شبكة انباء العراق:
2024-11-01@04:42:46 GMT

لم نكن حفاة ولا عراة

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

منذ عقود بعيدة وحتى وقت قريب، كلما جاءت سلطة حاكمة وصفتنا بالحفاة العراة. وتكررت هذه الوخزات على ألسنة معظم الزعماء والقادة الذين كانوا يتحينون الفرص للاستخفاف بالفقراء والمعوزين، فيتكبرون ويتشمخرون ويتبطرون علينا كلنا. . ربما قرأتم المقالة التي نشرتها جريدة الجمهورية المصرية في العام الماضي بقلم رئيس تحريرها (عبدالرزاق توفيق) وكانت بعنوان: (الأشجار المثمرة وحجارة اللئام والأندال).

مقالة قاصرة سخيفة متشنجة تطاول فيها هذا الصفيق علينا نحن عرب الشرق الأوسط، فوصفنا بـ (الحفاة العراة) و (الأنذال). .
لا اريد الرد على هذا (التوفيق) الذي لم يكن موفقا في ثرثرته، والدليل على ذلك ان جدارياتنا السومرية والآشورية قدمت للعالم صورة رائعة تعكس مدى تمدن أجدادنا في سهول وادي الرافدين وفي سواحل الخليج، ومدى تحضرهم. .
لم يكونوا حفاة ولا عراة أبدا. بل ارتدوا أنواعاً مختلفة من الأحذية المصنوعة من جلود الغزلان، والأحذية المريحة ذات الكعوب المرتفعة لحماية القدم والظهر اثناء السير والتحرك. ونحن في الوقت الحاضر نستخدم هذا الموديلات من الكعوب المرتفعة. .
وبينت لنا المنحوتات القديمة مدى اهتمامهم بتقليم اظافر أقدامهم وعنايتهم بها. هكذا كان ابناء الرافدين والخليج والجزيرة العربية، وهكذا هم الآن. فقد شهد لهم التاريخ بأنهم اصحاب انجازات عظيمة وابتكارات مبنية على اسس علمية متقدمة. ثم ان الحفاة العراة الذين استهدفهم (صفيق) هم الذين نشروا الديانات السماوية في أرجاء المعمورة، وهم الذين أخرجوا الشعوب المتخلفة من عبادة الأوثان إلى طاعة الرحمن، اخرجوهم من العبودية إلى الحرية، ومن الذلة إلى الكرامة، وهم الذين نشروا العلوم والفنون والآداب، وهم الذين علموا الناس الكتابة بحروف اللغة العربية. .
وتعقيباً على كل ما جاء في خطاب هذا الصفيق. لنا الفخر ان نقول له: ان عرب الشرق الأوسط لم ولن يخذلوا أشقاءهم في مصر. لأن (طيبة) محفورة في وجداننا وفي قلوبنا. هي أم الدنيا وعروس الصعيد. فالحياة في وادي النيل حبلى دائماً بالإلهام والإبداع والتفوق. سلاماً عليك يا أرض الكنانة، يا أم الأجيال. فى مصر تعانقت القلوب، وتصافح المحب والمحبوب، والتقى يوسف ويعقوب. مصر يا أم الشعر والشعراء مصر يا أم أمير الشعراء. .
اما انت يا (توفيق) فلا تصلح ان تكون بوابا في العمارة التي تشغلها جريدة الجمهورية التي اشرف عليها الزعيم الراحل (محمد انور السادات) منذ ولادتها عام 1954. .
والحديث ذو شجون. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

بسم الله الرحمن الرحيم(يا أيها الذين أمنو اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا أن كنتم مؤمنين) صدق الله العظيم

بقلم: د. سعد معن الموسوي ..

تستمر المؤسسة القضائية العراقية الموقرة في أخذ دورها الاصلاحي المميز في المجتمع بالإضافة إلى واجباتها المعروفة الأخرى تماشيا مع القاعدة القانونية المجتمعية المعروفة (العقوبة للإصلاح وليس للانتقام )فليس المقصود من العقوبة الانتقام من المجرم او المخالف او مجرد إلحاق الأذى به ،بل يقصد اصلأحه وتحقيق مصلحته وبالتالي تحقيق مصلحة المجتمع ككل ،وحسنا فعلت هذه المؤسسة العريقة في أعمامها الصادر من رئاسة هيئة الإشراف القضائي بتاريخ ٢٠ من الشهر الحالي حول الحد من تفشي ظاهرة التعامل بالربا وحث محاكم التحقيق بإيلاء ظاهرة التعامل بالربا او اقراض النقود بفائدة ظاهرة او خفية تزيد عن الحد المقرر قانوناً سواء كان المقترض شخصا او مكاتب مختصة أهمية خاصة عند تطبيق القانون لتحقيق هدف العقوبة بالردع العام والخاص ومكافحة هذه الظاهرة التي تسبب عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع والأسرة استغلالاً لحاجة الفقراء والمحتاجين والتي نها عنها ديننا الإسلامي الحنيف في اكثر من مناسبة بل ووضعها في طليعة المحرمات ومن أكبر الكبائر والموبقات حيث ذكرت في القرآن الكريم في اكثر من خمس ايات وذكرها ونها عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وعلى اله وسلم في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة ومنها (اجتنوا السبع الموبقات فذكرهن وعد منهن الربا )
فهي التفاتةً مباركة وتحذير لمن تسول له نفسه التعامل بها عملاً بقوله تعالى ( فذكر أن نفعت الذكرى )
والله ولي التوفيق.
اللواء الدكتور سعد معن الموسوي

د. سعد معن

مقالات مشابهة

  • بسم الله الرحمن الرحيم(يا أيها الذين أمنو اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا أن كنتم مؤمنين) صدق الله العظيم
  • روسيا.. تطوير جهاز لإعادة تأهيل المرضى الذين يعانون من تلف في الدماغ
  • أعباء هذه الحرب يدفعها ملايين المدنيين الذين استهدفهم وشردهم الجنجويد
  • فلسطينيون "شبه عراة" في جباليا.. قصة "الصورة المأساة"
  • الصدر يقرر طرد أتباعه الذين يحملون السلاح ضد العراقيين
  • مصرف الرافدين يدرس إنشاء منصة إلكترونية لتداول السندات الحكومية
  • علماء يطورون جهاز لإعادة تأهيل المرضى الذين يعانون من تلف في الدماغ
  • من (مآثر الإنقاذيين) الذين يريدون العودة للسلطة !!
  • ماكرون تحت قبة البرلمان: ممتنون لكل المغاربة الذين قدموا دمائهم من أجل تحرير فرنسا من الاستعمار
  • حصيلة جديدة لعدد الطلبة الذين استُشهدوا في غزة منذ بدء الحرب