يصادف اليوم ذكرى وفاة نيكوس كازانتزاكيس، واحدًا من أبرز الكتاب العالميين، اشتهر بشكل خاص بروايته "زوربا اليوناني"، التي حققت مبيعات ضخمة وانتقلت إلى الشاشة الكبيرة عبر فيلم هوليوودي شهير. لكن حبه لمصر كان واضحًا أيضًا، حيث ألف كتابًا عن سيناء.

 كتاب "الرحلات إلى إيطاليا ومصر"

ألف كازانتزاكيس كتابًا بعنوان "الرحلات إلى إيطاليا ومصر وسيناء والقدس وقبرص"، الذي تُرجم إلى العربية في عدة مناسبات.

يتكون الكتاب من مقالات تعكس زياراته إلى هذه الأماكن بين عامي 1926 و1927، حيث عمل كمراسل صحفي لإحدى الصحف اليونانية. يُعتبر العمل جزءًا من أدب الرحلات، حيث يجمع بين التجارب الشخصية والمشاهدات الثقافية.

الخيال والواقع في كتاباته

يمزج كازانتزاكيس بين الواقع والأسطورة في كتابه، حيث يميل إلى استخدام الأساطير عند تناوله للأفكار المتعلقة بالأماكن. وبالرغم من ذلك، يركز على مشاهداته الواقعية في مصر، مثل نهر النيل والأهرامات وسيناء.

"مسرح ذوى الهمم بين الواقع والمأمول" ندوة فى المجلس الأعلى للثقافة إعلان القائمة الطويلة للمرشحين للفوز بمسابقة فتحي غانم للقصة القصيره لعام 2024  مشاهدات من الدلتا والنيل

يسجل الكاتب تفاصيل عن الحياة اليومية في الدلتا، حيث يصف بائعات الجوالات وهن يكشفن عن وجوههن، ويعرضن بضائعهن بأصوات خافتة. وفي حديثه عن النيل، يبرز أهميته كمصدر للحياة، مستعرضًا مجموعة من المشاهدات على ضفافه، بالإضافة إلى وصفه لسيناء كمكان مقدس ومهبط الرسالات.

 تأملات في فلسطين

يركز كازانتزاكيس في الجزء الخاص بفلسطين على وصف أماكن العبادة، مُتنقلًا بين الديانات الثلاث: المسيحية، والإسلام، واليهودية. ويقدم تأملاته الروحية والشعرية حول هذه الأرض المقدسة.

 "زوربا اليوناني" و"الإغواء الأخير للمسيح"

تتضمن أعمال كازانتزاكيس ظاهرتين أدبيتين بارزتين. الأولى هي "زوربا اليوناني"، التي تروي قصة لقاء بين شاب وعجوز يُعلم أحدهما الآخر دروسًا حياتية. أما الثانية فهي "الإغواء الأخير للمسيح"، التي منعت في الغرب بسبب تناولها لشخصية المسيح، حيث يروي كازانتزاكيس القصة بطريقة روائية فريدة.

طلبه الأخير

توفي كازانتزاكيس في 26 أكتوبر 1957 في ألمانيا عن عمر يناهز 74 عامًا. تم نقل جثمانه إلى أثينا، لكن الكنيسة الأرثوذكسية منعت تشييعه هناك، مما أدى إلى نقله إلى كريت. على شاهد قبره، وُضعت عبارة من التراث الهندي بناءً على طلبه: "لا آمُل في شيء، لا أخشى شيئًا، أنا حر". في أيامه الأخيرة، كان يتمنى أن يُمد في عمره لعشر سنوات أخرى ليكمل أعماله، معبرًا عن رغبته في إنهاء مشاريعه الأدبية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نيكوس إيطاليا نهر النيل أدب الرحلات مصر الكنيسة الأرثوذكسية

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: حكومة نتنياهو لا تكترث للوضع الإنساني في قطاع غزة

قال الكاتب الصحفي أسامة السعيد، إن هناك مسئولية كبيرة على المجتمع الدولي، لأن تخاذله وتراجعه عن أداء مسؤولياته تجاه ما يجري في قطاع غزة، هو ما مهد الطريق أمام الحكومة الإسرائيلية للمضي قدما في هذا العدوان.

إعلام إسرائيلي: متظاهرون يحتجون على حكومة نتنياهو بسبب استئناف حرب غزةلماذا جدد نتنياهو الحرب على غزة خلال هذه الأيام.. تفاصيلالاستراتيجي للفكر والحوار: اتفاق غزة كان هشًا منذ اللحظة الأولى.. وإسرائيل لن تتوقفبريطانيا تطالب بضرورة السماح بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة

وأضاف «السعيد» خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «لو كان هناك موقف دولي حاسم، وضغوط دولية حقيقية على الحكومة الإسرائيلية، لما رأينا هذا العدوان يتجدد مرة أخرى على قطاع غزة، بعدما دخل في هدنة لمدة 57 يوما، ورأينا المساعدات تدخل إلى القطاع، وتحسنا نسبيا على الأقل في بعض أوجه الملف الإنساني».

وتابع: «للأسف الشديد يبدو أن حكومة نتنياهو لا تكترث لا للوضع الإنساني ولا للمواثيق الدولية ولا الأخلاقية، وكل ما تريده هو الحفاظ على تحالفها الحكومي، وأعتقد أن الاتصالات المصرية في هذا التوقيت بالغة الدقة والحساسية، وهي اتصالات مهمة للغاية، تضع الجميع أمام مسؤولياته، وتطالب الدول الأوروبية باعتبار أن بعضها حليف لإسرائيل وللولايات المتحدة، بالضغط على حكومة نتنياهو، للتجاوب مع جهود التهدئة واستعادة الاستقرار».

وأوضح أن «الهدنة كانت قائمة رغم كل العراقيل التى حاولت الحكومة الإسرائيلية وضعها، لكنها دخلت حيز التنفيذ، واستمرت قرابة الشهرين، لكن للأسف الشديد هناك تعنت وإمعان إسرائيلي في استنزاف الدم الفلسطيني».

مقالات مشابهة

  • فيديو لنعش نصرالله قبل تشييعه.. نجله يُصلي عليه!
  • بعد 14 عامًا من التوقف.. استئناف الرحلات المباشرة بين الدمام ودمشق
  • كاتب صحفي: حكومة نتنياهو لا تكترث للوضع الإنساني في قطاع غزة
  • الكنيسة الأرثوذكسية تجرد شخصا من درجته الشماسية.. ما القصة؟
  • كاتب يهودي: لا ترتكبوا مذابح بحق الفلسطينيين باسمنا
  • الكنيسة الأرثوذكسية تُعلن تجريد فادي شكري إسكندر من درجته الشماسية وتحذّر من التعامل معه
  • غدًا.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعيد الصليب المقدس
  • البطريرك يوحنا العاشر يستقبل أمين عام اللقاء الأرثوذكسي وشؤون الطائفة الأرثوذكسية
  • تدريب طلاب آثار ولغات مرسى مطروح بـ المتحف اليوناني الروماني
  • اليوم.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي ذكرى البابا شنودة الثالث