استضاف  الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي الدكتور عبد الله الدردري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في أولى حلقات صالون معهد التخطيط القومي، للعام الأكاديمي 2024/ 2025، تحت عنوان "حلقة الوصل بين التدخلات الإنسانية والإنمائية في أزمات المنطقة العربية - التقييمات العاجلة للآثار الاجتماعية والاقتصادية (فلسطين ولبنان نموذجًا).

في مستهل اللقاء، أوضح أ.د. أشرف العربي أن الحلقة تكتسب أهمية خاصة في ظل تصاعد الأزمات متعددة الأبعاد في المنطقة العربية، وهو ما يستدعي وضع رؤية مستقبلية تمكن من اتخاذ إجراءات ضرورية، وعاجلة لوضع سياسات قائمة على الأدلة، تأخذ في الاعتبار الأولويات الإنسانية والتنموية، لافتا إلى أن قضية التنمية ينبغي أن تكون محور الاهتمام لصانعي القرار والمؤثرين، وعلى رأس أجندة السياسات على المستويين الإقليمي والدولي.

رئيس معهد التخطيط القومي: تعزيز مكانة المعهد وطنيًا وإقليميًا ودوليًا من خلال شراكات فعالة المعهد القومي للحكومة يعقد ندوة بمشاركة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

وفي كلمته أوضح الدكتور عبد الله الدردري أن الآثار الاقتصادية والاجتماعية للنزاعات في المنطقة العربية باتت واقعاً ملموسًا، ومستقبلاً ينبغي استشرافه من خلال تتبع تلك النزاعات، ومحاولة التخفيف من آثارها من منطلق تنموي، يعتمد على منهجية علمية للتكامل الإقليمي العربي وتشهد مرحلة عمل عربي مشترك.

ولفت الدردري إلى أن الدولة المصرية ليست بمعزل عن التحديات التي شكلتها النزاعات القائمة في المنطقة وهو ما يستدعي دراسة الأثر التراكمي والمركب المترتب على تلك النزاعات وكلفة الحفاظ على استقرار مصر، والأثر الحقيقي لهذه النزاعات على الاقتصاد المصري، بما يمكن من التعامل معها بشكل متكامل يأخذ الأبعاد الإنسانية والتنموية معا في الاعتبار.

وتطرق خلال حديثه إلى القيود السياسية الدولية المتعلقة بتمويل التنمية، واعتماد المجتمع الدولي على المعونات الإنسانية فقط بما لا يسهم في وضع حلول ومعالجات جذرية ومستدامة إلى جانب تأثيراته السلبية على قطاعات الإنتاج، لافتاً إلى ضرورة إيجاد مصادر تمويل بديلة ومبتكرة تربط ما بين الموارد المالية واحتياجات التنمية بما يمكن من الوصول إلى المستحقين.

لفت الدردري إلى الدور التنموي الذي يقوم به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة لدعم البلدان  في تحقيق الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين جودة حياة الأفراد ودعم الحكومات وتأمين الصناديق الدوارة للشركات الصغيرة والمتوسطة، بما يمكن من تعزيز الصمود أمام الأزمات، وتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة، مستعرضاً جهود البلدان في دعم كل من السودان وفلسطين ولبنان واليمن.

وبشأن دور معهد التخطيط القومي، أشار مدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى دور المعهد المحوري باعتباره مدرسة بحثية عريقة تسهم في تعزيز السياسات القائمة على الأدلة والبيانات، الناتجة عن الدراسات البحثية التي يجريها المعهد، وكذلك دوره في تعزيز نهج وفكر التخطيط العلمي في مصر والمنطقة العربية من خلال ما يمتلكه من خبرات علمية رصينة.

وأشار الدردري إلى أن مؤتمر باريس لدعم لبنان سوف يشهد العديد من النقاشات حول وضع آلية جادة تأخذ في الاعتبار الأبعاد التنموية، وليس فقط تأمين المعونات الإنسانية لتقديم مزيد من المساعدات لتعزيز الصمود الاقتصادي أمام كل تلك الأزمات.

