إسرائيل تعلن انتهاء ضرباتها الجوية على إيران
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي انتهاء هجوم دقيق نفذه، فجر السبت، ضد مواقع عسكرية إيرانية في عدة مناطق، ردا على سلسلة من الهجمات التي شنتها إيران ضد إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، مؤكدا أن جميع الطائرات المشاركة عادت إلى قواعدها بسلام.
وقال بيان للجيش إن الغارات الجوية، التي تم تنفيذها بناء على توجيه استخباري، شملت مواقع إنتاج صواريخ إيرانية كانت قد أُطلقت نحو إسرائيل خلال العام الماضي، حيث شكلت هذه الصواريخ تهديدا مباشرا على أمن مواطني إسرائيل، وفق البيان.
واستهدفت الهجمات أيضا أنظمة صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية تهدف إلى تقييد حرية العمل الجوي الإسرائيلي.
أوستن يبحث مع غالانت الضربة الإسرائيلية على إيران قال مسؤول في البنتاغون لمراسلة "الحرة"، الجمعة، إن وزير الدفع الأميركي، لويد أوستن، أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي، يؤاف غالانت، ناقشا فيه الهجوم الإسرائيلي على إيران.وأشار البيان إلى أن إيران أطلقت مئات الصواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية خلال شهري أبريل وأكتوبر الماضيين، "وتدعم عمليات إرهابية في المنطقة بغية زعزعة أمن واستقرار إسرائيل والمنطقة ككل".
وفي سياق الرد على هذه التهديدات، "فعلت إسرائيل بعض قدراتها العملياتية الهجومية لاستهداف مواقع استراتيجية داخل إيران".
وأكد الجيش على حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها، مشيرا إلى أن تقديرات الموقف مستمرة، وأنه جاهز لأي تطور دفاعيا وهجوميا.
كما أفاد بأنه لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الجبهة الداخلية، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات عند صدورها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، لوسائل إعلام: "يمكنني الآن تأكيد اكتمال الرد الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية. نفذنا هجمات دقيقة ومركزة ضد أهداف عسكرية في إيران وأحبطنا تهديدات فورية على دولة إسرائيل".
وأضاف قوله إن "رسالتنا واضحة، كل من يهدد أمن إسرائيل ويسعى لتصعيد الأوضاع سيدفع ثمنا باهظا. نحن مستعدون للهجوم والدفاع لحماية دولة إسرائيل ومواطنيها".
وقال مصدر إسرائيلي لمراسل "الحرة" لقد "أكملنا هجوما شمل عدة موجات هجومية ضد أهداف عسكرية في إيران"، وأن الاستهدافات "جرت في مناطق مختلفة في إيران بما فيها أماكن إنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران" ضد إسرائيل .
وأوضح المصدر أن الجيش الإسرائيلي "هاجم أنظمة صواريخ أرض جو الإيرانية المصممة للحد من حرية إسرائيل في العمل في إيران".
هذا ما قصفته إسرائيل في إيران.. تفاصيل أولية عن المواقع المستهدفة استهدفت ضربات إسرائيلية مواقع عسكرية في العاصمة الإيرانية طهران ومدينة كرج المجاورة، تضمنت ثكنات ومستودعات أسلحة، وفقا لما أفاد به مسؤولون عرب لقناة NBC News.وأكد أن الهجوم تم بعشرات الطائرات المقاتلة، وأن هذا الهجوم "يدل على حرية العمل الجوية التي يتمتع بها سلاح الجو في إيران".
وقال المسؤول إنه "تم اختيار الأهداف التي تمت مهاجمتها من بين مجموعة واسعة من الأهداف من مختلف الأنواع - وسنعرف كيفية مهاجمة أهداف إضافية إذا لزم الأمر".
الضربة الإسرائيلية على إيران.. مقطع فيديو لأحد المواقع المستهدفة أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، "تنفيذ ضربات موجهة بدقة على أهداف عسكرية في إيران، وقال إن هذه العمليات تأتي ردا على الهجمات المستمرة من النظام الإيراني ضد إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة".وأعلن مقر الدفاع الجوي الإيراني في بيان إن إسرائيل هاجمت فجر اليوم (السبت) أجزاء من المراكز العسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام.
وأفادت وكالة تسنيم للأنباء بأن مقر الدفاع الجوي الإيراني أفاد في بيان عن اعتراض منظومة الدفاع الجوي الموحدة للبلاد للهجوم وتصدت له بنجاح، ولحقت أضرار محدودة ببعض الأماكن، ويجري التحقيق في أبعاد هذه الحادثة.
وكان مسؤول في القيادة المركزية قال لقناة "الحرة"، مساء الجمعة، إن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية بشكل مسبق بالهجمات ولكن القوات الأميركية لم تكن ضالعة في هذه الهجمات.
وأضاف قوله "نحن على علم بالتقارير بشأن نفجارات في إيران ونتحقق من حقيقة هذه التقارير".
وأضاف أن "إسرائيل تنفذ ضربات ضد أهداف عسكرية في إيران في إطار الدفاع عن النفس ردا على الهجوم الذي تعرضت له في الأول من أكتوبر".
وأعلن البيت الأبيض، الجمعة، أنه على علم بأن إسرائيل تنفذ ضربات موجهة على أهداف عسكرية في إيران دفاعا عن النفس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أهداف عسکریة فی إیران على إیران
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميريكة عن أهم القرارات الاستراتيجية التي قادت إسرائيل لتحقيق ما وصفه بـ"انتصار تاريخي" ضد حماس، حزب الله، والمحور الإيراني.
