جزيرة في المتوسط قد تتحول إلى "حاملة طائرات" أمريكية
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
كتبت صحيفة "توفيما" اليونانية أن الخطة الأمريكية القديمة لـ"نشر حاملة طائرات ببحر إيجه" يمكن تنفيذها على جزيرة سكيروس اليونانية، ويتم بحثها حاليا كموقع لإنشاء قاعدة أمريكية جديدة.
إقرأ المزيدوقالت الصحيفة إن على التعديل الذي أقره مجلس النواب الأمريكي "المرور بطريق طويل حتى يتم إدراجه في نهاية المطاف ضمن مشروع قانون ميزانية الدفاع الأمريكية لعام 2024، إلا أن الهدف الأول يبدو أنه يتحقق في البدء المبكر في مناقشة قضية تمديد اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين اليونان والولايات المتحدة الأمريكية MDCA، التي تبلغ مدتها 5 سنوات تنتهي في 2026 ومن المتوقع تمديدها".
وترى الصحيفة أن قائمة "الخدمات" التي تقدمها الولايات المتحدة في إطار اتفاقية MDCA Mutual Defense Cooperation Agreement، قد تشمل جزيرة سكيروس التي يصنف موقعها بأنه "مهم استراتيجيا"، فيما تضيف: "لقد حاولت أثينا وضع سكيروس على خريطة المواقع الأمريكية قبل عدة سنوات، وتم عرض الجزيرة بالفعل على الأمريكيين كخيار محتمل أثناء مناقشة مسألة تمديد MDCA عام 2021، إلا أن واشنطن لم توافق على ذلك بشكل نهائي، حيث أشار المشاركون في المفاوضات آنذاك إلى أولوية مدينة ألكسندروبوليس، والتي تم التأكيد عليها كخيار استراتيجي".
وتابعت الصحيفة أن المصادر تشير إلى أن جزيرة سكيروس تعد اقتراحا قد يكون مفيدا بالنسبة للأمريكيين، حيث يقع فيها الآن فوج الطيران رقم 135، وتحمل مطارا عسكريا، تم نشر نظامين إسرائيليين من طراز Heron UAV به عام 2021، كما نشرت في الجزيرة الفرقة رقم 22 من نظام الدفاع الجوي "باتريوت".
وتوضح الصحيفة أن تلك القاعدة جاهزة وتعمل بكامل طاقتها إلى جانب عدد من الاحتمالات، إلى جانب أهمية الموانئ الطبيعية الثلاث على الجزيرة، والتي يمكن استخدامها بشكل مناسب، بحيث تكمل سكيروس القواعد الأمريكية القائمة في ألكسندروبوليس وسودا ولاريسا والتي يتم تحصينها باستمرار، لتصبح سكيروس "حاملة الطائرات الأمريكية المنشودة في بحر إيجة" التي طالما سعت إليها الولايات المتحدة.
وقد أقر مجلس النواب الأمريكي، سابقا، تعديلا على مشروع القانون بشأن ميزانية الدفاع الأمريكية يدعو لبحث احتمال إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في الجزر اليونانية، فيما أدخلت اليونان والولايات المتحدة، عامي 2019 و2021 تعديلات على اتفاقية MDCA لتزويد اليونان بقواعد جديدة، وتم تحديد مدة الاتفاقية بخمس سنوات بدلا من سنة واحدة.
وحتى عام 2019، كان لدى الولايات المتحدة الأمريكية على الأراضي اليونانية قاعدة عسكرية واحدة، أما الآن فهناك تسع قواعد، من بينها ميناء ألكسندروبوليس شمالي البلاد، والذي يستخدم لنقل المعدات العسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا.
وكانت روسيا سبق وأرسلت مذكرة إلى دول "الناتو" بسبب إمدادها أوكرانيا بالأسلحة، فيما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا، وصرحت وزارة الخارجية الروسية أن دول "الناتو" إنما "تلعب بالنار" في إمدادها أوكرانيا بالسلاح.
من جانبه أشار المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن إمداد أوكرانيا بالسلاح لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي، وتابع لافروف أن الولايات المتحدة و"الناتو" متورطان بشكل مباشر في الصراع بأوكرانيا، "بما في ذلك ليس فقط بتوريد الأسلحة لكييف، وإنما أيضا بتدريب الأفراد على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وغيرها من الدول".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أنصار الله يتبنون هجوما ثالثا على حاملة طائرات أمريكية إثر غارات جديدة على اليمن
صنعاء دبي "أ ف ب" "رويترز": أعلن أنصار فجر اليوم مسؤوليتهم عن هجوم ثالث على حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر خلال 48 ساعة، في رد على الضربات الأمريكية التي تستهدف أنصار الله وأثارت احتجاجات في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن الذي مزقته النزاعات.
