نظمت وزارة الثقافة والشباب احتفاء باليوم العالمي للشباب الذي يرفع هذا العام شعار “المهارات الخضراء للشباب .. نحو عالم مستدام”، مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، وأطلقت حزمة من المبادرات بالتعاون مع جهات وطنية في القطاعين العام والخاص، بهدف تعزيز الوعي البيئي، وتنمية مهارات الشباب بما يدعم المساعي الحثيثة للدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتبنيّ حلول تخدم الأجندة الوطنية الخضراء 2030 للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وكانت الوزارة أطلقت احتفاء بهذه المناسبة 14 مجلساً مؤسسياً، ووزارياً، شبابياً جديداً في العديد من الجهات الحيوية في الدولة، وعملت على تنفيذ مجموعة من الأنشطة التفاعلية في مراكزها الإبداعية مثل ورش العمل التوعوية والتثقيفية، كما نظّمت حلقات شبابية ناقشت أهم الموضوعات المعنية بفئة الشباب وتطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها، بهدف الخروج بحلول عملية، وأفكار مستقبلية، وسياسات مبتكرة وفعّالة، وذلك بالتعاون مع الشركاء في مختلف المجالات.

وعقدت الوزارة سلسلة لقاءات لمجالس الشباب المحلية جرى خلالها استعراض الإنجازات وتوحيد التطلعات، وأخرى حوارية جمعت الشباب بخبراء متخصصين في مجال الاستدامة، لتعزيز الوعي بأهمية التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وبما يتماشى مع الجهود الدولية الرامية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب: لطالما أكدت دولة الإمارات وفقاً لرؤية قيادتها الرشيدة التزامها الراسخ بمواصلة بذل الجهود الرامية إلى تطوير المهارات الخضراء للشباب في كافة المجالات، لاسيما البيئية وما يتعلق بها من مسارات مهنية تسهم في تفعيل مشاركتهم ببناء اقتصاد أخضر يقودنا إلى مجتمع عالمي أكثر استدامة، وذلك عبر تسخير كافة الإمكانات وتوفير البيئة التحفيزية المناسبة لتعزيز دورهم الجوهري في صنع القرار، وتشكيل مستقبل واعد للأجيال المقبلة.

وأضاف معاليه: يذكّرنا هذا اليوم بالدور المحوري الذي يلعبه الشباب فهمّ الركيزة الأساسية لمنهجية التغيير والتطوير، ونحن في وزارة الثقافة والشباب نسعى من خلال هذا اليوم لإبراز أهمية مواصلة دعم هذه الفئة المهمّة من المجتمع بالمزيد من البرامج والمبادرات النوعية المعنية بتنمية قدراتهم، وتمكينهم ليكونوا رواداً ومبدعين في تحقيق الاستدامة بمختلف القطاعات، الأمر الذي يسهم في تعزيز جهود التحوّل نحو الاقتصاد المستدام، ويؤثر وبشكل إيجابي على استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء.

وينسجم الاحتفال هذا العام مع منهجية حكومة دولة الإمارات تجاه الشباب، ودورهم الأساسي في توحيد الجهود العالمية نحو بناء عالم مستدام، وتمكينهم ليكونوا قادرين على تحمل المسؤوليات، متجاوزة بذلك مرحلة دعم الشباب إلى مرحلة تعزيز روح القيادة لديهم وإشراكهم في عملية صنع القرار، لا سيما وأن الدولة تستعد في نهاية هذا العام لاستضافة الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ “COP28” والذي سيكون للشباب دورٌ قياديّ ملموس فيه.

ويهدف اليوم العالمي للشباب الذي يأتي بتاريخ 12 أغسطس من كل عام، إلى التركيز على القضايا التي تهم الشباب، ومواصلة العمل على إشراكهم في تطوير مجتمعاتهم، والاستماع لآرائهم وأفكارهم المستقبلية، وتعزيز وعيهم حول التحديات التي تواجه نظرائهم في مختلف دول العالم.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بإصدارات متنوعة.. الثقافة المصرية تشارك بفعالية في معرض أبوظبي للكتاب

في مشهد ثقافي يعكس ريادتها التاريخية وإيمانها العميق بدور الكتاب في بناء المجتمعات، تشارك وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بقوة لافتة في فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب. 

