ماجستير يسلط الضوء على أهمية التركيز في جوانب علمية محددة بتفسير القرآن الكريم
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجريت مناقشة علمية مهمة ومتميزة لرسالة ماجستير الباحثة آية عبد العظيم خضر، شهدتها كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالزقازيق.
وناقش موضوع الرسالة مقارنة منهج الإمامين الرازي وبن عادل حول الخلفية العلمية الواسعة للإمام الرازي في تفسيره لسورة «النور» والاهتمام البارز من الإمام ابن عادل بالجوانب اللغوية.
وتوصلت الدراسة ضمن نتائجها إلى توصية أقسام التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، بضرورة تبني فكرة عقد مؤتمر دولي تحت عنوان: «التفسير المقارن.. إشكاليات المنهج العلمي والمنطلقات الفكرية والعقدية - نحو مشروع علمي موحَّد لموسوعة رائدة في التفسير المقارن».
ولفتت الدراسة انتباه الباحثين والباحثات في مجال التفسير المقارن، إلى التركيز على جانب واحد من جوانب التفسير؛ كعلوم القرآن مثلا، أو اللغة، أو الأحكام الفقهية، أو المسائل العقدية والفلسفة، مشيرة إلى أن التركيز على جانب واحد منها سوف يسهم في إفراز بحوث علمية متعمقة تحظى بثراء علمي كبير.
جاء ذلك في الدراسة العلمية الجديدة التي تقدمت بها الباحثة آية عبد العظيم خضر، إلى قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق، وموضوعها: “مقارنة بين تفسير ”مفاتيح الغيب" للفخر الرازي المتوفى (٦٠٦هـ) وتفسير “اللباب في علوم الكتاب” لابن عادل المتوفى (٧٧٥هـ) من أول قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ..» النور آية (٢١) إلى قوله تعالى: (وكان ربك بصيرا) الفرقان آية (٢٠).. دراسة تفسيرية تحليلية".
وحصلت الباحثة بها على درجة التخصص «الماجستير» بتقدير «ممتاز»، وناقشتها لجنة مكونة من أ.د. وردة عبد الرحمن عبد السميع رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بالكلية مشرفًا أساسيًا، و أ.د. تهاني حسانين البقلي- أستاذ التفسير وعلوم القرآن مشرفًا مشاركًا، و أ.د. عطية طه الزلمة - أستاذ التفسير وعلوم القرآن المتفرغ بالكلية مناقشًا داخليًا، و أ.د. جبر عز الرجال أبو زيد - أستاذ التفسير وعلوم القرآن المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة مناقشًا خارجيًا.
وأسفرت الدراسة في نتائجها عن أن الخلفية المرجعية للإمام الفخر الرازي المتمثلة في تفوقه في علم الكلام والفلسفة؛ فضلًا عن إحاطته بمجموعة من العلوم والمعارف السائدة في عصره؛ قد ألقت بظلالها على تفسيره لكتاب الله؛ إذ لم يلتزم بما درج عليه المفسرون من قبله؛ فتوسَّع كثيرًا في عرض المسائل والإجابة عنها، وناقش كثيرًا من المسائل العلمية ؛ كتوسعه في الحديث عن الطيور والحيوانات والحشرات، وأدخل كثيرًا من معطيات المعارف الفلسفية في تفسيره لبعض الآيات، كتوسعه في تفسير لفظ «النور»، وإطلاق اسم «النور» على الله تعالى في قوله: «الله نور السماوات والأرض..».
ونوهت الدراسة باهتمام الإمام ابن عادل بتوظيف المباحث اللغوية في تفسيره، ومن أبرزها ما يتعلَّق بالجانب الصرفي في منهجه في الاشتقاق، والجانب النحوي عنده، وتابعه للأوجه المختلفة في المسألة الواحدة، ويُظهر ذلك جليًا موقفه من القراءات القرآنية، كما تميز بربطه بين الإعراب والمعنى.. وذلك مثل تفسيره لكلمة “الأيامى” في قوله تعالى: «وأنكحوا الأيامَى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم..» مفصلًا القول في الأصل اللغوي لكلمة «أيِّم» ومعناها، ومستدلًا بالعديد من الشواهد الشعرية.
1e03b43a-7503-434b-b4d6-8887708b9a90 2cc3464e-fb8c-456b-b0ef-e3a2c225b88a 83b302e1-a18c-4e98-b8cb-c14fb185a7ac 85a5784b-0938-40e0-a040-e574642718d7 7226e946-92c4-4773-b882-7a28874e9198المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ماجستير تفسير القران كلية الدراسات الإسلامية والعربية التفسیر وعلوم القرآن
إقرأ أيضاً:
مزاد في لندن يعرض مخطوطة نادرة من القرآن الكريم من اليمن
شمسان بوست / خاص:
كشف خبير الآثار عبدالله محسن عن طرح مخطوطة نادرة من القرآن الكريم للبيع في مزاد علني بلندن نهاية هذا الشهر. وأوضح محسن، عبر صفحته في “فيسبوك”، أن هذه المخطوطة اليمنية ستعرض للبيع يوم الخميس، الموافق 31 أكتوبر 2024، في دار مزادات مايفير بالعاصمة البريطانية.
وفي وقت سابق، أشار محسن إلى فقدان اليمن لإحدى أندر مجموعات الحلي الذهبية الأثرية في العالم، معبرًا عن أسفه لاستمرار نزيف الآثار اليمنية.
وشهدت السنوات الأخيرة تزايدًا في عمليات تهريب ونهب الآثار اليمنية، حيث باتت شبكات منظمة تقوم بتهريب هذه القطع الأثرية إلى الخارج، ليتم بيعها في مزادات دولية أو عرضها في متاحف عالمية. ويأتي ذلك وسط دعوات متواصلة من المعنيين إلى تكثيف الجهود لاستعادة التراث اليمني المنهوب وحمايته من الضياع.