وقال المتحدث باسم الجماعة العميد يحيى سريع في بيان "ردا على استمرار العدوان الأمريكي على بلدنا" استهدفت الجماعة "حاملة الطائرات الأمريكية يو أس أس هاري ترومان شمالي البحر الأحمر بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، ومدمرة أمريكية بصاروخ مجنح وأربع طائرات مسيرة".
وندد أنصار الله الثلاثاء بالضربات الإسرائيلية العنيفة خلال الليل على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل المئات بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، متعهدين "تصعيد خطوات المواجهة".
وكان أنصار الله أعلنوا قبل أسبوع عزمهم استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر امتدادا إلى بحر العرب، حتى "إعادة فتح المعابر" وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وجاء إعلان الجماعة عن هجوم ثالث بعدما قالت وسائل إعلام تابعة لهم إن الولايات المتحدة شنت غارات جديدة على اليمن ليل الاثنين، في أعقاب خروج حشود كبيرة في تظاهرات بالمناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله وخصوصا العاصمة صنعاء تنديدا بالضربات الأمريكية التي بدأت السبت وأودت بالعشرات.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة والعلمين اليمني والفلسطيني إلى جانب علم حزب الله اللبناني وصور أمينه العام السابق حسن نصرالله الذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر، فيما رفع آخرون المصاحف والسلاح، بحسب البث المباشر لقناة "المسيرة" التابعة للجماعة.
وهتف المتظاهرون "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل" خلال تجمعهم في ميدان السبعين في صنعاء، بعد يومين من الغارات الأمريكية التي استهدفت العاصمة ومناطق أخرى يسيطر عليها أنصار الله، وأسفرت عن مقتل 53 شخصا وإصابة 98 آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة التابعة للمتمردين.
وأعلن دونالد ترامب الاثنين أن إيران "ستحمل مسؤولية كل طلقة نار" يطلقها أنصار الله الذين يشنون هجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن منذ اكثر من عام و"ستتحمل عواقب" ستكون "رهيبة".
وليل الاثنين، أفادت وسائل إعلام تابعة لأنصارالله بتعرض مناطق يمنية لضربات أمريكية جديدة، بينها صنعاء ومحافظة الحديدة في غرب اليمن.
وقالت وكالة أنباء سبأ ان "عدوانا امريكيا استهدف بغارة مديرية باجل في الحديدة"، اضافة الى مصنع للصلب في منطقة الصليف في المحافظة نفسها، الامر الذي اكدته قناة المسيرة.
وأشارت "المسيرة" بعد وقت قصير إلى أن "عدوانا أمريكيا استهدف بغارة منطقة جبل صرف بمديرية بني حشيش .. وشارع الستين الشمالي" في صنعاء.
لا تهدئة
قال وزير الخارجية في الحكومة التابعة لجماعة أنصار الله اليمنية جمال عامر إن الحركة لن تجنح إلى التهدئة في حملتها ضد عمليات الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر تحت وطأة الضغوط العسكرية الأمريكية أو استجابة لمناشدات الحلفاء.
وتحدث عامر إلى رويترز في وقت متأخر الاثنين بعد أن شنت الولايات المتحدة موجة من الضربات على مناطق في اليمن يسيطر عليها الحوثيون الذين أعلنوا الأسبوع الماضي استئناف الهجمات على سفن شحن في البحر الأحمر لدعم الفلسطينيين في غزة.
وقال مسؤولان إيرانيان كبيران لرويترز إن إيران سلمت رسالة شفهية إلى مبعوث جماعة أنصار الله لدى طهران الجمعة لتهدئة التوتر، وأضافا أن وزير الخارجية الإيراني طلب من سلطنة عمان، التي تقوم بدور وساطة مع أنصار الله نقل رسالة مماثلة إلى الجماعة عند زيارته مسقط الأحد. وطلب المسؤولان عدم نشر اسميهما.
ولم تعلن إيران شيئا عن أحدث تواصل لها مع أنصار الله. وتقول طهران إن الجماعة تتخذ قراراتها بشكل مستقل.