فاز النائب الإماراتي محمد أحمد اليماحي برئاسة البرلمان العربي اليوم، ليبدأ ولاية جديدة تمتد لعامين. جاء هذا الفوز بعد حصوله على 53 صوتاً، مقابل ثمانية أصوات لمنافسه النائب الليبي الدكتور عبد السلام نصية، مما يعكس تأييداً واسعاً له من قبل أعضاء البرلمان.

فور إعلان النتيجة، تولى اليماحي رئاسة المجلس خلفاً لرئيس البرلمان السابق عادل عبد الرحمن العسومي، الذي شغل المنصب لولايتين متتاليتين.

وقد جرت الانتخابات خلال جلسة إجرائية عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث ترأس الجلسة النائب يسري المعازي، عضو مجلس النواب المصري، باعتباره أكبر الأعضاء سناً.

شارك في الانتخابات 63 نائباً ونائبة من بين 88 عضواً في البرلمان العربي، حيث بلغ عدد الأصوات الصحيحة 61، بينما كانت هناك صوتان باطلتان. يمثل فوز اليماحي علامة فارقة في مسيرته السياسية، إذ إنه عضو المجلس الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونائب لرئيس البرلمان العربي.

ومن المتوقع أن تعقب انتخابات رئاسة البرلمان، إجراء انتخابات نواب الرئيس ورؤساء اللجان ونوابهم، مما سيمكن اليماحي من تشكيل فريق عمل جديد يساهم في تعزيز دور البرلمان العربي في القضايا الإقليمية والدولية.

يعتبر البرلمان العربي منصة مهمة للتعبير عن آراء الدول العربية وتعزيز التعاون بين أعضائه في مجالات متعددة، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة. ويأمل اليماحي أن يساهم في تعزيز هذا الدور خلال فترة رئاسته، من خلال العمل على قضايا تهم الشعوب العربية وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.

الجدير بالذكر ان عادل عبد الرحمن العسومي قد شغل منصب رئيس البرلمان العربي لولايتين متتاليتين. و خلال فترة رئاسته،  ساهم في تعزيز الحوار بين مختلف الأطياف السياسية في العالم العربي، وعمل على تطوير آليات البرلمان لتعزيز فعاليته. ونجح العسومي في رفع صوت البرلمان العربي على الساحة الدولية، والدفاع عن القضية الفلسطينية،  كما كان البرلمان منصة مهمة للتعبير عن تطلعات الدول العربية ومواقفها من القضايا العالمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ولاية جديدة الانتخابات مجلس النواب المصرى البرلمان العربی

إقرأ أيضاً:

الطالبي العلمي يدعو خلال افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان إلى وضع الخلافات بين الأغلبية والمعارضة جانبا

افتتح مجلس النواب في جلسة عامة عقدها اليوم الجمعة، أشغال دورته الثانية برسم السنة التشريعية 2024-2025.

وفي كلمة بالمناسبة، سجل رئيس المجلس، راشيد الطالبي العلمي أن الفترة الفاصلة بين الدورتين كانت مناسبة لاحتضان عدد من الأنشطة ذات الصلة بالعلاقات الخارجية التي اشتغل عليها المجلس بشكل مكثف، كما واصل خلال هذه الفترة « الاضطلاع بمهام ه في ارتباط وتفاعل وتجاوب مع قضايا المجتمع، ومع ما يفرضه السياق الوطني من انشغالات وتحديات ورهانات ».

وأكد الطالبي العلمي أن هذه الرهانات والتحديات، تقتضي أن يظل مجلس النواب في صلبها، « بالاشتغال بمزيد من التصميم والمثابرة حت ى نجعل أعمالنا منتجة للأثر، وحتى تكون السياسات العمومية والإنفاق العمومي منتجين للوقع الضروري على ظروف عيش المواطنات والمواطنين وعلى أداء المرافق العمومية وعلاقاتها بالمواطنين ».

وشدد في هذا السياق، على « مواصلة الحضور المنتج المتفاعل، وتقدير المسؤولية والأمانة التي نحن مطوقون بها، على اختلاف مواقعنا في المعارضة والأغلبية، وعلى تنوع خلفياتنا السياسية التي تظل، في النهاية، موحدة تحت سقف الوطن وفي خدمته، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الوطنية الحيوية ».

ودعا رئيس مجلس النواب إلى استحضار، دوما، المصالح الجيوسياسية والجيو-ستراتيجية الوطنية « في سياق الظروف الإقليمية والدولية المتسمة باللايقين، والمفاجآت، وحيث تتشكل معادلات جيوسياسية وجيو-اقتصادية جديدة يتخللها العديد من الصدمات ».

