الأعلى للاثار والسفير الفرنسي يتابعان أعمال المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أجرى الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، جولة تفقدية بعدد من المواقع الأثرية بمحافظة الأقصر، وذلك بمرافقة المهندس عبد المطلب ممدوح محافظ الأقصر، والسفير إيريك شوفاليه السفير الفرنسي بالقاهرة، لمتابعة آخر تطورات الأعمال التي قام بها المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك CFEETK خلال العام الماضي.
واستهل الدكتور محمد إسماعيل خالد جولته بزيارة للمتحف المفتوح بمعابد الكرنك لتفقد آخر مستجدات الأعمال به حيث قامت بعثة المركز المصري الفرنسي بتحديث مسارات الزيارة بالمتحف وتركيب نظام إضاءة جديد لتحسين التجربة السياحية به بالإضافة إلى ترميم وإعادة تركيب مقصورة الملك أمنحتب الأول والتي تعد جزءًا من مشروع شامل لتعزيز المتحف المفتوح وما به من مقاصير ومنها المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت، مما سوف يساهم فيزيادة أعداد الزيارة للمتحف المفتوح.
كما تفقد الجزء الشمالي من بهو الاحتفالات المسمى ب "الأخ -منو" الذي أقامة الملك تحتمس الثالث، و أعمال ترميم السور الذى بناه الملك نختانبو الأول والذى يحيط بمعبد آمون رع بالكرنك، وأعمال ترميم المقاصير الأوزيرية الواقعة على الطريق المؤدى لمعبد بتاح، حيث استمع لشرح من مدير المركز المصري الفرنسي عن أعمال ترميم التى سوف تتم به خلال الموسم الأثري القادم، بصرح طهارقا بجوار البحيرة المقدسة المزمع ترميمه خلال الموسم الأثري القادم خلال عام 2025، فضال عن تفقد أعمال ترميم قاعة الخزانة الخاصة بالملك شباكا حيث يتم إتباع أفضل الطرق الحديثة لترميمه لمقاومة انتشار نبات الحلفا داخله.
وقد حرص الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على عقد اجتماع مع أعضاء المركز المصري الفرنسي وذلك للاطلاع على خطة العمل خلال الموسم الأثري القادم منها نقل الكتل الموجودة شرق المتحف المفتوح، واستكمال مجموعة من الأعمال في محيط بوابة رمسيس الثالث لتطوير المنطقة المحيطة بها، وإعادة بناء الكتل الخاصة بالجدار الجنوبي لصالة الأعمدة الكبرى، واستكمال تسجيل الكتل المتناثرة بمحيط معابد الكرنك، واستكمال أعمال الحفائر في الركن الجنوبي الشرقي من المعبد، استكمال الأنشطة التدريبية المدرجة بأعمال المركز، وغيرها من الأعمال المقررة.
المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك:
تم إنشاءه في 31 يوليو عام 1967 وفقا لللبروتوكول الموقع بين كل من الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة المصري آنذاك، ونظيره الفرنسي أندريه مالرو. وكان الكرنك محل اهتمام الفرنسيين، ففي عام 1857م عندما تم إنشاء مصلحة الآثار برئاسة الفرنسي أوجست مارييت تم بعدها إنشاء إدارة أشغال الكرنك والتي كانت تابعة للدولة المصرية، فعمل بها عدد من علماء الآثار الفرنسيين من بينهم جورج لجران، موريس بييه، وهنري شفرييه حتى عام 1954. وكان إنشاء المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك امتداد لشغف الفرنسيين بواحد من أكبر وأهم المواقع الأثرية العالمية.
يُدار المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك من وزارة السياحة الآثار من الجانب المصري، والمركز القومي للبحث العلمي من الجانب الفرنسي.
وهو يضم في عضويته بشكل أساسي أعضاء متخصصين مصريين وفرنسيين في مختلف المجالات الأثرية المرتبطة بالأعمال داخل الكرنك يقومون بعمل مشاريع دراسية وأبحاث وأنشطة عملية منها الهندسية والمعمارية والأثرية وحفائر وترميم وإعادة بناء، ويقوم المركز بإصدار "مجلة الكرنك"، وهي مجلة علمية تنشر الأبحاث الخاصة بالكرنك.
ومن أهم المشروعات التي انجزها حتى الآن:
-إعادة بناء الصرح التاسع بعد استخراج ما وجد به من أحجار التلاتات الخاصة بالملك أمنحتب الرابع (أخناتون).
- إعادة بناء وتركيب المقاصير المشيدة من حجر الألباستر والتي تخص كل من الملك أمنحتب الأول ملوك كل من تحتمس الأول والثالث والرابع بعد العثور عليها في مناطق مختلفة بالكرنك ، وتعد من أجمل المقاصير المشيدة بحجر الألباستر.
- إعادة بناء وتركيب المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت
- إعادة بناء وتركيب الفناء المحاط بالأعمدة لتحتمس الرابع في المتحف المفتوح.
