نيويورك تايمز: اعتراف نادر من إسرائيل بأنها هاجمت إيران
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن إسرائيل أعلنت في اعتراف نادر أنها نفذت سلسلة من الغارات على إيران فجر اليوم السبت ردا على أكثر من عام من الهجمات التي شنتها عليها إيران وحلفاؤها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن إيران وإسرائيل كانتا منذ عقود منخرطتين فيما يعتبر حربا خفية، استخدمت إيران فيها -حسب الصحيفة- شبكة من الجماعات المتحالفة، لمهاجمة المصالح الإسرائيلية، واغتالت خلالها إسرائيل كبار المسؤولين الإيرانيين والعلماء النوويين، ونظمت هجمات إلكترونية على إيران، قبل أن ينفجر الصراع بينهما في العلن هذا العام، في أعقاب طوفان الأقصى الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وفي أبريل/نيسان الماضي أطلقت إيران وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، في أول هجوم مباشر لها، ردا على ضربة إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، الذي أسفرت عن مقتل 3 من كبار القادة الإيرانيين.
وفي أواخر يوليو/تموز، قتلت طائرات إسرائيلية قائدا بارزا لحزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت، ردا على هجوم صاروخي أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل، وبعد يوم واحد، قُتل الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية، في انفجار في طهران.
وفي 27 سبتمبر/أيلول قتلت إسرائيل الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. وردت إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بغارات على إسرائيل بالصواريخ البالستية والمسيرات.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية اليوم شاهدها وسمعها سكان العاصمة طهران، ونقلت عن بيان للجيش الإسرائيلي أصدره عند الساعة الثانية والنصف صباحا فجر اليوم بالتوقيت المحلي إنه "نفذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران".
20 هدفا
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم انتهى بحلول الساعة الخامسة تقريبا، بعد ضرب حوالي 20 هدفا.
وحتى وقت مبكر من صباح اليوم السبت في إيران، لم تتضح الأهداف التي ضربتها إسرائيل، وقد يؤدي تجنب مواقع البنية التحتية النووية والنفطية إلى تقليل احتمالات اندلاع حرب شاملة ومدمرة بين الخصمين، حسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم ماثيو مبوك بيغ- إلى أن عوامل مختلفة، من بينها المحادثات مع الإدارة الأميركية وانتظار وصول نظام دفاع جوي أميركي إضافة إلى الأعياد اليهودية، أملت تأخير الرد الإسرائيلي 25 يوما على هجوم إيران بداية هذا الشهر.
المخاوف الأميركيةوكانت وثيقتان استخباريتان أميركيتان سريتان تم تسريبهما الأسبوع الماضي قد وصفتا صور الأقمار الصناعية للاستعدادات العسكرية الإسرائيلية لضربة محتملة على إيران، وعرضتا نظرة ثاقبة للمخاوف الأميركية بشأن هذه الخطط.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر إنه لن يدعم هجوما على المواقع النووية الإيرانية، وعندما سُئل الأسبوع الماضي عما إذا كان يعرف متى ستضرب إسرائيل وما نوع الأهداف التي اختارتها، قال نعم، لكنه لم يذكر أي تفاصيل، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق بشأن هذه المسألة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين
أثار فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، في التصدي لآخر موجتين من الهجمات التي شنتها ميليشيا الحوثي على إسرائيل، تساؤلات بشأن مدى استفادة إيران من ثغرات في طبقات الحماية التي تشغلها إسرائيل للتصدي للهجمات الجوية.
وتسبب هجومان خلال الأيام الأخيرة في سقوط صاروخين بشكل مباشر على مناطق مأهولة في إسرائيل، ما أدى لإصابة عدد من الإسرائيليين، وفتح تحقيق حول فشل اعتراض الصواريخ الحوثية.وقال موقع "والا" الإسرائيلي إنه "بعد اعتراض الهجومين الصاروخيين الإيرانيين في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول)، كان لدى المؤسسة الأمنية شعور بأن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، الذي تم بناؤه باستثمار مليارات الدولارات، سيخلق بالفعل جداراً ضد إيران".
فشلت محاولات اعتراضه.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب تل أبيب - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إن صاروخاً أطلِق من اليمن أصاب الأراضي الإسرائيلية قرب تل أبيب، بعد فشل محاولات اعتراضه. وأضاف الموقع: "أُطلقت مئات الصواريخ على إسرائيل، وكانت الأضرار طفيفة، لكن الهجمات الحوثية الأخيرة تثير المخاوف من أن الإيرانيين يعرفون أيضاً كيفية استخلاص الدروس من ساحة الاختبار الكبيرة، سواء في عمليات الإطلاق من إيران نفسها، أو في عمليات الإطلاق الآتية من اليمن التي ينفذها الحوثيون".
ويتكون نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي حالياً من 4 طبقات، صواريخ أرو-3 الاعتراضية، التي تعمل في الفضاء، وصواريخ أرو-2 الاعتراضية، التي تعمل في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وهي مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية.
كما تضم منظومة الدفاع الجوي منظومة "مقلاع داود"، وهو نظام اعتراض مصمم للتصدي للصواريخ الباليستية قصيرة المدى وصواريخ كروز، وكذلك منظومة القبة الحديدية، التي من المفترض أن تعترض الصواريخ البدائية والطائرات بدون طيار.
وبحسب الموقع الإسرائيلي "يركز التحقيق الأكثر شمولاً الذي تجريه القوات الجوية بالتعاون مع مديرية الدفاع الجوي بوزارة الدفاع وصناعة الطيران وشركة رافائيل على مسألة الخطأ الذي حدث بالضبط، وخاصة ما إذا كان حادثاً لمرة واحدة أم أنه سلاح يكسر قواعد اللعبة قدمه الإيرانيون للحوثيين". إسرائيل تكشف سبب فشل اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون - موقع 24كشفت القناة 12 العبرية، السبب وراء فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض صاروخ حوثي، أسفر عن إصابة 16 شخصاً في تل أبيب. وأضاف أن "حقيقة العديد من الصواريخ الاعتراضية فشلت في تدمير الهدف تقلل من احتمال حدوث خلل فني في الصواريخ الدفاعية نفسها، ما يشير لاحتمالات أخرى".
وتابع: "التحقيقات الاولية تشير إلى أن الصواريخ التي استخدمتها ميليشيا الحوثي مؤخراً هي تطوير للصاروخ الإيراني القديم شهاب 3، لكن إيران تمتلك أيضاً صواريخ باليستية أكثر تقدماً، مثل "عماد" و"خيبرشكن"، وكلاهما تقول إيران إن لديهما القدرة على الإفلات من الصواريخ الاعتراضية من خلال القدرة على المناورة بعد دخولها الغلاف الجوي".
وبحسب الموقع "من المحتمل أن يكون الإيرانيون قد بدأوا في الأيام الأخيرة بإطلاق صواريخهم الأكثر تطوراً من اليمن، ما يشير إلى احتمال أن يكون الإيرانيون أجروا مزيداً من التغييرات على صواريخهم الباليستية، ويقومون باختبارها في ظروف حقيقية، وتحت غطاء الحوثيين".