دول عربية تستنكر هجوم إسرائيل على إيران وبريطانيا تدعو لضبط النفس
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
دانت دول عربية بينها قطر والسعودية والعراق وسلطنة عمان الغارات الإسرائيلية على إيران واعتبرتها "انتهاكا لسيادة طهران ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية"، بينما طالبت بريطانيا إيران بضبط النفس وعدم الرد على تلك الغارات.
وعبر بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية عن إدانة استهداف إسرائيل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، معربة عن القلق البالغ إزاء التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على هذا التصعيد.
وبدورها، قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان "إن المملكة تؤكد موقفها الثابت في رفض استمرار التصعيد وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها".
وأعربت الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها للهجوم الإسرائيلي باعتباره انتهاكا لسيادة طهران ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية.
كما حث البيان كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، وحذر من عواقب استمرار الصرعات العسكرية بالمنطقة.
ودعت الخارجية السعودية المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات بالمنطقة.
وفي بغداد، حذرت الحكومة العراقية من "مغبة النتائج الخطيرة" جراء "صمت المجتمع الدولي" في مواجهة "السلوك الوحشي" لإسرائيل التي نفّذت خلال الليل ضربات على مواقع عسكرية في إيران.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان، "سبق للعراق أن حذر من مغبة النتائج الخطيرة جراء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي تجاه أهلنا في فلسطين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران".
السلطنة تستنكرمن جانبها أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها واستنكارها الشديد للقصف الجوي الذي شنته إسرائيل على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية صباح اليوم.
واعتبرت الخارجية العمانية في بيان لها القصف "انتهاكا صارخا لسيادة إيران وخرقا واضحا لقواعد القانون الدولي وتصعيدا يغذي دوامة العنف ويقوّض الجهود الرامية للتهدئة وخفض التوتر واحتواء الأزمات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية".
كما جددت السلطنة دعوتها إلى "ضرورة معالجة جذور وأسباب الأزمات في المنطقة من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية والعربية ووقف العدوان على قطاع غزة، كما نصت عليه وتطالب به قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 ضمن إطار حل الدولتين ووفقا لمبادرة السلام العربية بما يكفل تحقيق سلام عادل ودائم لجميع الأطراف".
الإماراتنددت الإمارات اليوم السبت بالاستهداف العسكري لإيران، وشددت على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب التصعيد، وذلك بعد أن نفذت إسرائيل غارات جوية على مواقع عسكرية في إيران.
باكستانوفي إسلام آباد أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا قالت فيه إن الضربات الإسرائيلية على إيران تشكل "تصعيدا خطيرا" في المنطقة، ودعت إلى خطوات فورية من مجلس الأمن لوقف "التهور" الإسرائيلي.
بريطانياوفي إطار ردود الفعل الغربية، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن إيران يجب ألا ترد على الضربات الإسرائيلية، وحث جميع الأطراف على ضبط النفس.
وقال متحدثا في مؤتمر صحفي في "جزر ساموا" حيث كان يحضر اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث: "أنا واضح في القول إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني. أنا واضح بالقدر نفسه في أننا بحاجة إلى تجنب المزيد من التصعيد الإقليمي وحث جميع الأطراف على ضبط النفس. لا ينبغي لإيران أن ترد".
وفجر اليوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء الهجوم ضد إيران بعد 4 ساعات من بدايته، في حين أكدت إيران أنها تصدت بنجاح "لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد".
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، في مقطع مصور "أستطيع الآن أن أؤكد أننا انتهينا من الرد الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل".
من جهته، قال الدفاع الجوي الإيراني إن "الدفاعات الجوية تصدت لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على إیران ضبط النفس
إقرأ أيضاً:
الهجوم الإسرائيلي على إيران.. حفظ لماء الوجه وفرصة لوقف التصعيد
بغداد اليوم - متابعة
شنت طائرات حربية إسرائيلية في السادس والعشرين من الشهر الحالي، هجوما على أهداف عسكرية في عمق الأراضي الإيرانية، لكن حدة الهجوم الذي وعدت به كان أقل من المتوقع، وهو ما يرى خبراء أنه يمنح البلدين فرصة لوقف التصعيد.
وكان الحديث خلال الأسابيع التي تلت هجوم إيران على إسرائيل في الأول من تشرين الأول الحالي يدور حول ما إذا كانت إسرائيل سترد باستهداف المنشآت النووية أو النفطية داخل إيران.
وذهبت بعض القنوات المؤيدة للحرس الثوري الإيراني على "تليغرام" إلى حد القول إن وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقدت رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، لشنه هجوما "مخيبا للآمال" على إيران.
وتعرضت إسرائيل لضغوط منذ أسابيع من حليفتها، الولايات المتحدة، ودول الخليج، بهدف عدم عدم توجيه ضربة تعرض المنطقة لحرب شاملة، وتحرك البنتاغون بسرعة بعد الهجوم الأخير ليقول إن الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل مسبقًا، ولكن لم تشارك في الهجوم.
وقال علي واعظ، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، لإذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي إن نطاق وحجم الهجوم الإسرائيلي كانا محدودين، وهذا يعني توفير مخرج للجانبين للابتعاد عن حافة الهاوية.
وقال مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في شركة الاستشارات الدولية “لو بيك” ومقرها البحرين، للإذاعة الامريكية إن "الضغوط الامريكية كانت لها تأثيراتها وربما فضلت إسرائيل تجنب توريط واشنطن في تصعيد لا تريده، خاصة قبل الانتخابات الرئاسية".
وقالت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر إن مسؤولين إسرائيليين قالوا في أحاديث خاصة إن الهجوم كان "يهدف إلى الردع وتوفير مخرج لإيران من صراع أوسع نطاقا".
وقال شخص مطلع على خطط إسرائيل: "أردنا أن نمنح الإيرانيين فرصة لعدم التصعيد أكثر من ذلك".
وبالفعل استهدف الهجوم منشآت إنتاج صواريخ وأنظمة للدفاع الجوي، لكنه لم يشمل منشآت أخرى ذات طبيعة حساسة، مثل المنشآت النووية أو النفطية، وهو "ما خفف من المخاوف بشأن صراع أوسع"، وفق الصحيفة.
ويأمل محللون عسكريون، ودبلوماسيون، في تراجع حدة التوترات في المنطقة بعد هذه العملية المحدودة، وفق الإذاعة الامريكية.
المصدر: وكالات