- ترميم تمثال توت عنخ آمون الذي أقامه للإله آمون في الجزء الأوسط من معبد الكرنك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفير الفرنسي الكرنك الأعلى للآثار الأقصر أعمال ترمیم إعادة بناء
إقرأ أيضاً:
مصر.. بيان عاجل للمجلس الأعلى للآثار حول أحد التماثيل
أصدر المجلس الأعلى للآثار في مصر، بياناً، بعد الجدل الكبير الذي حدث حول تمثالي “أسدي قصر النيل”، وتداول صور حديثة لهما.
وأكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، بالمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور جمال مصطفى، على أن “ما يتم تداوله بشأن قيام وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس، بطلاء تماثيل “أسود كوبري قصر النيل” باللون الأسود أثناء أعمال الصيانة التي يتم تنفيذها بها حاليا، هو “عار تماما من الصحة”.
وأشار الدكتور جمال مصطفى، إلى أن “أعمال التنظيف والصيانة التي يقوم بها فريق العمل من مرممي المجلس، تتم بدقة وحرص شديد، ووفقا للقواعد العلمية والفنية المُتبعة والمُتعارف عليها، إذ أن هذه التماثيل ذات قيمة فنية وتاريخية عظيمة، فهي جزء من تراث مصر الحضاري والثقافي والتاريخي”.
وأكد على أن “أعمال تنظيف هذه التماثيل اقتصرت فقط على إزالة الأتربة والاتساخات الملتصقة، وغازات التلوث الجوي فقط، بالإضافة إلى وضع طبقة عزل شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية من أشعة الشمس والأتربة والهواء ومياه الأمطار، ولم يتم إطلاقاً استعمال ورنيش أو أى مواد ملونة أو ملمعة، أدت إلى تغير لونها كما أُشيع”.
ووفقا لبيان من وزارة السياحة والآثار المصرية، فإن “تماثيل أسود كوبري قصر النيل” ليست في عداد الآثار المُسجلة، وأن أعمال التنظيف والصيانة التي يقوم المجلس بتنفيذها بها حاليا تأتي في إطار التعاون مع محافظة القاهرة، ورغبتها في الاستعانة بالخبرات الموجودة بالمجلس في مجال الترميم لتنظيف وصيانة التماثيل الموجودة بالميادين والحدائق العامة بالمحافظة، بهدف إظهار هذه الميادين بالشكل اللائق وإضفاء الشكل الحضاري والجمالي عليها”.
ولفت إلى أن “هذه المرة ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المجلس بأعمال التنظيف والصيانة لهذه التماثيل”، موضحا أنه “منذ عام 2021 يقوم المجلس بصيانتها بنفس الطريقة والأساليب العلمية الدقيقة”.
وأهاب المجلس الأعلى للآثار في مصر، مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، في ختام البين، “بضرورة تحري الدقة قبل نشر أية معلومات مغلوطة، قد تتسبب في إثارة البلبلة والرأي العام”.
يذكر “أن تاريخ بناء تمثالي “أسود قصر النيل” يعود إلى عام 1886، في عهد الخديوى إسماعيل، الذي أصدر أمرا بإنشاء كوبرى يصل بين القاهرة والجزيرة، والذي بعد اكتمال بنائه في عام 1871، أمر تصميم تماثيل لأربعة سباع على رأس الكوبرى من الجانبين، وشرع الفنان الفرنسي، أوجين جليوم، في تصميم ونحت تمثالي “أسود قصر النيل”، والتي صنعها في باريس، ثم أتى بها إلى محافظة الإسكندرية، وأخيرا إلى موقعها النهائي والحالى بمنطقة قصر النيل، وتم صناعة تمثالي “أسدي قصر النيل” من البرونز المفرغ/ بطريقة التشكيل التشريحى للأعضاء الرئيسية لجسد حيوان الأسد”.
هذا وكانت الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت إن “التماثيل تم تغيير لونها الأصلي، بعد طلائها باللون الأسود، مما أدى إلى طمس هويتها ومعالمها التي تتميز بها”.
أسود قصر النيل منحوتة من برونز مخلوط بالنحاس الأحمر والأصفر لنحات فرنسي اسمه هنري جاكليمار
وأغلب أعمال النحاتين من التماثيل النحاسية تترك دون دهان حتي تظهر علامات الجنزرة علي التمثال من الرطوبة وهذه الجنزرة تحافظ تعطي العمل الفني الظلال التي تؤكد علي جمال الفن.
كفاية عك pic.twitter.com/7fuLJHKt6c
منذ يومين لم اصدق عيني عندما وجدت اسود قصر النيل تلمع تحت اشعة الشمس نتيجة طلاء بدا لي رخيصاً. تصورت انه تنظيف في مرحلته الاولى، او هكذا تمنيت، إلى ان وجدت نقابة الفنانين التشكيليين تقول ان أعمال الصيانة بدهان الأسود باستخدام (الرولة) هو خطأ كبير ومخالف للقواعد العلمية والفنية… pic.twitter.com/JX9MRCr9yJ
— Abdellatif Elmenawy (@ALMenawy) October 28, 2024