خبير: الهجوم الإسرائيلي على إيران كان دون المستوى المتوقع لدى الإسرائيليين
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قال محمد زيدان، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن التحليلات الإسرائيلية منذ ساعات الصباح، تتركز بين سردية تتحدث فيها إيران عن أن الضربة، التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد طهرات كانت فاشلة، واستطاعت الدفاعات الجوية إسقاط معظم الصواريخ والمسيرات، وبين الرواية الإسرائيلية التي تتحدث عن تحقيق إنجاز.
خيبة أمل للإسرائيليينوأضاف «زيدان» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل ألزمت نفسها بالهجوم، بعدما رفعت سقف التوقعات داخل مجتمعها، ولكن الضربة الإسرائيلية كانت دون المستوى المتوقع من هذا الهجوم في الشارع والإعلام الإسرائيلي، لا سيما وأن حديث رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، كان يدور حول أن الضربة ستغير الشرق الأوسط وخريطة المنطقة، بينما تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، عن أن الضربة ستكون مؤلمة لإيران.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الجانب الإيراني سخر من الضربة الإسرائيلية ومن حجمها.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد إنهاء ملف التصعيد الإسرائيلي - الإيراني قبل الانتخابات الأمريكية، تفاديًا لتوسيع الحرب وهي على أبواب الانتخابات، لافتا إلى أن الجانب الأمريكي لعب دوراً في تحديد الأهداف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيران إسرائيل الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: العملية الإسرائيلية في جنين مختلفة والسلطة أرهقت المقاومة
قال الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي إن العملية التي بدأها الاحتلال في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية اليوم الثلاثاء تتطلب معلومات استخبارية وجغرافية معقدة، معربا عن اعتقاده بأن السلطة الفلسطينية جعلت المقاومة في وضع صعب.
وأضاف الفلاحي -في تحليل للجزيرة- أن ما يجري هو تطويق للمدينة من 3 جهات (الشمال والشرق والجنوب)، مما يعني أنها ستتعرض لحصار كامل تقريبا من أجل الحصول على موطئ قدم تمهيدا للتقدم التدريجي.
ولفت إلى أن التقدم في المدن يكون بطيئا جدا خشية الكمائن، وقال إن قوات الاحتلال لم تندفع بقوة إلى قلب المدينة خشية وجود ترتيبات دفاعية من جانب المقاومة.
عملية طويلة ومختلفة
وتختلف العملية الحالية عن العمليات السابقة التي تعرضت لها جنين برأي الخبير العسكري، إذ إنها ستكون طويلة زمنيا كون المدينة تواجه حصارا كاملا من جانب قوات السلطة الفلسطينية منذ 45 يوما.
ويرى الفلاحي أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة نقلت عمليتها إلى قوات الاحتلال، إذ تولتها الفرقة 877 المسؤولة عن الضفة الغربية.
ولم يستبعد الفلاحي الدفع بقوات خاصة أخرى أو بوحدة المستعربين (دوفدفان) التي تمتلك معرفة وخبرة بالمنطقة، إلى جانب قوات "يمان" الشرطية، وسلاح الجو والمسيّرات والقناصين المنتشرين فوق البنايات.
إعلانوتعتبر إمكانيات المقاومة في جنين محدودة جدا قياسا بنظيرتها في قطاع غزة، وذلك بسبب الحصار المحكم من جانب الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، وفق الفلاحي الذي قال إنهم قد يعتمدون على العبوات الناسفة التي استخدمت في عمليات سابقة وأوقعت خسائر في صفوف الاحتلال.
وأعرب المتحدث عن اعتقاده بأن المقاومة تعاني إرهاقا حاليا بسبب المواجهات التي دارت بينها وبين أجهزة أمن السلطة طوال الفترة الماضية، فضلا عن أن تركيز الاحتلال على منطقة بعينها في الضفة يجعل المقاومة في وضع صعب.
دوافع سياسية
وقال الفلاحي إن جنين لا تملك أهدافا عسكرية واضحة لكي يتم استهدافها بعملية واسعة كالتي بدأها الاحتلال في قطاع غزة، معربا عن اعتقاده بأن هذا الهجوم له دوافع سياسية تتمثل في إرضاء بعض الشخصيات الإسرائيلية التي كانت ترفض صفقة غزة.
وأعرب عن اعتقاده بأن فشل قوات السلطة في القضاء على المقاومة خلال الفترة الماضية قد يكون سببا في تقدم قوات الاحتلال التي تريد إثبات عجز السلطة عن فرض الأمن.
وفي وقت سابق اليوم، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة جنين تحت اسم "الجدار الحديدي"، مما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة أكثر من 35 آخرين، وفق آخر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل مخيم جنين، في حين دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى النفير العام.