عبد الله المصلح: الإشارات العلمية في القرآن والسنة تجاوزت ألفا وستمائة آية وحديث
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قال الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح، الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، الرئيس الشرفي لجمعية الإعجاز العلمي المتجدد، إن الإسلام يدعو الناس إلى النظر والمقارنة والقراءة والعلم، مشددًا على أنه لا تصادم في الإسلام بين العقل الصحيح والنقل الصريح أبدًا.
وأضاف في افتتاح المؤْتَمَر العلمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، الذي يستمر لمدة يومين بالتعاون مع جامعة الأزهر، أن "الإعجَازَ العِلميَّ في القرآنِ والسُّنَّةِ، يُخَاطِبُ الناسَ بِلُغةِ العلمِ، ويُناقِشُهُم بِحُجَجِه، فحَقَائِقُ العِلمِ هي الشَّاهدُ الثِّقّةُ، وهي الحُجَّةُ المُوَثَّقَةُ في عَصرِنا هذا على صِدقِ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنهُ رسولُ الله إلى العالمين".
وحث المصلح، العلماء على أن يضطلعوا بدورهم في زمنٍ شَاعَت فيه الشُّبُهاتِ، وتَنَوّعَت طَرائِقُ الشَّهوات، موضحًا أن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة اليقين الصادق في هذا الزمان.
وبين أن الإعجاز العلمي هو النظر المتأمل في الآيتين المتألقتين: الآية المنظورة في خلق الله، والآية المسطورة في كتاب الله، وهو الحجة البالغة الدالة على أن من خلق الأكوان هو من أنزل القرآن.
وأشار إلى أن المؤتمر الأول للإعجاز العلمي يهدف لأن يجلي للناس الحقيقة وأن يكون قنطرة للتواصل العلمي العالمي "فنحقق من خلالها خدمة الإنسانية في البحث عما ينفع الناس ويمكث في الأرض، ولنثبت للعالم أن ديننا دين علم ومعرفة يبحث عن الحق ويدعو إلى الإبداع والتقدم والأخذ بأسباب الرقي المادي وصناعة الحضارة الإنسانية".
وأوضح أن الهدف من ذلك أيضًا هو تحقيق حياة إنسانية كريمة يسودها العدل ويصير العلم فيها خادمًا للناس معينًا لهم لا معول هدم وسبب دمار، وبذلك يصبح الناس جميعًا في أمن وأمان "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ".
وأعرب المصلح عن تطلعه في أن تكون الأبحاث المطروحة منطلقًا قاعدته الكتاب العظيم والسنة المطهرة، وأساسه البحث بالحق عن الحقيقة، وأن توجه عقول العلماء في مراكز الأبحاث في الشرق والغرب إلى هذين الكنزين.
ولفت إلى أنه تم إحصاء الإشارات العلمية في آي القرآن الكريم وحديث الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم حيث تجاوزت ألفا وستمائة آية وحديث عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ووصف المصلح، الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بأنه لسان البيان في هذا العصر الذي هو عصر العلم، كما كانت البلاغة والفصاحة هي اللسان في عصر التنزيل حتى عجز العرب أن يأتوا بمثله.
وشدد على ضرورة الالتزام الصارم بالمنهج العلمي في البحوث وبضوابط البحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة التي اعتمدها كبار علماء الأمة في علوم الشريعة واللغة والبحث العلمي وصادق عليها المجامع العلمية والمؤتمرات العلمية العالمية.
ودشنت جمعية الإعجاز العلمي المتجدد بالقاهرة، اليوم السبت، مؤتمرها العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، والذي يستمر لمدة يومين بالتعاون مع جامعة الأزهر، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين في مجال الإعجاز العلمي من مصر و8 دول عربية وإسلامية.
ويطرح المشاركون خلال جلسات المؤتمر، الذي يعقد بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر، تحت رعاية الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، 21 مشاركة وبحثًا مٌحكمًا من الناحيتين الشرعية والعلمية حول قضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسلام المصلح الإعجاز العلمی فی القرآن والسنة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ومراعاة أحوال الناس
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن التيسير أحد المبادئ الأساسية التي يقوم عليها التشريع الإسلامي، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم نصّ صراحةً على هذا المبدأ في عدة مواضع، ومنها تشريعات الصيام والحج.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن آيات الصيام جاءت لتؤكد هذا التيسير، حيث قال الله تعالى: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، وذلك بعد أن أباح الفطر لأصحاب الأعذار الطارئة، مثل المرض والسفر، على أن يتم قضاء الأيام الفائتة بعد رمضان، كما أباح الفطر لأصحاب الأعذار الدائمة الذين لا يستطيعون الصيام، وأوجب عليهم الفدية.
يوقعك في المهالك| تحذير نبوي هام من جليس السوء
المعنى يتغير تماما.. خالد الجندي يوضح الفرق بين مَحِلَّهُ ومُحِلَّهُ في القرآن
دعاء الليلة الثالثة من رمضان.. ردده في صلاة القيام
هل يجوز الاستثمار بأموال الميراث؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم
وأشار إلى أن هذه الأحكام تعكس عناية الشريعة بالضعفاء والمرضى والمسافرين، حيث جعلت لهم الأولوية في الرعاية والتخفيف.
ونوه بأن الإسلام يُعلّم الأمة أن تقدم حق الضعيف، كما قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه".
كما بيّن رئيس جامعة الأزهر، أن التيسير لم يكن مقتصرًا على الصيام فحسب، بل شمل تشريع الحج أيضًا، حيث أباح الفدية لمن مُنع من الوصول إلى مكة، أو لمن كان متمتعًا بالحج إلى العمرة، وذلك بقوله تعالى: "فما استيسر من الهدي"، كما أتاح لمن لم يجد الهدي أن يصوم بديلًا عنه.
وشدد على أن الشريعة الإسلامية قائمة على الرحمة والتيسير، وليس على المشقة والتعسير، داعيًا إلى التمسك بقيم الإسلام التي توازن بين أداء العبادات ومراعاة أحوال الناس وظروفهم.