أعراض الجرب الجلدي بعد تفشيه في إنجلترا.. يصيب 400 مليون شخص كل عام
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
إصابات جلدية شديدة العدوى تفشت بشكل مبالغ فيه في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بعد أن تسببت حشرة صغيرة تعرف بـ«السوس الطفيلي» في ظهور بثور صغيرة وحكة جلدية نتيجة النخر والحفر تحت الجلد لدى العديد من الأشخاص، حتى وصلت الإصابات إلى الآلاف. وقد دفع ذلك مسؤولي الصحة إلى تحذير المواطنين من توخي الحذر ومتابعة الأعراض التي قد تظهر على الجلد.
ويقول أطباء الأسرة في إنجلترا إنّ حالات الجرب ارتفعت بشكل ملحوظ، وينتشر المرض بسهولة عن طريق ملامسة الجلد للجلد، أو عن طريق مشاركة الفراش أو الملابس أو الأثاث الناعم، ويمكن أن ينتقل بسرعة في أماكن الإقامة المشتركة، مثل دور الرعاية والجامعات، حيث تظهر الأعراض عادة بعد حوالي شهر إلى ستة أسابيع من الإصابة، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتقول البروفيسور كاميلا هوثورن، رئيسة الكلية الملكية للأطباء العامين: «إذا لم يتم علاج الجرب بشكل صحيح، فإنّه يمكن أن ينتشر بسرعة ويزيد من خطر إصابة المريض بمضاعفات مثل التهابات الجلد الثانوية أو تفاقم حالات الجلد الموجودة».
وقد يكون تشخيص الجرب الجلدي صعبًا، إذ قد يستغرق ظهور الطفح الجلدي الأحمر البارز ما يصل إلى ثمانية أسابيع، والذي يؤثر على طيات الجلد داخل الكوع والركبة والأرداف وبين الأصابع وأصابع القدم، وفي مراحله المبكرة، قد تكون الحكة الشديدة، التي تزداد سوءًا في الليل، هي العرض الوحيد، ومع مرور الوقت تزداد النقاط الحمراء على الجلد مع زيادة حفر العث في الجلد لوضع البيض.
ووفقًا لأرقام هيئة الخدمات الصحية الوطنية ، فقد تم تشخيص 3689 حالة جرب في مستشفيات إنجلترا، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 73% عن العام السابق، عندما تم تسجيل 2128 حالة، ونظرًا للطريقة التي تنتقل بها هذه الحشرة، فإن حالات تفشي المرض تكون أكثر شيوعًا بين تلاميذ المدارس، والشباب البالغين.
وقد يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضة للإصابة بشكل أكثر حدة من المرض، وهو الجرب القشري، والذي ينطوي على كثافة أعلى من العث، ويمكن أن يؤدي الخدش أيضًا إلى تفاقم حالات جلدية أخرى مثل الأكزيما أو الصدفية ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل العدوى البكتيرية.
ويعاني ما لا يقل عن 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الجرب الجلدي بحسب منظمة الصحة العالمية، فهو أحد أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا، ويمثل نسبة كبيرة من أمراض الجلد في البلدان النامية، فـ على مستوى العالم، من المقدر أن يصيب الجرب أكثر من 200 مليون شخص في أي وقت وأكثر من 400 مليون شخص بشكل تراكمي كل عام.
أعراض الجرب الجلديوأوضحت منظمة الصحة العالمية أعراض الجرب الجلدي التي تبدأ عادة بعد مرور 4 إلى 6 أسابيع من الإصابة، وفي بعض الأحيان، تظهر علامات مرئية قبل بدء الأعراض التي تتمثل في الآتي:
- حكة شديدة، وغالبًا ما تزداد سوءًا في الليل.
- خطوط مثيرة للحكة (أنفاق خطية) ونتوءات (حطاطات) على الأصابع والمعصمين والذراعين والساقين ومنطقة الحزام.
- الطفح الجلدي الأكبر حجمًا عند الرضَّع والأطفال الصغار، بما في ذلك على الراحتين وباطن القدمين والكاحلين وفروة الرأس.
ويعتبر علاج الجرب في أسرع وقت ممكن أفضل طريقة للحيلولة دون حدوث فاشية. وعادة ما تموت الحَلَم المتسببة في الجرب بعد 2-3 أيام على جلد الإنسان، ويمكن منع انتشار الجرب باتباع الخطوات التالية:
- تجنب ملامسة جلد شخص مصاب، خاصة إذا كان لديه طفح جلدي مثير للحكة.
- علاج جميع أفراد الأسرة إذا كان بينهم شخص مصاب بالجرب لمنع انتشاره بين الآخرين.
- غسل وتجفيف الفراش والملابس التي لامست الشخص المصاب، باستخدام الماء الساخن والتجفيف في ضوء الشمس المباشر، أو دورة التجفيف الساخن أو التنظيف الجاف.
- وضع الأغراض التي لا يمكن غسلها بإحكام في كيس بلاستيكي مدة أسبوع للمساعدة في القضاء على السوس الطفيلي.
- تنظيف الغرف وكنسها بالمكنسة الكهربائية أو المقشة بعد علاج الشخص المصاب، خاصة الأشخاص المصابين بالجرب المُجَلِّب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجرب الطفح الجلدي طفح جلدي منظمة الصحة العالمية الحكة ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
العدل تنجز إحصاء وتصنيف ملكية أكثر من مليون عقار ضمن أملاك الدولة
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة العدل، الخميس، إنجاز عملية إحصاء وتصنيف ملكية أكثر من مليون عقار ضمن أملاك الدولة.
وقال مدير قسم الإعلام والاتصال الحكومي في وزارة العدل مراد مهدي الساعدي في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "دائرة التسجيل العقاري في الوزارة أنجزت إحصاء وتصنيف ملكية أكثر من مليون عقار ضمن أملاك الدولة"، مبينا، أن "ذلك تم بجهود ميدانية من قبل كوادر مختصة، وكذلك بالاعتماد على قواعد البيانات الالكترونية وأنظمة الأرشفة الدقيقة التي تعتمدها دائرة التسجيل العقاري".
وأضاف، أن "هذا الإنجاز جاء ضمن الخطة الوزارية لحماية الأملاك العامة وإعادة تقييمها، بما يسهم في تعزيز عمل اللجنة النيابية المكلفة باستثمارها في القطاعات الخدمية المتعلقة بالجوانب الصحية والتعليمية وغيرها".
وتابع، أن "هذا الإنجاز يشير إلى التقدم الحاصل في عمل دائرة التسجيل العقاري"، مؤكدا في الوقت نفسه، أن "وزارة العدل ماضية في تحقيق جميع أهدافها في تطوير أنظمة العمل ورفع مستوى أداء مؤسساتها ضمن مسيرتها الخدمية".