روسيا وإيران: تحالف مرتقب يعيد رسم خريطة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
26 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: تتزايد المخاوف من احتمال تورط روسيا في الصراع الإقليمي بين إيران وإسرائيل، مما قد يغير المعادلة الجيوسياسية الهشة في الشرق الأوسط.
,في 11 أكتوبر/تشرين الأول، اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في عشق آباد، حيث أشار بوتن إلى “تقارب المواقف” بين البلدين.
يأتي هذا اللقاء في وقت حساس، حيث أطلقت إيران 180 صاروخًا على إسرائيل في 1 أكتوبر، مما يهدد بتصعيد التوترات.
تسعى إيران للحصول على تكنولوجيا عسكرية متطورة من روسيا، مثل طائرات سو-35 وأنظمة الدفاع إس-400، لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة الضغوط الغربية والإسرائيلية. رغم العلاقات الوثيقة بين البلدين، فإن روسيا تمارس الحذر، خاصة في ظل احتفاظها بعلاقات حساسة مع دول الخليج التي قد تتأثر من تصعيد التوترات.
تُظهر التقارير أن روسيا قد تقدم دعمًا عسكريًا لحلفاء إيران، مثل حزب الله والحوثيين، مما يعزز قدراتهم في مواجهة التهديدات.
,هذه الديناميكيات تشير إلى إمكانية زيادة تسليح الفصائل المسلحة الموالية لإيران، ما يفتح المجال لصراع مسلح أوسع.
على الرغم من هذه التوجهات، فإن روسيا قد تعاني من التحديات المرتبطة بتصعيد النزاع. فالهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا واستهداف قوات الحرس الثوري الإيراني تشير إلى أن المنطقة قد تدخل في دوامة عنف قد تؤثر سلبًا على مصالح روسيا. تتراوح خيارات الكرملين بين دعم حلفائها وتجنب تصعيد النزاع الذي قد يخرج عن السيطرة.
بينما تسعى روسيا لتحقيق نفوذ أكبر في الشرق الأوسط، تظل التوترات مع إسرائيل ودول الخليج مصدر قلق.
وستظل مراقبة الكرملين للمسار الإقليمي محورية في تحديد استراتيجياته، إذ يأمل أن تستمر الصراعات في تشتيت انتباه الغرب عن الأزمات الأخرى، مثل الغزو الروسي لأوكرانيا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية
انطلقت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك،، أعمال «المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين» برئاسة المملكة ومشاركة فرنسية.
وأكد وزير الخارجية ، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تؤمن بأن حل الدولتين مفتاح لاستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن مؤتمر نيويورك محطة مفصلية نحو تنفيذ حل الدولتين.
وأضاف فيصل بن فرحان، خلال كلمة له في «المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين»، إلى أن تحقيق الاستقرار في المنطقة يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه.
وقال إن «المملكة تؤمن بأن حل الدولتين مفتاح لاستقرار المنطقة»، مثمناً إعلان الرئيس الفرنسي نيته الاعتراف بدولة فلسطين.
اقرأ أيضاًالمملكةبلغ 3.2 مليار ريال.. المملكة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حجم الاستثمار الجريء خلال النصف الأول من 2025
وأكد أن الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف فوراً، وأن بلاده أمَّنت مع فرنسا تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لفلسطين.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو: «لا يمكن القبول باستهداف المدنيين في غزة»، مشيراً إلى أن الحرب في القطاع دامت لفترة طويلة ويجب أن تتوقف.
وتابع في كلمته في المؤتمر: «علينا أن نعمل على جعل حل الدولتين واقعاً ملموساً»، مبيناً أن حل الدولتين يلبّي الطموحات المشروعة للفلسطينيين، وأن مؤتمر حل الدولتين يجب أن يكون نقطة تحوُّل لتنفيذ الحل، وأضاف: «أطلقنا زخماً لا يمكن وقفه للوصول إلى حل سياسي في الشرق الأوسط».