تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجريت مناقشة علمية مهمة ومتميزة لرسالة ماجستير الباحثة آية عبد العظيم خضر، شهدتها كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالزقازيق.

وناقش موضوع الرسالة مقارنة منهج الإمامين الرازي وبن عادل حول الخلفية العلمية الواسعة للإمام الرازي في تفسيره لسورة «النور» والاهتمام البارز من الإمام ابن عادل بالجوانب اللغوية.

وتوصلت الدراسة ضمن نتائجها إلى توصية أقسام التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، بضرورة تبني فكرة عقد مؤتمر دولي تحت عنوان: «التفسير المقارن.. إشكاليات المنهج العلمي والمنطلقات الفكرية والعقدية - نحو مشروع علمي موحَّد لموسوعة رائدة في التفسير المقارن».

ولفتت الدراسة انتباه الباحثين والباحثات في مجال التفسير المقارن، إلى التركيز على جانب واحد من جوانب التفسير؛ كعلوم القرآن مثلا، أو اللغة، أو الأحكام الفقهية، أو المسائل العقدية والفلسفة، مشيرة إلى أن التركيز على جانب واحد منها سوف يسهم في إفراز بحوث علمية متعمقة تحظى بثراء علمي كبير.

جاء ذلك في الدراسة العلمية الجديدة التي تقدمت بها الباحثة آية عبد العظيم خضر، إلى قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق، وموضوعها: “مقارنة بين تفسير ”مفاتيح الغيب" للفخر الرازي المتوفى (٦٠٦هـ) وتفسير “اللباب في علوم الكتاب” لابن عادل المتوفى (٧٧٥هـ) من أول قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ..» النور آية (٢١) إلى قوله تعالى: (وكان ربك بصيرا) الفرقان آية (٢٠).. دراسة تفسيرية تحليلية".

وحصلت الباحثة بها على درجة التخصص «الماجستير» بتقدير «ممتاز»، وناقشتها لجنة مكونة من أ.د. وردة عبد الرحمن عبد السميع رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بالكلية مشرفًا أساسيًا، و أ.د. تهاني حسانين البقلي- أستاذ التفسير وعلوم القرآن مشرفًا مشاركًا، و أ.د. عطية طه الزلمة - أستاذ التفسير وعلوم القرآن المتفرغ بالكلية مناقشًا داخليًا، و أ.د. جبر عز الرجال أبو زيد - أستاذ التفسير وعلوم القرآن المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة مناقشًا خارجيًا.

وأسفرت الدراسة في نتائجها عن أن الخلفية المرجعية للإمام الفخر الرازي المتمثلة في تفوقه في علم الكلام والفلسفة؛ فضلًا عن إحاطته بمجموعة من العلوم والمعارف السائدة في عصره؛ قد ألقت بظلالها على تفسيره لكتاب الله؛ إذ لم يلتزم بما درج عليه المفسرون من قبله؛ فتوسَّع كثيرًا في عرض المسائل والإجابة عنها، وناقش كثيرًا من المسائل العلمية ؛ كتوسعه في الحديث عن الطيور والحيوانات والحشرات، وأدخل كثيرًا من معطيات المعارف الفلسفية في تفسيره لبعض الآيات، كتوسعه في تفسير لفظ «النور»، وإطلاق اسم «النور» على الله تعالى في قوله: «الله نور السماوات والأرض..».

ونوهت الدراسة باهتمام الإمام ابن عادل بتوظيف المباحث اللغوية في تفسيره، ومن أبرزها ما يتعلَّق بالجانب الصرفي في منهجه في الاشتقاق، والجانب النحوي عنده، وتابعه للأوجه المختلفة في المسألة الواحدة، ويُظهر ذلك جليًا موقفه من القراءات القرآنية، كما تميز بربطه بين الإعراب والمعنى.. وذلك مثل تفسيره لكلمة “الأيامى” في قوله تعالى: «وأنكحوا الأيامَى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم..» مفصلًا القول في الأصل اللغوي لكلمة «أيِّم» ومعناها، ومستدلًا بالعديد من الشواهد الشعرية.

1e03b43a-7503-434b-b4d6-8887708b9a90 2cc3464e-fb8c-456b-b0ef-e3a2c225b88a 83b302e1-a18c-4e98-b8cb-c14fb185a7ac 85a5784b-0938-40e0-a040-e574642718d7 7226e946-92c4-4773-b882-7a28874e9198

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ماجستير تفسير القران كلية الدراسات الإسلامية والعربية التفسیر وعلوم القرآن

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز«فيديو»

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم يتميز بصياغة بيانية محكمة، تحقق الإعجاز بأقل عدد من الكلمات، دون ترهل أو إطناب، مشيرًا إلى أن الآية الكريمة "وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب" تقدم نموذجًا فريدًا للإيجاز البلاغي والإعجاز العلمي.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن اللغة العربية تتيح إمكانية التعبير بأكثر من أسلوب، وكان يمكن أن تأتي الآية بصياغة مثل "وهي تتحرك بسرعة"، لكن القرآن اختار "وهي تمر مر السحاب"، ليجعل الصورة أكثر تجسيدًا وإيضاحًا للقارئ.

وأشار إلى أن القرآن الكريم يعتمد على التصوير البصري، حيث بدأ الآية بقوله "وترى الجبال"، مما يلفت النظر إلى ضرورة استخدام الحواس في إدراك الإعجاز، مضيفًا أن التشبيه بمرور السحاب يضيف عنصر التدرج والانسيابية، ويعطي القارئ صورة مرئية ملموسة لحركة الجبال مع حركة الأرض.

كما لفت رئيس جامعة الأزهر إلى الفرق بين الصورة الحقيقية التي يرسمها القرآن الكريم، وبين الصور الخيالية التي تقدمها وسائل الإعلام والسينما، موضحًا أن التكنولوجيا الحديثة قد تصور الجبال وهي تطير والبحار تتفجر، لكنها تظل مجرد تخيلات بشرية، بينما القرآن يصف حقيقة علمية قائمة على حركة الأرض التي تؤدي إلى حركة الجبال معها.

مقالات مشابهة

  • الجيزة تكرم 15 طالبة من حافظات القرآن الكريم -(صور)
  • هل تم إحراق جثة حارق «القرآن الكريم».. ما القصة؟
  • محافظ الجيزة يكرم 15 طالبة من حفظة القرآن الكريم
  • ثواب سماع القرآن الكريم.. دار الإفتاء تجيب
  • وفد من الشارقة يطلع على تجربة البحرين في خدمة القرآن الكريم وعلومه
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز«فيديو»
  • الزمالك يسلط الضوء على مستجدات الفريق في الفترة الحالية
  • 785 متسابقًا يشاركون في مسابقة النور للقرآن الكريم بنزوى
  • طعن رجلٌ حاول حرق القرآن الكريم على يد أحد المارة .. فيديو