مزارعو شمال سيناء يستعدون لزراعة الفول الأخضر.. «تكلفة قليلة وربح وفير»
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
بدأ مزارعو شمال سيناء حرث الأراضي الزراعية، استعدادًا لتساقط الأمطار وموسم الشتاء الذي بات على الأبواب، حيث اعتادوا على زراعة الشعير والبطيخ والقمح باستخدام مياه الأمطار، لكن هذه المرة يخططون لإدخال نوع جديد.
وتعتمد أشجار الموالح والخضروات والفواكه الأخرى على الآبار وبعض مياه الأمطار، ولكن تمّ إدخال زراعة الفول في القرى، بعدما أثبتت نجاحها بعد تجربتها العام الماضي في مناطق محدودة.
وقال أحمد أبو زياد، أحد المزارعين من الشيخ زويد، لـ«الوطن»، إنّ عملية حرث الأرض بدأت بالفعل، وغالبية المزارعين استعدوا لموسم الشتاء، سواء من خلال تنظيف الأرض من الأعشاب أو إحضار البذور والحبوب التي سوف يبدؤون في زراعتها.
تجربة ناجحة لزراعة الفول في رفحأمّا عبد الغفار سويلم، من أهالي شيبانة جنوب رفح، فأوضح أنّ عددًا من المزارعين زرعوا الفول العام الماضي، وكانت الزراعة محدودة للتجربة، وأثبتت نجاحها أنها تدر ربحًا كبيرًا.
وأضاف أحمد سلامة، مزارع خوخ وأشجار مثمرة بالجورة جنوب الشيخ زويد، لـ«الوطن»: «فور علمنا بنجاح تجربة زراعة الفول، أحضر عدد كبير من المزارعين البذور، وسوف نجعل له نصيبًا كبيرًا في الأرض هذا العام».
وتوقع الشيخ إبراهيم أبو عليان، أحد سكان رفح، أن يكون الفول مربحًا للغاية هذا العام، نظرًا لخصوبة الأرض، ونجاح التجربة العام الماضي، وقلة المحصول المعروض في السوق، كما أنّ عملية الزراعة والرعاية بسيطة وغير مكلفة، ما يؤدي إلى الربح الوفير حال الإنتاج.
دعم مزارعي شمال سيناءبدوره، أصدر اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، تعليمات إلى مديرية الزراعة بسرعة الوقوف بجانب المزارعين، ومدهم بالبذور الزراعية المتعددة، والعمل على تزويدهم أيضًا بالمستلزمات الدوائية الأخرى وأدوات الحرث.
وأشار «مجاور» في بيان، إلى أنّ المزارع السيناوي يعد أحد أهم أسباب التنمية الزراعية التي تنفذ على أرض سيناء، والتي أدت إلى انتشار المساحات الخضراء في القرى والتجمعات جنوب وغرب المدن والقرى البعيدة بوسط وشمال سيناء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفول رفح شمال سيناء زراعة شمال سیناء
إقرأ أيضاً:
الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد محمد غنيم: اكتشفت أنه بيخدم فى سيناء
في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.
هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.
هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.
"الحياة بقت وحشة من غيرك قوى يا حبيبى صحيح إحنا بناكل وبنشرب بس برضو مبقاش في فرحة تفرحنا طول ما أنت مش موجود معانا ومستنيا اليوم اللى أجيلك فيه وأخدك في حضنى زى زمان"، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد الرائد محمد أحمد غنيم، شهيد الواجب على أرض الفيروز، أثر عبوة ناسفة وضعتها الجماعات التكفيرية الإرهابية في سيناء لاستهداف مركبته أثناء عمليات المداهمة التي يقوم بها الجيش في إطار العملية الشاملة "حق الشهيد"، لتطهير سيناء من تلك الوجوه القبيحة التي اتخذت من أرض سيناء الحبيبة مكانا لهم لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة.
وأضافت والدة الشهيد، أنها أخر لقاء جمع بينها وبين الشهيد كان وقت انتهاء أجازته وعودته إلى وحدته مرة آخرى، مضيفة أن نجلها الشهيد لم يخبرهم حتى وقت استشهاده أن وحدته في شمال سيناء، وذلك حتى لا يتسلل الخوف إلى قلوب عائلته، وحتى يكونوا مطمئنين عليه، موضحة أنها فوجئت بخبر استشهاده من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
واستكملت أنه بعد أن أخبرها أحد أقاربها بأن هناك خبر منشور على حساب نجلها، لافتة إلى أنها عندما قرأت الخبر صعقت من هول الخبر، وذلك لاعتقادها أنه تشابه أسماء كون نجلها وحدته ليست في شمال سيناء، حتى تأكدت من أصدقائه المقربين الذين أكدوا لها أن نجلها استشهد بالفعل، وأن وحدته في شمال سيناء، وأن مركبته تم استهدافها من قبل الجماعات التكفيرية في شمال سيناء بعبوة ناسفة، استشهد على إثرها في الحال.
واستكملت والدة الشهيد، أن الشهيد كان دائم على تلاوة القرآن الكريم خلال شهر رمضان وفى غير شهر رمضان، مضيفة أنه نجلها كان له طقوس معينة في ذلك الشهر، وهى أنه كان يحب طريقة عملها للعصائر التي كانت تقدمها له وقت الإفطار، موضحة أن هذه العصائر كانت تعد من اساسيات إفطار نجلها في رمضان، وأنه في حال عدم وجود تلك العصائر لا يمكن أن يفطر وينتظر حتى تعد له العصائر التي يحبها.
ووجهت والدة الشهيد، رسالة إلى نجلها وكل الشهداء، متمنية لهم أن يكونوا في مكان أفضل في الجنة، مؤكدة أن هؤلاء الشهداء قدموا ارواحهم فداء لمصر، حتى تصل مصر لما هي عليه الأن من ازدهار ونمو وتقدم.
ووجهت أيضا والدة الشهيد، رسالة للعناصر التكفيرية في سيناء، أنهم لم ولن يفلحوا في أي شيء من الذى يقوموا به ضد جنودنا البواسل في أرض الفيروز، مؤكدة أن هؤلاء المجرمين القتلة سوف ينتقم منهم المولى عز وجل بمثل ما فعلوه في شهدائنا الأبرار.
واستكملت والدة الشهيد، حديثها بتأيدها المطلق لكل ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيىسى من أعمال تطوير ومشاريع للوطن، متمنية له دوام التوفيق المكلل بالنجاح، مؤكدة على أن إذا أن أولادهن استشهدوا فهناك المزيد من أبنائهن مستعدين لتقديم أرواحهم للشهداء فداء لمصر كأخوتهم الذين سبقوهم بالشهادة.
مشاركة