وخلال حديثه، تطرق نتنياهو إلى اللحظات الحرجة والتحديات التي واجهتها إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب أعادت تشكيل ميزان القوى في الشرق الأوسط.
اليوم الذي غير كل شيء
وبدأ نتنياهو الحديث بتذكر الـ7 من أكتوبر 2023، اليوم الذي وصفه بأنه نقطة تحول حاسمة.
وقال : "في السابعة والنصف صباحا، أيقظوني على أخبار الهجوم. ذهبت فورا إلى مقر القيادة العسكرية في كيريا وأعلنت الحرب".
وأضاف أن حماس كانت قد شنت هجوما واسع النطاق أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي، مما جعل إسرائيل تتعامل مع واحدة من أسوأ المخاطر الأمنية في تاريخها.
تهديد الجبهة الشمالية
وفي الأيام التي تلت الهجوم، دخل حزب الله في القتال، مما أثار تهديدا جديدًا على الحدود الشمالية لإسرائيل.
ويقول نتنياهو: "في الـ9 من أكتوبر، خاطبت قادة المجتمعات المحاذية لغزة، وطلبت منهم الصمود لأننا سنغير الشرق الأوسط".
ومع ذلك، رفض نتنياهو اقتراحات من قادة عسكريين بتحويل الجهود إلى مواجهة حزب الله وترك حماس دون رد.
وقال: "لا يمكننا خوض حرب على جبهتين. جبهة ضخمة في كل مرة".
الدعم الأمريكي وقرار المواجهة
وفي 18 أكتوبر، قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة تضامنية لإسرائيل، وهي زيارة وصفها نتنياهو بأنها غير مسبوقة.
وأوضح أن "هذه أول مرة يزور فيها رئيس أمريكي إسرائيل أثناء حرب. أرسل بايدن مجموعتين قتاليتين لحاملات الطائرات، مما ساعد على استقرار الجبهة الشمالية".
ورغم الدعم الأمريكي، نشأت خلافات حول كيفية مواجهة حماس. حيث وجه الأمريكيون بعدم الدخول بريا إلى غزة، مقترحين الاعتماد على الهجمات الجوية فقط. لكن نتنياهو رأى أن ذلك لن يحقق الهدف.
وقال: "من الجو، يمكنك قص العشب، لكنك لا تستطيع اقتلاع الأعشاب الضارة. نحن هنا لتدمير حماس بالكامل".
رفح والرهانات الكبرى
وكانت مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، نقطة استراتيجية هامة.
وقد توقعت الولايات المتحدة سقوط 20,000 قتيل إذا غزت إسرائيل المدينة.
وقال: "إذا لم نسيطر على رفح، ستعيد حماس تسليح نفسها وسنصبح دولة تابعة. الاستقلال الإسرائيلي هو مسألة حياة أو موت".
وعندما تقدمت إسرائيل في مايو 2024، كانت الخسائر أقل بكثير من المتوقع. استطاعت القوات الإسرائيلية قطع طرق إمداد حماس وقتل زعيمها يحيى السنوار، مما شكل ضربة كبيرة لحماس.
حزب الله: المفاجأة الكبرى
وعلى الجبهة الشمالية، نفذت إسرائيل هجومًا نوعيا ضد حزب الله في سبتمبر 2024، وصفه نتنياهو بـ"الصدمة والإبهار".
وخلال 6 ساعات فقط، تمكنت القوات الإسرائيلية من تدمير معظم صواريخ حزب الله الباليستية.
وأوضح نتنياهو: "كنا نعرف أن نصر الله يعتمد على الصواريخ المخفية في المنازل الخاصة، ولكن خطتنا تضمنت تحذير المدنيين عبر السيطرة على البث التلفزيوني اللبناني قبل الهجوم".
وكان اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، خطوة فارقة. قال نتنياهو: "لقد كان محور المحور. لم تكن إيران تستخدمه فقط، بل كان هو يستخدم إيران".
تقويض المحور الإيراني
وأكد نتنياهو أن الحرب أضعفت المحور الإيراني بشكل كبير. وقال: "لقد أنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم حماس وحزب الله والنظام السوري، وكل ذلك ذهب أدراج الرياح. لا يملكون الآن خط إمداد"،
وكما أشار إلى أن إسرائيل دمرت إنتاج إيران من الصواريخ الباليستية، مما سيستغرق سنوات لإعادة بنائه.
إعادة الإعمار ومستقبل السلام
ورغم الضغوط الدولية، أصر نتنياهو على أنه لن يوقف الحرب قبل القضاء التام على حماس.
وقال: "لن نتركهم على بعد 30 ميلا من تل أبيب. هذا لن يحدث".
وكما أشار إلى أن النصر يفتح الباب أمام فرص جديدة للسلام، بما في ذلك تطبيع محتمل مع السعودية.
وأضاف: "هذا سيكون امتدادًا طبيعيًا لاتفاقيات إبراهيم التي أبرمناها تحت قيادة الرئيس ترامب"، أضاف.
"النصر"
وبالنسبة لنتنياهو، لم يكن النصر عسكريا فقط، بل كان اختبارًا لإرادة إسرائيل وقدرتها على قيادة المعركة.
وقال نتنياهو: "القوة ليست مجرد صواريخ ودبابات. إنها الإرادة للقتال والاستيلاء على المبادرة". وشدد على أن هذا النصر يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويضع إسرائيل في موقع أقوى للمستقبل.