إعلان فرنسي بشأن اليمن: هذا هو السبيل الوحيد لتحسين ظروف اليمنيين
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أكدت فرنسا، أن الحل السياسي للأزمة في اليمن هو السبيل الوحيد لتحسين ظروف اليمنيين، وإرساء السلام في المنطقة.
وأثنى بيان للخارجية الفرنسية، اليوم الاثنين، على نجاح عملية نقل النفط من خزان ناقلة صافر المعرّضة للتفكك في عرض البحر بالقرب من شواطئ اليمن.
وأشاد الخارجية الفرنسية في بيانها "بجهود الأمم المتحدة وتعبئة عدة بلدان سعيًا إلى تنفيذ عملية الانقاذ العسيرة هذه على أكمل وجه والتي أنجزت في 11 آب/أغسطس وأتاحت درء وقوع كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية في البحر الأحمر".
وجدد البيان دعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن سعيًا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، الذي "يمثل السبيل الوحيد بغية تحسين ظروف حياة اليمنيين على نحو مستدام والإسهام في إرساء الأمن في المنطقة".
وكانت الأمم المتّحدة قد أعلنت، الجمعة الماضية، نجاح اكتمال نقل النفط من الناقلة صافر الراسية قبالة سواحل الحديدة ـ الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي- إلى الناقلة البديلة "اليمن، "مما منع التهديد الفوري بحدوث تسرب ضخم" بعد عملية استغرقت 18 يوماً.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
حذرت الأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن الأزمة الإنسانية تتفاقم في اليمن حيث سيحتاج ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية هذا العام، مبدية قلقها خصوصا على الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية.
وقالت جويس مسويا، نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمام مجلس الأمن الدولي إن "الشعب اليمني ما زال يواجه أزمة خطرة على الصعيدين الإنساني وحماية المدنيين".
وأوضحت أنه بحسب تقديرات النداء الإنساني لعام 2025 الذي سيتم نشره "قريبا" فإن "الأزمة تتفاقم".
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن "ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص في اليمن سيحتاجون هذا العام إلى مساعدات إنسانية وحماية، أي بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص عن عام 2024".
وأكدت مسويا أن "نحو نصف" سكان البلاد، أي أكثر من 17 مليون يمني، "لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية"، معربة عن قلقها بشأن "الأكثر تهميشا من بينهم، مثل النساء والفتيات والنازحين البالغ عددهم 4.8 ملايين شخص".
ونبهت نائبة رئيس أوتشا إلى أنه من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر فإن "ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من تأخر خطر في النمو بسبب سوء التغذية".
كما حذرت من المستوى "المروع" لتفشي وباء الكوليرا في اليمن، مما يزيد من الأعباء التي يرزح تحتها نظام صحّي يعاني أساسا من "ضغوط شديدة".
من جهته، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، العائد لتوّه من صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيون)، على الحاجة "الفورية إلى خفض التصعيد وإلى التزام حقيقي بالسلام".
وأضاف أن "الحاجة إلى معالجة الأزمة في اليمن أصبحت أكثر إلحاحا لأن الاستقرار الإقليمي يتطلب، في جزء منه، تحقيق السلام في اليمن".
ويشهد اليمن نزاعا منذ العام 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وتقدموا نحو مدن أخرى في شمال البلاد وغربها. وفي مارس/آذار 2015، تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دوليا.
وفي أبريل/نيسان 2022، أدى وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة إلى تهدئة القتال، قبل أن تلتزم أطراف النزاع في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعملية سلمية.
لكن التوترات تصاعدت خلال الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، مع بدء الحوثيين بمهاجمة أهداف إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة أكدوا أنها تأتي "تضامنا" مع الفلسطينيين.
وردا على هجمات الحوثيين، شنت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف للحوثيين خلال العام الماضي.