في ضوء ذلك، يضيف الطالبي العلمي، « يتعين علينا، جميعا معا وسويا، أن نعزز تماسكنا وتلاحمنا الوطني والحفاظ عل صفوفنا قوية مرصوصة »، مبرزا أن هذا الأمر « يقتضي أن نعمل ما أمكن على أن نضع خلافاتنا –وليس اختلافاتنا التي هي أصل غنانا السياسي والثقافي- جانبا في هذه الظرفية الإقليمية والدولية الدقيقة ».

وأكد أن المملكة تتوفر على الرافعات الضرورية للصمود، وتعزيز تموقعها الإقليمي والقاري والدولي « وفي مقدمة ذلك ترسخ مؤسساتنا ونموذجنا الديمقراطي، وعراقة وقوة الدولة المغربية، والتفاف مكونات الأمة حول م لكيتنا العريقة التي تشكل لحمة ضامنة لاستمرار الأمة وقوتها ».

وشدد الطالبي العلمي في هذا السياق، على أن الحضور الناجح والناجع للدبلوماسية البرلمانية المغربية « أساسه الرؤية الملكية الحصيفة والحكمة التي يقود بها صاحب الجلالة، نصره الله، الدبلوماسية الوطنية على النحو الذي يرسخ تموقع المغرب قوة صاعدة وشريكا في تدبير أهم القضايا الدولية ».

ودعا النواب البرلمانيين إلى تمثل عددا من الاعتبارات، وهم يمارسون مهامهم على المستوى الخارجي، مبرزا أن الاعتبار الأول يتعلق بـ »الحفاظ دوما على قضية وحدتنا الترابية متصدرة اهتماماتنا ومواقفنا، ومعاركنا الدبلوماسية، والاقتداء في ذلك بالرؤية الملكية وعمل الدبلوماسية الوطنية، وأن نستحضر دوما النطق الملكي السامي المتمثل في كون +ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات+ ».

أما الاعتبار الثاني، يضيف الطالبي العلمي، فيتعلق بكون الحاجة إلى العمل الدبلوماسي وكثافته ستزداد في ضوء التحولات الكبرى في السياسة العالمية والعلاقات الدولية، وفي ضوء تموجات المحاور والأحلاف الدولية، فيما يتمثل الاعتبار الثالث « في كون التحديات الدولية، بما في ذلك النزاعات والتطرف العنيف، والاختلالات المناخية، والهجرات والنزوح والصراعات على المياه و على مصادر الغذاء ستتعاظم ».

وإزاء كل ذلك، يقول رئيس مجلس النواب، ينبغي التحلي باليقظة ومواكبة الدبلوماسية الوطنية والدفاع عن المصالح الوطنية والتعريف بإمكانيات المملكة واسهاماتها الدولية في مواجهة هذه المعضلات الكونية، مضيفا أنه يتعين تسجيل « مزيد من الحضور المؤثر والتسلح ب ع د ة الإلمام بالملفات، والصمود في وجه الأكاذيب وفي وجه تزوير التاريخ وفضح السردية التي ما يزال خصوم الوحدة الترابية يتوهمونها ويروجونها للغايات التي أصبحت مكشوفة للجميع ».

وفي سياق ذي صلة، لفت الطالبي العلمي إلى أن التركيز على القضايا الوطنية لم ي ث ن مجلس النواب عن الانشغال بالقضايا التي تهم المجموعة الدولية والإشكالات الجديدة التي تواجهها، وفي مقدمتها السلم والعدل الدوليان.

في هذا الصدد، أكد حرص مجلس النواب في مختلف المنتديات البرلمانية على تجديد التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق والت ذكير بدعم المملكة المغربية لعدالة قضيته بقيادة سلطته الوطنية ومؤسساته الشرعية، وبالدور الذي تضطلع به لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وذراعها الاجتماعي والإنساني، بيت مال القدس، في دعم الوجود الفلسطيني.

كلمات دلالية المغرب برلمان نواب

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يؤكد ضرورة التزام الدول بتوفير الدعم للأونروا
  • الطالبي العلمي يدعو خلال افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان إلى وضع الخلافات بين الأغلبية والمعارضة جانبا
  • البرلمان العربي: القضية الفلسطينية تحظى بتأييد مطلق من «عدم الانحياز»
  • العميد يوسف الكوارى رئيساً للاتحاد العربى للرياضة العسكرية
  • البرلمان العربي يدعو لموقف دولي حازم ضد جرائم الاحتلال في فلسطين
  • الحزب العربي الناصرى: ندعم إجراء انتخابات البرلمان بنظام القائمة المغلقة
  • بوتين يستهدف عدوا غربيا جديدا: عبدة الشيطان
  • وزير الطاقة يعلن 14 اكتشافا جديدا للزيت العربي والغاز بالمنطقة الشرقية والربع الخالي
  • وزير الزراعة يتوجه إلى الكويت للمشاركة في اجتماع الهيئة العربية للاستثمار الزراعي
  • البرلمان العربي: إقامة الدولة الفلسطينية المدخل الوحيد لاستقرار المنطقة