خارجية إيران تعقّب على موقف دول مجاورة من الهجوم الإسرائيلي وتؤكد أنها ملزمة بالدفاع عن نفسها
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقّبت وزارة الخارجية الإيرانية على الهجوم الإسرائيلي، فجر السبت، مؤكدة على أنها "ملزمة" بالدفاع عن نفسها وعن الشعب الإيراني.
وقالت الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: "تدين وزارة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية باشد العبارات العمل العدواني الذي قام به الكيان الصهيوني ضد عدة مراكز عسكرية في إيران والذي يعتبر انتهاكا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ حظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي والسيادة الوطنية للدول، وكما أكدت مرارا وتكرارا السلطات المختصة في ايران، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر نفسها محقّة وملزمة بالدفاع عن نفسها ضد الأعمال العدوانية الأجنبية، استنادا إلى الحق الأصيل في الدفاع المشروع بموجب القانون الدولي كما هو منصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
وتابعت: "وتأكيدا منها على استخدام كافة الإمكانات المادية والمعنوية للشعب الإيراني للدفاع عن أمنه ومصالحه الحيوية، وانطلاقا من قيامها بواجباتها تجاه السلام والأمن الإقليميين، تشير الجمهورية الإسلامية الى المسؤولية الفردية والجماعية لجميع دول المنطقة لحماية السلام والاستقرار في المنطقة، وتعرب عن تقديرها لجميع الدول المحبة للسلام في المنطقة والدول الأخرى التي أدانت العمل العدواني الذي يقوم به الكيان الإسرائيلي المحتل من خلال تفهمها للظروف الخطيرة القائمة".
واض2افت: "مما لا شك فيه أن استمرار الاحتلال الصهيوني وأعماله وجرائمه غير القانونية في المنطقة، وخاصة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والعدوان على لبنان، الذي يستمر في ظل الدعم العسكري والسياسي الشامل من أمريكا وبعض الدول الغربية الأخرى ، هو السبب الرئيسي للتوتر وانعدام الأمن في المنطقة"ز
واستطردت: "ضمن تذكيرها بتحمل مسؤولية كل من الدول الاعضاء في الأمم المتحدة، الدول الأعضاء في ’اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها‘ والدول الأعضاء في ’اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949‘؛من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية ضد الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية حظر الإبادة الجماعية والقانون الإنساني الدولي، والتي تعتبر انتهاكا خطيرا للسلم والأمن الدوليين؛ تؤكد الجمهورية الاسلامية على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات فورية وعاجلة لوقف الإبادة الجماعية والحرب والعدوان على غزة ولبنان وكبح جماح الترويج للحرب الذي يقوم به الكيان الصهيوني".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني الحكومة الإيرانية طائرات مقاتلة طهران الإبادة الجماعیة الأمم المتحدة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بإعادة النظر في التزام واشنطن بالدفاع عن دول الناتو
يمانيون../
كشفت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس تغييرات جذرية في التزامات بلاده تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك بناءً على مدى التزام الدول الأعضاء بدفع حصتها من الإنفاق الدفاعي.
ونقلت الشبكة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار ومسؤول في الكونغرس أن ترامب ناقش مع مساعديه إمكانية تقييد مشاركة واشنطن في الناتو بحيث تقتصر على الدول التي تفي بالحد الأدنى من الإنفاق الدفاعي وفق النسبة المحددة من ناتجها المحلي الإجمالي.
ووفقًا للمصادر، فإن التغيير المحتمل قد يؤدي إلى رفض الولايات المتحدة الدفاع عن دولة عضو في الناتو إذا تعرضت لهجوم، في حال لم تلتزم تلك الدولة بالإنفاق الدفاعي المطلوب، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لمبدأ المادة 5 من معاهدة الحلف، والتي تنص على أن أي هجوم على دولة عضو يُعد هجومًا على جميع الدول الأعضاء.
تقليص الوجود العسكري وإعادة التموضع
إلى جانب ذلك، يدرس ترامب تقليل الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا، حيث تبحث إدارته إمكانية إعادة تموضع القوات الأمريكية داخل دول الحلف التي تفي بالتزاماتها المالية الدفاعية، بحيث يتمركز الجنود الأمريكيون في هذه الدول أو حولها، بدلًا من نشرهم بشكل عشوائي في مختلف أنحاء أوروبا.
كما يتضمن التغيير المحتمل في السياسة إعطاء الأولوية للتدريبات العسكرية مع الدول الأكثر التزامًا ماليًا، ما يعني أن بعض الدول الأعضاء قد تجد نفسها خارج نطاق التعاون العسكري الفعّال للحلف.
ضغوط لزيادة الإنفاق العسكري
وكان ترامب قد انتقد مرارًا الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو، معتبرًا أنها تُحمّل واشنطن عبئًا زائدًا دون أن تفي بالتزاماتها المالية. وفي وقت سابق، وخلال منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي، صرّح بأنه يخطط لمطالبة جميع دول الناتو برفع إنفاقها العسكري إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو ما يتجاوز بكثير الحد الحالي البالغ 2%.
وفي سياق متصل، أفاد مسؤولون أمنيون في “الناتو”، لصحيفة “بوليتيكو”، أن تبادل المعلومات الاستخبارية بين دول الحلف أصبح أكثر حذرًا بسبب حالة عدم الثقة بين الأعضاء، معربين عن قلقهم من أن سياسات ترامب قد تُعمّق الانقسامات داخل الحلف، مما يهدد استقراره على المدى البعيد.