة رواها ناجون تمّ إخفاء هوياتهم لحمايتهم.

وقالت فتاة تبلغ من العمر 16 عاما وقد أوشكت على الولادة: "لقد تعرّضتُ للاغتصاب من قبل ثلاثة أفراد (...) أجبروني على ركوب سيارة كبيرة. أخذوني إلى مكان بجانب سكة حديدية، وقاموا باغتصابي. ضربوني واغتصبوني وألقوا بي بجانب سكة الحديد، وجاءت امرأة وقامت بمساعدتي للذهاب إلى البيت".

وأضافت الفتاة: "حينما وصلتُ، كنت في حالة نفسية سيئة للغاية. جلست في الشارع، إلى أن تمالكت نفسي ودخلت إلى المنزل... كنت على وشك الانتحار. الآن أصبحت بحال أفضل. أنا اليوم حامل في الشهر التاسع".

ونقل التقرير عن امرأة بالغة احتجزها رجال مسلّحون لمدة 19 يوما في غرفة مع نساء وفتيات أخريات ما كانت تتعرّض له الفتيات الصغيرات من فظائع أمام عينيها.

وقالت: "بعد الساعة التاسعة ليلا، يفتح أحدهم الباب، يحمل معه سوطا، يختار إحدى الفتيات ويأخذها إلى غرفة أخرى. كنت أسمع صوت بكاء تلك الفتاة الصغيرة، كنت أسمع صوت صراخها".

وأضافت: "كانوا يقومون باغتصابها. في كل مرة يغتصبونها، كانت تعود هذه الفتاة ملطّخة بالدماء. هي ما زالت طفلة صغيرة للغاية".


وبحسب هذه الشاهدة فإنّ الفتيات كنّ يتعرّضن للاغتصاب طوال الليل ولا يعدن إلى الغرفة إلا مع طلوع الفجر وهنّ في غالب الأحيان شبه فاقدات لوعيهنّ.

وفي تقريرها حضّت اليونيسف الأطراف المتحاربة في السودان على احترام واجباتها المتمثّلة بحماية المدنيّين، وبخاصة الأطفال منهم.

وطالبت المنظمة الأممية الجهات المانحة بأن يكونوا أسخياء لأنّ هذه البرامج "تنقذ حياة أناس".

مقالات مشابهة

  • إغلاق المعابر يهدد غزة بكارثة إنسانية وصحية خلال أيام.. تفاصيل
  • إغلاق المعابر يهدد غزة بكارثة إنسانية وصحية خلال أيام
  • وصفتها بـ"الاتهامات الكاذبة" : قطر ترفض اتهامات "الشاباك" بشأن مساعدات غزة
  • المفوضية الأوروبية تقترح إنشاء صندوق بـ 800 مليار يورو للاستثمارات في مجال الدفاع
  • قوافل علاجية مجانية تجوب قرى "حياة كريمة" بأسوان
  • اليونيسف: فظائع حرب السودان.. اغتصاب أطفال لا يتجاوز عمرهم العام الواحد
  • “الاغذية العالمي” يدعو لهدنة إنسانية لإيصال المساعدات إلى السودان
  • اليونيسف تحذر: توقف المساعدات الإنسانية يهدد أطفال غزة بكارثة إنسانية
  • جريمة مستنكرة.. الأزهر يدين منع الاحتلال الصهيوني دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • "الأغذية العالمي" يدعو لهدنة إنسانية لإيصال المساعدات إلى السودان