أول حزب في الإقليم يتجه لمقاطعة برلمان كردستان
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
26 أكتوبر، 2024
About Post Author زينSee author's posts
.المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
نحو برلمان قوى
هل يجوز إجراء انتخابات مجلسى النواب والشيوخ للفصل التشريعى الجديد فى يوم واحد للحد من النفقات فى ظل الأزمة الاقتصادية. قد يبدو الحديث حول هذا الإجراء مبكراً لأن الاستحقاق الانتخابى الجديد للفصل التشريعى الثانى لمجلس الشيوخ والفصل التشريعى الثالث لمجلس النواب يحلان فى نهاية عام 2025، وتسبق انتخابات الشيوخ بفترة قليلة إلا أن الاستعداد لهذه الانتخابات من الآن واجب تقديراً لأهميتها والتكاليف التى ترصد لها من ميزانية الدولة وهى بالملايين، وطرح هذه المسألة أمام الحوار الوطنى ضرورة والقرار النهائى فيها يكون للهيئة الوطنية للانتخابات صاحبة الاختصاص فى إدارة الانتخابات الرئاسية والنيابية وفتح باب الترشح. ولا أعتقد أن الهيئة التى يقوم على إدارتها قضاة أجلاء يمانعون فى مراعاة الوضع الاقتصادى للبلاد فى ظل هذه المرحلة التى تشتعل فيها المنطقة والمرشحة للتزايد مما يؤثر على الاقتصاد فى كافة دول العالم ومصر فى القلب منها.
مهمة الحوار الوطنى فى قضية الانتخابات منفصلة عن اقتراح تعديل لقوانين الانتخابات تواكب المرحلة وتأخذ فى الاعتبار خروج مصر من عنق الزجاجة بالنسبة للوضع السياسى بعد طرد جماعة الإخوان الإرهابية من السلطة والقضاء على الإرهاب وإلغاء حالة الطوارئ واستقرار مصر أمنياً وسياسياً وعودتها إلى مكانها الطبيعى إقليميًا ودوليًا وقيامها بإجراء أكبر عملية إصلاح اقتصادى وإجراءات سياسية تمثلت فى رفع كفاءة حقوق الإنسان وتفعيل سلطة رئيس الجمهورية فى الإعفاء عن المحبوسين. كل هذه الأمور يليق بها مشروع قانون انتخابى جديد يتيح لكافة القوى السياسية الترشح والتمثيل الملائم تحت قبة البرلمان من خلال اختيار نظام انتخابى يفرز حزباً للأغلبية تحت القبة ومعارضة ومستقلين يمثلون كافة طوائف الشعب من خلال إجراءات تتيح للمواطنين الخروج استناداً إلى إرادتهم الحرة فى اختيار ممثليهم تحت القبة ليكون النواب ممثلين بشكل حقيقى عن الشعب ومتحدثين باسمه من خلال التشريع والرقابة.
التمثيل المناسب تحت قبة البرلمان يتطلب أيضاً إعادة النظر فى قانون ينظم الأحزاب السياسية لإزالة ما يتعارض مع الأمن القومى وإضافة ما يؤدى إلى تقوية الأحزاب السياسية وييسر اتصالها بالشارع والتحامها مع المواطنين ويشجع الأحزاب على الاندماج لتصبح الأحزاب قوية من حيث الكيف وليس الكم.
قوة الجبهة الداخلية ضرورة فى هذه المرحلة والتحام كل فئات الشعب واجب، وتماسك الشعب والجيش والشرطة لازم لمواجهة التحديات كما أن وجود برلمان قوى ممثل لكافة عناصر المجتمع ضمانة لتعبير الشعب عن نفسه من خلال ممثليه وتقوية لسلطات الدولة فى مواجهة المخططات التى تأتى من الخارج من العناصر المريضة فى الداخل.