هذه تعويضات و امتيازات الوزراء المغادرين للحكومة
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
تصرف الحكومات المتعاقبة المعاش الاستثنائي على كبار المسؤولين، وهو البند المنصوص عليه في قوانين المالية تحت اسم “التحملات المشتركة”، بما يزيد عن 50 مليارا على أزيد من 600 شخصية من عالم السياسة والفن والرياضة.
وسيحصل الوزراء الذين غادروا حكومة عزيز أخنوش، في التعديل الحكومي على تعويض سمين، يساوي 10 أشهر من التعويضات الشهرية، التي كانوا يحصلون عليها وهم يدبرون القطاع الوزاري، ما يعني 60 مليونا لكل واحد منهم، وفق ما ينص عليه الظهير الشريف رقم 331-74-1 الصادر في 1975، المتعلق بوضعية أعضاء الحكومة وتأليف دواوينهم.
وغادر حكومة عزيز أخنوش ثمانية وزراء، وهم خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وشكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومحمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، وعبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومحمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، وعواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ومحسن الجزولي، وزير الاستثمار والتقائية البرامج وتقييم السياسات العمومية، وغيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
ويحق للوزراء، وفق ما ينص عليه القانون السالف الذكر، الحصول على تقاعد استثنائي قد يصل إلى 7 ملايين شهريا، أو عاد بنحو 4 ملايين، بالنسبة إلى العاطلين، وفي حال توفرهم على دخل شهري، يلتمس منهم ملء استمارة سنويا، لإثبات الأجر قصد الحصول على الفارق لإتمام 4 ملايين، كي يحافظ الوزير على مركزه الاجتماعي، وسط أقرانه، وأسرته ومحيطه ويستمر في العيش بطريقة سلسة.
وسيترك 5 وزراء عينوا حديثا، مقاعدهم البرلمانية، لمن يأتي ثانيا في لوائح ترشيحهم، لتجنب حالة التنافي في الجمع بين عضوية النواب وعضوية الحكومة، وفق ما تنص عليه المادة 14 من القانون التنظيمي رقم 27.11 المتعلق بمجلس النواب، بعد شغور مقاعد كل من عبد الصمد قيوح، المعين وزيرا للنقل واللوجستيك، عن دائرة تارودانت الجنوبية، وعمر حجيرة، المعين كاتب دولة مكلف بالتجارة الخارجية، عن دائرة وجدة أنكاد، وأديب بنبراهيم، المعين كاتب دولة مكلف بالإسكان، عن دائرة الرباط شالة، وهشام صابري، المعين كاتب دولة مكلف بالشغل، عن دائرة بني ملال، ولحسن السعدي، المعين كاتب دولة مكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي التضامني، عن دائرة تارودانت الشمالية، إذ سيحصل البرلمانيون الجدد على تعويضات زملائهم، 3.6 ملايين.
وستطرأ تغييرات على بعض هياكل مجلس النواب، إذ ستكون الغرفة الأولى للبرلمان مطالبة بانتخاب خليفة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، بعد استوزار قيوح، وفق ما تنص عليه أحكام النظام الداخلي لمجلس النواب، في أول جلسة يعقدها المجلس لما تبقى من مدة انتخاب المكتب.
وتزامنا مع مناقشة مشروع قانون مالية 2025، سيكون مجلس النواب في أعقاب التعديل الحكومي، مطالبا أيضا بانتخاب رئيس جديد للجنة المالية والتنمية الاقتصادية، بعد استوزار لحسن السعدي، إذ ناب عنه نائبه الأول أحمد العبادي، في اجتماع لجنة المالية، أمس (الجمعة).
وفي غضون ذلك، سيكون على الاستقلال، تسمية رئيس جديد بعد استوزار حجيرة، وعلى الأصالة والمعاصرة، اقتراح نائب في لجنة الخارجية والدفاع الوطني، بعد استوزار صابري، وأيضا عضو جديد في المالية، بعد استوزار بنبراهيم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
السوداني يمنح الضوء الأخضر لحسم ملف تعويضات فيضانات ديالى 2019
بغداد اليوم ـ ديالى
أكد مجلس محافظة ديالى، اليوم الجمعة (14 شباط 2025)، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أعطى الضوء الأخضر لحسم ملف تعويضات الفيضانات التي اجتاحت المحافظة في ربيع 2019.
