قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن إسرائيل أعلنت في اعتراف نادر أنها نفذت سلسلة من الغارات على إيران فجر اليوم السبت ردا على أكثر من عام من الهجمات التي شنتها عليها إيران وحلفاؤها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن إيران وإسرائيل كانتا منذ عقود منخرطتين فيما يعتبر حربا خفية، استخدمت إيران  فيها -حسب الصحيفة- شبكة من الجماعات المتحالفة، لمهاجمة المصالح الإسرائيلية، واغتالت خلالها إسرائيل كبار المسؤولين الإيرانيين والعلماء النوويين، ونظمت هجمات إلكترونية على إيران، قبل أن ينفجر الصراع بينهما في العلن هذا العام، في أعقاب طوفان الأقصى الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكسيوس: إسرائيل أبلغت إيران قبل الهجوم وحذرتها من الردlist 2 of 2محللون إسرائيليون: ذاهبون لسنوات من الحرب ورد إيران سيكون مختلفاend of list أول هجوم مباشر

وفي أبريل/نيسان الماضي أطلقت إيران وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، في أول هجوم مباشر لها، ردا على ضربة إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، الذي أسفرت عن مقتل 3 من كبار القادة الإيرانيين.

وفي أواخر يوليو/تموز، قتلت طائرات إسرائيلية قائدا بارزا لحزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت، ردا على هجوم صاروخي أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل، وبعد يوم واحد، قُتل الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية، في انفجار في طهران.

وفي 27 سبتمبر/أيلول قتلت إسرائيل الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. وردت إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بغارات على إسرائيل بالصواريخ البالستية والمسيرات.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية اليوم شاهدها وسمعها سكان العاصمة طهران، ونقلت عن بيان للجيش الإسرائيلي أصدره عند الساعة الثانية والنصف صباحا فجر اليوم بالتوقيت المحلي إنه "نفذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران".

20 هدفا

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم انتهى بحلول الساعة الخامسة تقريبا، بعد ضرب حوالي 20 هدفا.

وحتى وقت مبكر من صباح اليوم السبت في إيران، لم تتضح الأهداف التي ضربتها إسرائيل، وقد يؤدي تجنب مواقع البنية التحتية النووية والنفطية إلى تقليل احتمالات اندلاع حرب شاملة ومدمرة بين الخصمين، حسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم ماثيو مبوك بيغ- إلى أن عوامل مختلفة، من بينها المحادثات مع الإدارة الأميركية وانتظار وصول نظام دفاع جوي أميركي إضافة إلى الأعياد اليهودية، أملت تأخير الرد الإسرائيلي 25 يوما على هجوم إيران بداية هذا الشهر.

المخاوف الأميركية

وكانت وثيقتان استخباريتان أميركيتان سريتان تم تسريبهما الأسبوع الماضي قد وصفتا صور الأقمار الصناعية للاستعدادات العسكرية الإسرائيلية لضربة محتملة على إيران، وعرضتا نظرة ثاقبة للمخاوف الأميركية بشأن هذه الخطط.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر إنه لن يدعم هجوما على المواقع النووية الإيرانية، وعندما سُئل الأسبوع الماضي عما إذا كان يعرف متى ستضرب إسرائيل وما نوع الأهداف التي اختارتها، قال نعم، لكنه لم يذكر أي تفاصيل، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق بشأن هذه المسألة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟

تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله، في محاولة منها للحد من النفوذ الإيراني ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.

وفي الوقت ذاته، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الدولتين.

ومنذ بداية النزاع في سوريا، وضعت إسرائيل نصب عينيها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعتبر إيران وحزب الله تهديدًا وجوديًا لأمنها. لذلك، تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية، تشمل شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يُعتقد أنها مرتبطة بإيران.

وسلط حسن المومني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الضوء خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا يمثل مصدر إزعاج لتركيا، التي تسعى لتكون قائدة التغيير في البلاد". هذا التوتر يعكس التنافس الإقليمي بين تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.

ويرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تتعامل بحذر مع علاقاتها مع إيران وإسرائيل. ويضيف أنه إذا كانت تركيا ترغب في لعب دور إقليمي مؤثر، فعليها أن تحسن استخدام أوراقها السياسية، بما في ذلك علاقاتها مع الدولتين.

من جهته، يشير مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على تهريب الأموال إلى حزب الله، بل تشمل أيضًا التحالفات التركية مع سوريا، التي قد تشكل تهديدًا أكبر على إسرائيل.

العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر، وهو ما يعكس التحديات السياسية والإقليمية التي تواجه كل من الدولتين. حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يرى أن "تركيا لديها مصالح متشابكة في المنطقة، وقد تدعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بالكامل".

والعلاقات بين الدول ليست دائمًا ثابتة، بل تتأثر بتفاهمات غير معلنة قد تتغير مع تغير الظروف الإقليمية. كما يشير المومني إلى أن "العلاقات الدولية لا تتمحور حول الأبيض والأسود، بل هي مليئة بالمساحات الرمادية التي تسعى الدول لتحقيق مصالحها من خلالها".

وتظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط، وتستدعي فهمًا عميقًا لتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي. (سكاي نيوز)

مقالات مشابهة

  • إيران تجري مناورات عسكرية جديدة وتحذر من أي هجوم
  • هجوم واسع بالمسيرات يستهدف وسط العاصمة كييف
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
  • إيران.. أسطول كهربائي من «سيارات الشرطة والحافلات الذكية»
  • نيويورك تايمز: ترامب يتطلع إلى اتفاق تجاري جديد مع الصين
  • "نيويورك تايمز": تقارب ترامب مع بوتين يعكس أجيالا من السياسة الأمريكية ويُنهي عزلة روسيا
  • من طهران إلى مكران .. إيران تدرس نقل العاصمة
  • لم يكن الأول ولن يكون الأخير.. هجوم ترامب على زيلينسكي
  • إيران تدرس نقل العاصمة إلى الجنة المفقودة على الساحل الجنوبي
  • أسوشيتد برس: شركات التكنولوجيا الأميركية ساعدت إسرائيل سرًا