صحف أمريكية تتجنب تأييد مرشحي الانتخابات 2024.. «تحول تاريخي»
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قبل 10 أيام من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أعلنت مجموعة من الصحف الأمريكية الشهيرة، بما في ذلك «واشنطن بوست» و«لوس أنجلوس تايمز»، أنها ستتجنب تأييد أي مرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024. يبرز هذا التحول نقاشًا أعمق حول دور وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام ومدى الالتزام بالحياد وإعادة تقييم سياسات التأييد الخاصة بها.
لأول مرة منذ 36 عامًا، أعلنت صحيفة «واشنطن بوست» أنها ستتجنب تأييد أي مرشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، وهو قرار يمثل تغييرًا جذريًا في سياستها، حيث كانت قد دعمت المرشحين الديمقراطيين في الدورات السابقة. جاء هذا الإعلان من الناشر والرئيس التنفيذي للصحيفة، ويليام لويس، والذي أوضح أن هذه الخطوة تعود بالصحيفة إلى جذورها في عدم دعم المرشحين الرئاسيين.
ذكرت شبكة «CNN» أن قرار عدم التأييد اتخذه مالك الصحيفة الملياردير «جيف بيزوس»، مؤسس أمازون، حيث قال شخص مطلع على الأمر للشبكة إن موظفي الصفحة التحريرية صاغوا مسودة تأييد لنائبة الرئيس كامالا هاريس وكانت جاهزة للموافقة عليها من قبل مجلس إدارتها.
جاء هذا القرار بردود فعل متباينة داخل الصحيفة، حيث استقال بعض الصحفيين الذين يرون أن عملية التأييد ضرورية لتوجيه الرأي العام. كما وصفت رئيسة التحرير التنفيذي السابقة للصحيفة، مارتي بارون، في بيان لمجلة «فانيتي فير» بأن «هذا جبن». بينما اعتبرت رئيسة تحرير صحيفة نيويورك تايمز السابقة والكاتبة في الصحيفة، ماجريت سوليفان، أن «هذه القرارات مروعة، وإهمال للواجب، وبيان مزعج لأولويات صحيفة شهيرة».
قرار «لوس أنجلوس تايمز»ويأتي قرار «واشنطن بوست» بعد أيام فقط من قيام مالك صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، باتريك سون شيونج، بعدم تأييد مرشح رئاسي لعام 2024، ومنع تأييد الصحيفة المزعوم لهاريس، مما أدى إلى استقالة 3 أعضاء من هيئة التحرير، واستفزاز الآلاف من القراء لإلغاء اشتراكاتهم، وقال مالك الصحيفة إن قراره جاء بعدم تقديم توصية للقراء لأن ذلك سيكون أقل إثارة للانقسام في الرأي العام، مضيفًا إنه يخشى أن يؤدي اختيار مرشح واحد فقط إلى تفاقم الانقسامات العميقة بالفعل في البلاد.
تحولات في وسائل الإعلاميمثل هذا الاتجاه في واشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز جزءًا من تحول أوسع في الصحافة الأمريكية، حيث توقفت حوالي 200 صحيفة أشهرهم «Chicago Tribune» و«Orlando Sentinel» و«The Bellingham Herald» المملوكين لشركة «ألدن جلوبال كابيتال» و«ماكلاتشي» عن تأييد أي من المرشحين الرئيسيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: واشنطن بوست لوس أنجلوس تايمز الصحف الأمريكية الإعلام الأمريكي أنجلوس تایمز واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
صحيفة فايننشال تايمز تلقي الضوء على أوضاع الأطباء في حرب السودان
تحدثت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقريرا مطولا عن الأوضاع في السودان، وكشفت معاناة المستشفيات والأطباء على خطوط النار في ما وصفتها بالحرب المنسية، حيث أصيب القطاع الصحي نتيجة لها بخسائر فادحة.
وذكرت الصحيفة أن قوات الدعم السريع اختطفت أكثر من 12 طبيبا، ونُقل بعضهم عبر خط المواجهة في النيل، مشيرة إلى أن "قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي، وهو أمير حرب مخيف وتاجر إبل سابق، استولت على جزء كبير من منطقة العاصمة وتحتاج إلى أطباء لعلاج رجالها".
ووفقا للسلطات الصحية، قُتل 54 طبيبًا في ولاية الخرطوم منذ بدء الحرب، بعضهم برصاص قناصة، كما أن حوالي 70 إلى 80% من مرافق الرعاية الصحية في السودان لا تعمل بكامل طاقتها.
وقالت إن الاستهداف المتعمد لمرافق الرعاية الصحية يمثل أحد أخطر الانتهاكات التي أدانها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ومع ذلك، يقول الأطباء والمسؤولون إن هذه الهجمات ليست حوادث عابرة.
الاستهداف المتعمدوتنقل الصحيفة عن رئيس لجنة الطوارئ الصحية في ولاية الخرطوم محمد إبراهيم قوله إنه "منذ اليوم الأول للحرب، استهدفت قوات الدعم السريع قطاع الصحة على وجه التحديد".
ويضيف أنه قبل اندلاع الحرب، وعندما كان عدد سكان الولاية أكثر من 9 ملايين نسمة، كان هناك 53 مستشفى عامًا يعمل، والآن لا يوجد سوى 27 مستشفى فقط.
ويؤكد أن "الغرض الرئيس لقوات الدعم السريع هو تدمير قطاع الصحة؛ فعندما تدمر قطاع الصحة ثم قطاع الأمن، فإن البلاد تنهار".
وقالت رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دورسا ناظمي سلمان، إن "قصف المستشفيات ونهبها أدى إلى انهيار الرعاية الصحية تقريبا".
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي قوات الدعم السريع يعترفون بأن بعض قواتهم التي اتهمت أيضا بالاغتصاب والقتل والنهب والتطهير العرقي "ارتكبت جرائم"، لكنهم يزعمون أن القوة أنشأت لجنة للتحقيق في الانتهاكات وقد عوقب المئات بالفعل، لكن الهجمات مع ذلك لم تتوقف، وفقا للصحيفة.
وتنقل هنا عن مها حسين، مديرة مستشفى الأطفال في أم درمان، قولها إن "المستشفى يتعرض للهجوم طوال الوقت.. إنها كارثة".
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنه في مستشفى بشائر بجنوب الخرطوم "وقعت حوادث أمنية متكررة وترهيب في العنابر من قبل مقاتلي قوات الدعم السريع المسلحين".
وبحسب مجموعة مراقبة الصراع "أكليد"، فقد بلغ عنف قوات الدعم السريع ضد المدنيين أعلى مستوياته منذ بدء الحرب في النصف الأول من عام 2024.