 جدير بالذكر أن الحلقة الأولى من صالون معهد التخطيط القومي لهذا العام شهدت حضور عدد كبير من الشخصيات العامة والمتخصصين والمهتمين بالعمل التنموي، كما تطرق هذا اللقاء العديد من المداخلات الثرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي المنطقة العربية التعاون الاقتصادى السودان الأمم المتحدة التخطيط التعاون الإنسانية التنمية فلسطين مساعدات الامين العام معهد التخطیط القومی المنطقة العربیة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

التمرين الإقليمي للأمن السيبراني بمسقط يناقش تأثير التهديدات السيبرانية على الاقتصاد الرقمي

 

مسقط- الرؤية

انطلقت، الأربعاء، فعاليات التمرين الإقليمي الثاني عشر للأمن السيبراني للدول العربية والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ضمن فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني، بمشاركة من دول آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا، وذلك تحت شعار "تأثير التهديدات السيبرانية على الاقتصاد الرقمي"؛ وبتنظيم من المركز الإقليمي للأمن السيبراني (RCC) الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.

ويهدف التمرين إلى رفع مستوى التواصل بين الفرق المشاركة وتقليل فترات الاستجابة للحوادث السيبرانية، وذلك من خلال توحيد الجهود وتبادل الخبرات الإقليمية، مما يسهم في تقليل المخاطر السيبرانية وتعزيز الأمن الرقمي في المنطقة.

شارك في التمرين ممثلون عن الفرق الوطنية للاستجابة للطوارئ المعلوماتية والمراكز الوطنية للأمن السيبراني من الدول العربية والإسلامية، حيث تركزت السيناريوهات  على بناء قدرات فرق الاستجابة وتعزيز التواصل فيما بينها لضمان التصدي الفعال للتهديدات السيبرانية المتزايدة، كما استهدفت الفعالية مراكز أمن المعلومات في القطاعات الأساسية لضمان حماية البيانات والخدمات الرقمية في ظل الهجمات الافتراضية.

وقال خالد بن سيف الرواحي مدير دائرة إدارة المخاطر والحوادث السيبرانية بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية، إن تمرين الأمن السيبراني يمثل جزءاً استراتيجياً من الجهود المبذولة لحماية الأنظمة والمعلومات من التهديدات الرقمية المتزايدة، موضحا أن هذا التمرين يسهم في تحسين مهارات الكوادر وتطوير قدراتها للتصدي للهجمات السيبرانية، مما يعزز أمن البنية التحتية الرقمية ويضمن جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية.

وأشار الرواحي إلى أن الإحصائيات العالمية تظهر نقصاً ملحوظاً في الكوادر البشرية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، مما يجعل مثل هذه التمارين وسيلة فعالة لبناء القدرات وتطوير المواهب في هذا المجال الحيوي، مضيفا: ": "نطمح من خلال هذه التمارين إلى سد الفجوة وتعزيز جاهزية فرق الأمن السيبراني في المنطقة، لضمان حماية الأنظمة الرقمية ودعم استقرار الاقتصاد الرقمي".

مقالات مشابهة

  • أردوغان: المنطقة تتجّه نحو حلقة خطرة للغاية وتوسّع الحرب
  • وزيرة التخطيط تُشارك بالمؤتمر الإقليمي الأول لبنك الاستثمار الأوروبي في قبرص
  • «أكتوبر العمران» يناقش قضايا التخطيط الحضري بمحافظة مسندم
  • التخطيط تُشارك في المؤتمر الإقليمي الأول لبنك الاستثمار الأوروبي حول التحديات المائية
  • الدخيري يشارك في المنتدى الإقليمي حول تسريع تحول النظم الغذائية في المنطقة العربية
  • العربية للتنمية الزراعية تشارك في المنتدى الإقليمي لتسريع تحول النظم الغذائية
  • "النواب" يناقش مع "التخطيط" جهود الحكومة لتنفيذ المشروعات الاستثمارية في المحافظات
  • التمرين الإقليمي للأمن السيبراني بمسقط يناقش تأثير التهديدات السيبرانية على الاقتصاد الرقمي
  • وزير الزراعة يشارك في اجتماعات المنتدى الإقليمي لتحول أنظمة الغذاء بالمنطقة العربية بالأردن
  • حصول مستشفى معهد الكبد القومي بجامعة المنوفية على اعتماد هيئة الرقابة الصحية