وقال رئيس المجلس، عمر الكروي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العشرات من مزارعي ديالى نظموا، أمس، وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس المحافظة في بعقوبة، للمطالبة بصرف تعويضات الأضرار الناجمة عن فيضانات ربيع 2019، التي تسببت بخسائر مادية جسيمة لمناطق حوض نهر ديالى، ابتداءً من ناحية العبّارة وصولاً إلى بوهروز، مروراً بمدينة بعقوبة".
وأضاف الكروي، أن "التواصل جرى مع مكتب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي منح الضوء الأخضر لوزارة المالية للمضي بصرف التعويضات وفق الجداول المرفوعة من قبل دائرة الزراعة، والتي تم على أساسها تشكيل لجنة عليا لتقييم الأضرار وتحديد نسب التعويض ورفع أسماء المتضررين".
وأشار إلى أن "الكرة الآن في ملعب وزارة المالية، باعتبارها الجهة المسؤولة عن منح الموافقات النهائية لدفع التعويضات، لا سيما أنها تمثل دعماً مهماً للمزارعين الذين تضرروا، خصوصاً أولئك القاطنين قرب ضفاف نهر ديالى، إضافة إلى المناطق السكنية المتضررة".
وأكد الكروي أن "مجلس ديالى يتابع الملف عن كثب، كما أن مجلس المحافظة سيرسل وفداً إلى وزارة المالية مطلع الأسبوع المقبل، للوقوف على آخر المستجدات الخاصة بتنفيذ تعليمات مكتب رئيس الوزراء بشأن دفع التعويضات".
ولفت إلى أن "محافظات أخرى متضررة من الفيضانات خلال تلك الفترة حصل مزارعوها على تعويضاتهم، بينما لا يزال ملف تعويضات ديالى معلقاً، مما يثير العديد من علامات الاستفهام حول أسباب التأخير مقارنةً بباقي المحافظات".
وكان العشرات من مزارعي ديالى، نظموا يوم الأربعاء (12 شباط 2025)، وقفة احتجاجية أمام مجلس المحافظة للمطالبة بصرف تعويضات عن الأضرار التي لحقت بمزارعهم نتيجة غرقها في ربيع عام 2019.
وقال رئيس اللجنة الزراعية في مجلس ديالى، رعد مغامس التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العشرات من مزارعي مختلف مناطق حوض نهر ديالى نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس المحافظة وسط بعقوبة، للمطالبة بصرف تعويضات غرق بساتينهم ومزارعهم في ربيع عام 2019".
وأضاف أن "التعويضات تم صرفها من قبل الحكومة، لكن لحد الآن لم تعطي وزارة المالية الضوء الأخضر لصرف تلك التعويضات التي ستشمل مئات المتضررين وفق القوائم والجداول التي تم رفعها من قبل دائرة الزراعة في ديالى قبل سنوات".
وتابع التميمي أن "تأخير دفع التعويضات لمدة ست سنوات يثير الكثير من علامات الاستفهام"، موضحاً أن "جميع المحافظات التي تضررت في فترة الفيضانات استلمت مستحقاتها المالية باستثناء ديالى".
وتساءل: "لماذا تبقى ديالى في نهاية المطاف؟"، داعياً أعضاء مجلس النواب في ديالى، وعددهم 15 نائباً، إلى التحرك الجدي للضغط على وزارة المالية لدفع التعويضات، خاصة وأن هذه التعويضات تساهم في معالجة جزء من الأضرار التي لحقت بالبساتين وتسهيل إعادة زراعتها وتأهيلها، مما يسهم في الحفاظ على الثروة الزراعية في المحافظة".
يُذكر أن حوض نهر ديالى، الممتد من المقدادية باتجاه بعقوبة، شهد في ربيع 2019 فيضاناً هو الأول من نوعه منذ أكثر من 30 عاماً، ما أدى إلى غرق البساتين والمزارع وتضرر مئات المنازل السكنية.