تأتي هذه المشاركة ضمن رؤية استراتيجية طموحة لترسيخ الثقافة الوطنية وتعزيز حضور الكتاب المصري في الساحة العربية، من خلال تقديم أعمال نخبة من المبدعين والعلماء والمفكرين، بما يسهم في مد جسور التواصل الفكري والمعرفي بين مصر والعالم العربي، ويعزز من انتشار الهوية الثقافية المصرية في المحافل الدولية.

كما تأتي هذه المشاركة لتؤكد الدور المحوري لمصر بوصفها قلب الثقافة العربية النابض، إذ تعرض الهيئة مجموعة ثرية من الإصدارات الحديثة التي تغطي طيفاً واسعاً من مجالات المعرفة، بما في ذلك كتب التراث الشعبي، ودراسات في تاريخ المصريين، وأبحاث نقدية في السرد العربي الحديث، إلى جانب موسوعات علمية رصينة.

وتتميز الإصدارات هذا العام بتقديم نخبة من أعمال كبار المبدعين والعلماء والمفكرين المصريين، مما يسهم في الترويج للكتاب المصري في المحافل الدولية، وفتح آفاق أوسع لتبادل الحقوق الفكرية والترجمة مع دور النشر العالمية، بما يعزز من انتشار الأدب والفكر المصري والعربي خارج الحدود.

ومن خلال عرض سلاسلها المتخصصة، مثل “ديوان الشعر المصري”، و”أدباء القرن العشرين”، و”سلسلة عقول”، وغيرها من الإصدارات، تسعى الهيئة إلى ترسيخ الهوية الثقافية العربية، ودعم التنوع الإبداعي، وإبراز مكانة مصر كمركز مؤثر في صناعة المعرفة وإنتاجها.

ويشكل هذا الحضور المصري القوي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب رسالة حضارية وثقافية إلى العالم، تعبر عن التزام مصر الراسخ بنشر القيم الفكرية والإنسانية، وترسيخ الوعي بأهمية الكتاب كجسر للتواصل الحضاري بين الشعوب.

 كما تعزز المشاركة من مكانة الثقافة المصرية كقوة ناعمة رائدة في تشكيل الوعي العربي والدولي، وترسيخ الصورة الإيجابية لمصر كمنارة للعلم والإبداع.

طباعة شارك وزارة الثقافة المصرية الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين معرض أبوظبي الدولي للكتاب ترسيخ الثقافة

مقالات مشابهة

  • ثقافة الغربية تكرم اسم الدكتور نبيل فاروق في مؤتمر اليوم الواحد الأدبي
  • انطلاق فعاليات مؤتمر اليوم الواحد الأدبي بالغربية تحت شعار «الإبداع الأدبي بين الخيال والهوية»
  • انطلاق فعاليات "أسبوع الثقافة الهولندية" في "بيت الزبير"
  • تكريم وزارة الثقافة بالحكومة الليبية لدورها بإنجاح مؤتمر “السلامة والصحة والبيئة”
  • الثقافة تنظم ندوة حول التراث اللامادي بمناسبة اليوم العالمي للتراث
  • بإصدارات متنوعة.. الثقافة المصرية تشارك بفعالية في معرض أبوظبي للكتاب
  • حفر الباطن.. فعاليات متنوعة وعروض توعوية في أسبوع البيئة 2025
  • تفاصيل مناقشة رياضة النواب لاستخدام الجينات الوراثية للشباب
  • اتحاد الجامعات العربية يعلن عن أسماء الفائزين بجائزة “يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب”
  • اليوم الوطني للمرأة الليبية.. احتفاء بدورها في بناء الوطن