نيكوس كازانتزاكيس .. كاتب يوناني أحب مصر ومنعت الكنيسة الأرثوذكسية تشييعه..ما السبب؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
يصادف اليوم ذكرى وفاة نيكوس كازانتزاكيس، واحدًا من أبرز الكتاب العالميين، اشتهر بشكل خاص بروايته "زوربا اليوناني"، التي حققت مبيعات ضخمة وانتقلت إلى الشاشة الكبيرة عبر فيلم هوليوودي شهير. لكن حبه لمصر كان واضحًا أيضًا، حيث ألف كتابًا عن سيناء.
كتاب "الرحلات إلى إيطاليا ومصر"ألف كازانتزاكيس كتابًا بعنوان "الرحلات إلى إيطاليا ومصر وسيناء والقدس وقبرص"، الذي تُرجم إلى العربية في عدة مناسبات.
يمزج كازانتزاكيس بين الواقع والأسطورة في كتابه، حيث يميل إلى استخدام الأساطير عند تناوله للأفكار المتعلقة بالأماكن. وبالرغم من ذلك، يركز على مشاهداته الواقعية في مصر، مثل نهر النيل والأهرامات وسيناء.
يسجل الكاتب تفاصيل عن الحياة اليومية في الدلتا، حيث يصف بائعات الجوالات وهن يكشفن عن وجوههن، ويعرضن بضائعهن بأصوات خافتة. وفي حديثه عن النيل، يبرز أهميته كمصدر للحياة، مستعرضًا مجموعة من المشاهدات على ضفافه، بالإضافة إلى وصفه لسيناء كمكان مقدس ومهبط الرسالات.
تأملات في فلسطينيركز كازانتزاكيس في الجزء الخاص بفلسطين على وصف أماكن العبادة، مُتنقلًا بين الديانات الثلاث: المسيحية، والإسلام، واليهودية. ويقدم تأملاته الروحية والشعرية حول هذه الأرض المقدسة.
"زوربا اليوناني" و"الإغواء الأخير للمسيح"تتضمن أعمال كازانتزاكيس ظاهرتين أدبيتين بارزتين. الأولى هي "زوربا اليوناني"، التي تروي قصة لقاء بين شاب وعجوز يُعلم أحدهما الآخر دروسًا حياتية. أما الثانية فهي "الإغواء الأخير للمسيح"، التي منعت في الغرب بسبب تناولها لشخصية المسيح، حيث يروي كازانتزاكيس القصة بطريقة روائية فريدة.
طلبه الأخيرتوفي كازانتزاكيس في 26 أكتوبر 1957 في ألمانيا عن عمر يناهز 74 عامًا. تم نقل جثمانه إلى أثينا، لكن الكنيسة الأرثوذكسية منعت تشييعه هناك، مما أدى إلى نقله إلى كريت. على شاهد قبره، وُضعت عبارة من التراث الهندي بناءً على طلبه: "لا آمُل في شيء، لا أخشى شيئًا، أنا حر". في أيامه الأخيرة، كان يتمنى أن يُمد في عمره لعشر سنوات أخرى ليكمل أعماله، معبرًا عن رغبته في إنهاء مشاريعه الأدبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نيكوس إيطاليا نهر النيل أدب الرحلات مصر الكنيسة الأرثوذكسية
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: حكومة نتنياهو لا تكترث للوضع الإنساني في قطاع غزة
قال الكاتب الصحفي أسامة السعيد، إن هناك مسئولية كبيرة على المجتمع الدولي، لأن تخاذله وتراجعه عن أداء مسؤولياته تجاه ما يجري في قطاع غزة، هو ما مهد الطريق أمام الحكومة الإسرائيلية للمضي قدما في هذا العدوان.
وأضاف «السعيد» خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «لو كان هناك موقف دولي حاسم، وضغوط دولية حقيقية على الحكومة الإسرائيلية، لما رأينا هذا العدوان يتجدد مرة أخرى على قطاع غزة، بعدما دخل في هدنة لمدة 57 يوما، ورأينا المساعدات تدخل إلى القطاع، وتحسنا نسبيا على الأقل في بعض أوجه الملف الإنساني».
وتابع: «للأسف الشديد يبدو أن حكومة نتنياهو لا تكترث لا للوضع الإنساني ولا للمواثيق الدولية ولا الأخلاقية، وكل ما تريده هو الحفاظ على تحالفها الحكومي، وأعتقد أن الاتصالات المصرية في هذا التوقيت بالغة الدقة والحساسية، وهي اتصالات مهمة للغاية، تضع الجميع أمام مسؤولياته، وتطالب الدول الأوروبية باعتبار أن بعضها حليف لإسرائيل وللولايات المتحدة، بالضغط على حكومة نتنياهو، للتجاوب مع جهود التهدئة واستعادة الاستقرار».
وأوضح أن «الهدنة كانت قائمة رغم كل العراقيل التى حاولت الحكومة الإسرائيلية وضعها، لكنها دخلت حيز التنفيذ، واستمرت قرابة الشهرين، لكن للأسف الشديد هناك تعنت وإمعان إسرائيلي في استنزاف الدم الفلسطيني».