شبكة انباء العراق:
2025-04-07@14:09:50 GMT

لم نكن حفاة ولا عراة

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

منذ عقود بعيدة وحتى وقت قريب، كلما جاءت سلطة حاكمة وصفتنا بالحفاة العراة. وتكررت هذه الوخزات على ألسنة معظم الزعماء والقادة الذين كانوا يتحينون الفرص للاستخفاف بالفقراء والمعوزين، فيتكبرون ويتشمخرون ويتبطرون علينا كلنا. . ربما قرأتم المقالة التي نشرتها جريدة الجمهورية المصرية في العام الماضي بقلم رئيس تحريرها (عبدالرزاق توفيق) وكانت بعنوان: (الأشجار المثمرة وحجارة اللئام والأندال).

مقالة قاصرة سخيفة متشنجة تطاول فيها هذا الصفيق علينا نحن عرب الشرق الأوسط، فوصفنا بـ (الحفاة العراة) و (الأنذال). .
لا اريد الرد على هذا (التوفيق) الذي لم يكن موفقا في ثرثرته، والدليل على ذلك ان جدارياتنا السومرية والآشورية قدمت للعالم صورة رائعة تعكس مدى تمدن أجدادنا في سهول وادي الرافدين وفي سواحل الخليج، ومدى تحضرهم. .
لم يكونوا حفاة ولا عراة أبدا. بل ارتدوا أنواعاً مختلفة من الأحذية المصنوعة من جلود الغزلان، والأحذية المريحة ذات الكعوب المرتفعة لحماية القدم والظهر اثناء السير والتحرك. ونحن في الوقت الحاضر نستخدم هذا الموديلات من الكعوب المرتفعة. .
وبينت لنا المنحوتات القديمة مدى اهتمامهم بتقليم اظافر أقدامهم وعنايتهم بها. هكذا كان ابناء الرافدين والخليج والجزيرة العربية، وهكذا هم الآن. فقد شهد لهم التاريخ بأنهم اصحاب انجازات عظيمة وابتكارات مبنية على اسس علمية متقدمة. ثم ان الحفاة العراة الذين استهدفهم (صفيق) هم الذين نشروا الديانات السماوية في أرجاء المعمورة، وهم الذين أخرجوا الشعوب المتخلفة من عبادة الأوثان إلى طاعة الرحمن، اخرجوهم من العبودية إلى الحرية، ومن الذلة إلى الكرامة، وهم الذين نشروا العلوم والفنون والآداب، وهم الذين علموا الناس الكتابة بحروف اللغة العربية. .
وتعقيباً على كل ما جاء في خطاب هذا الصفيق. لنا الفخر ان نقول له: ان عرب الشرق الأوسط لم ولن يخذلوا أشقاءهم في مصر. لأن (طيبة) محفورة في وجداننا وفي قلوبنا. هي أم الدنيا وعروس الصعيد. فالحياة في وادي النيل حبلى دائماً بالإلهام والإبداع والتفوق. سلاماً عليك يا أرض الكنانة، يا أم الأجيال. فى مصر تعانقت القلوب، وتصافح المحب والمحبوب، والتقى يوسف ويعقوب. مصر يا أم الشعر والشعراء مصر يا أم أمير الشعراء. .
اما انت يا (توفيق) فلا تصلح ان تكون بوابا في العمارة التي تشغلها جريدة الجمهورية التي اشرف عليها الزعيم الراحل (محمد انور السادات) منذ ولادتها عام 1954. .
والحديث ذو شجون. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

لا بد من مراجعات أمنية عاجلة لمنسوبي (قحت) الذراع السياسي للمليشيا ، الذين ما يزالون يسيطرون على قطاع الكهرباء

* الإستهداف المتكرر للمحولات الكهربائية في سد مروي أثر بصورة مباشرة على حياة الناس في كافة أنحاء البلاد ، و أدى إلى فشل الموسم الشتوي في عدد من المشاريع الزراعية بالولاية الشمالية ، بالإضافة إلى الكلفة المالية العالية لإستبدال و صيانة المحولات التالفة !!
* لإيقاف هذا الإستنزاف و الإعتداءات المتكررة يجب توجيه ضربات مباشرة و رادعة للمواقع التي تنطلق منها المسيرات في مناطق سيطرة المليشيا و كذلك قواعد و منصات إطلاقها من إحدى دول الجوار التي تحدث عنها الفريق ياسر العطا !!
* على وزارة الخارجية التحرك العاجل و التواصل مع البلدان التي تستورد منها هذه المسيرات المستخدمة في تدمير البنيات التحتية و المرافق الحيوية في بلادنا !!
* من جانب آخر لا بد من مراجعات أمنية عاجلة لمنسوبي (قحت) الذراع السياسي للمليشيا ، الذين ما يزالون يسيطرون على قطاع الكهرباء ، و تشير بعض المعلومات إلى أنهم يقومون برفع إحاثيات دقيقة جداً للمليشيا عن مواقع المحولات الأمر الذي تؤكده دقة و توقيت إصابة الأهداف !!
***********************************
قيادة الفرقة ١٩مشاة مروي
_____________________
صباح اليوم الموافق ٤/٥/ ٢٠٢٥م
تمكنت الدفاعات الارضية التابعه للفرقة 19 مشاة مروي من إسقاط عدد من المسيرات التي اطلقتها مليشيا الدعم السريع المتمرده وحاولت إستهداف مقر قيادة الفرقة ١٩مشاة و سد مروي وتصدت لها المضادات الارضية .
ممايؤكد إستهداف المليشيا للبنية التحتية للمواطن واكدت قيادة الفرقة ١٩مشاة الإستعداد التام لتصدي لأي تهديدات للولاية الشمالية مشددة علي ان محاولات الاستهداف المتكرره للبنيه التحتيه للمواطن لن تنجح في تحقيق أهدافها وان الجيش مستمر في حماية مقراته وتأمين المناطق الإستراتيجية .
إعلام الفرقه ١٩مشاة
حاج ماجد سوار حاج ماجد سوار

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العطش يكتب فصله الأخير في بلاد الرافدين
  • مستشار حكومي: تكليف شركة استشارية دولية للإشراف على دمج مصرفي الرافدين والرشيد
  • لا بد من مراجعات أمنية عاجلة لمنسوبي (قحت) الذراع السياسي للمليشيا ، الذين ما يزالون يسيطرون على قطاع الكهرباء
  • «قبل زيارة ماكرون إلى سيناء».. أسماء الزعماء والقادة الذين زاروا معبر رفح منذ بداية الحرب
  • بين الكفاءة المحلية والخبرة العالمية.. من يقود “أسود الرافدين” في مفترق الطريق؟
  • رحم الله صديق أحمد وكل الذين وهبونا أجمل ساعاتنا
  • مفتي الجمهورية يؤدي واجب العزاء في مدينة نوى بشهداء الوطن الذين ارتقوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي
  • الحديدة .. تشييع جثامين شهداء مؤسسة المياه الذين استهدفهم العدوان الأمريكي
  • مناوى: الشكر لكل ابناء الشعب السوداني الذين يقدمون الغالي والنفيس في الفاشر
  • تنبيه هام للمقيمين والسياح الذين يخططون لعطلة نهاية الأسبوع في تركيا