نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام يدعو إلى إعمال الفكر والعقلانية
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون الدراسات العليا والبحوث، إن الإعجاز العلمي في القرآن يحتاج إلى جهد كبير متضافر لنصل إليه وندركه، مشيرا إلى أن كفار قريش كانت لديهم قناعة بأن كل من أتى من عند النبي هو صادق، ولكن الكبر منعهم.
الإعجاز العلمي في القرآن والسنةوأوضح «صديق»، خلال كلمته في المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، أن حب السيادة والتكبر منع هؤلاء من الإيمان بكتاب الله وهم يعلمون صدقه، لافتا إلى أن الحقائق العلمية الكثيرة بدأت تتكشف في العصر الحديث وخاصة في العلوم الطبية.
وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم معجزة للناس وسيبقي خالدا باقيا لأنه كلمات من الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن معجزة القرآن تحمل لغة البيان التي لا توجد في لغة اخرى، فاللغة العربية تحتاج للعلماء لفهمها والتفكر فيها، خاصة وأن الدين الإسلامي هو دين فكر وعقل ورسالة سماح وعفو، ويدعونا الإسلام إلى الحجة والبرهان وإعمال الفكر والعقلانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإعجاز العلمي الدين الإسلامي القرآن والسنة جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
القارئ الباكي.. الشيخ محمد صديق المنشاوي خلد صوته في قلوب العالم
استعرض برنامج صباح الخير يا مصر المذاع على قناة الأولى ذكري ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي هو أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ القراء والمستمعين على حد سواء.
وُلد في 20 يناير عام 1920م في مدينة المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج في صعيد مصر.
نشأ في أسرة قرآنية عريقة، حيث كان والده وجده من أشهر قراء القرآن في مصر، ما جعل البيئة التي نشأ فيها مفعمة بحب القرآن الكريم، وهو ما ساعد في توجيه مسيرته القرآنية منذ نعومة أظافره.
بداياته في حفظ القرآن الكريمبدأ الشيخ المنشاوي مشواره القرآني في سن مبكرة، حيث التحق بكتاب القرية لتعلم القرآن الكريم. في هذا المكان، أظهر تميزًا واضحًا في الحفظ والتلاوة، حيث تمكن من حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، وأتقن مخارج الحروف وأحكام التلاوة. لم تقتصر دراسته على الكُتَّاب فقط، بل استفاد من الاستماع إلى كبار القراء في مصر، مما أضاف له مهارات القراءات العشر وألحان التلاوة التي تميز بها في تلاواته.
بداية الشهرة المحلية لقب "القارئ الباكي"أصبح الشيخ المنشاوي معروفًا في قريته والمحافظات المجاورة، حيث لامست تلاواته القلوب لما تحمله من خشوع وتأثر. كان يشارك في السهرات القرآنية التي كانت تجمع أهل القرية، وكان صوته الجهوري يمس أرواح المستمعين. بسبب تأثره العميق أثناء تلاوته، أطلق عليه لقب "القارئ الباكي"، إذ كان يتسم أسلوبه بتفاني وصدق مشاعرٍ تجذب الجميع للاستماع له.
التحول نحو الإذاعة وانتشار صوته عالميًافي البداية، كان الشيخ محمد صديق المنشاوي يرفض فكرة العمل في الإذاعة، حيث كان يرى أن التلاوة يجب أن تبقى في إطار العبادة وأنه لا يحتاج إلى الشهرة. إلا أن شهرته الكبيرة دفعته للقبول بتسجيل تلاواته عبر إذاعة القرآن الكريم في عام 1953م. من هنا، بدأ صوته يذاع على نطاق واسع، وحقق شهرة كبيرة في مصر والعالم الإسلامي، ليصبح من أبرز قراء القرآن في تاريخ الإذاعة المصرية.
التأثير على المستوى الدوليلم يقتصر تأثير الشيخ المنشاوي على مصر فقط، بل امتد ليشمل العديد من الدول العربية والأجنبية. سافر إلى دول مثل إندونيسيا، وسوريا، والأردن، والسعودية، وليبيا، والجزائر، وقرأ في أشهر المساجد مثل المسجد النبوي والمسجد الحرام والمسجد الأقصى. كان يتميز في تلاواته بالقدرة على الانتقال السلس بين السرعة والهدوء، مما منحها طابعًا فنيًا فريدًا.
تحديات صحية وصمود مستمروعلى الرغم من التحديات الصحية التي واجهها الشيخ المنشاوي، حيث أصيب في عام 1966م بمرض أثر على قدرته الصوتية، إلا أنه رفض التوقف عن تلاوة القرآن. رغم نصيحة الأطباء بعدم إجهاد صوته، استمر الشيخ في مسيرته القرآنية بكل إصرار حتى وفاته في 20 يونيو 1969م.
الإرث الروحي والثقافي للشيخ المنشاويلم يكن الشيخ محمد صديق المنشاوي مجرد قارئ عادي، بل كان رمزًا للخشوع والإخلاص في خدمة القرآن الكريم. كان يعتبر التلاوة عبادةً بحد ذاتها، وهذا التفاني تجلى في حياته الخاصة حيث قام ببناء مسجد في منزله، الذي أصبح يحمل اسم "مسجد الشيخ صديق المنشاوي" نسبة إلى والده. هذه الخطوة تعكس مدى ارتباطه الروحي العميق بالقرآن الكريم.