المملكة تستنكر الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران.. وتحذر من توسع الصراع
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يعد انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية، وتؤكد المملكة على موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها.
وحثت المملكة كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، وتدعو المملكة المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة.
#بيان | تعرب المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يعد انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية، وتؤكد المملكة على موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع الذي... pic.twitter.com/50HOYByTj1— وزارة الخارجية(@KSAMOFA) October 26, 2024
أخبار متعلقة تفاصيل توقيع وثيقة حوكمة برنامج الدعم المالي المقدم من المملكة لفلسطينطقس السبت.. أمطار رعدية غزيرة وسيول على هذه المناطق
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس الرياض الحرب في غزة الحرب في إيران فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء عودة الصراع في سوريا؟.. خبراء يجيبون
شهدت سوريا خلال الأيام الأخيرة تطورات عسكرية متسارعة، مع تحقيق هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وفصائل مدعومة إقليميًا تقدمًا كبيرًا في مدينة حلب، شمال البلاد.
ووفقًا لتقارير ميدانية، تمكنت هذه الفصائل من السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة بعد هجوم مباغت استهدف مواقع الجيش السوري في شمال وشمال غرب البلاد، ما يُعد أكبر تقدم للمسلحين منذ سنوات.
انسحاب الجيش السوري وقلق السكانوأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات المعارضة دخلت أحياء جنوبية وغربية من حلب دون مقاومة تُذكر، حيث انسحبت قوات الجيش السوري من مواقعها.
كما وصلت الفصائل إلى قلعة حلب التاريخية، أحد أبرز معالم المدينة، دون اشتباكات كبيرة، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين الذين يخشون تجدد أعمال العنف.
نزوح الآلاف وتصاعد الأزمة الإنسانيةعلى خلفية المعارك، نزح أكثر من 14 ألف شخص من مناطق الاشتباكات، نصفهم من الأطفال، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأعرب ديفيد كاردن، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، عن قلقه البالغ إزاء الوضع في شمال غرب سوريا، قائلًا:"الهجمات المتواصلة أودت بحياة ما لا يقل عن 27 مدنيًا، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات"، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية بموجب القانون الدولي الإنساني.
تحديات دولية واستحقاقات محليةتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه سوريا تحديات سياسية وأمنية متزايدة، في ظل استمرار التوترات بين الأطراف المحلية والدولية، ومن المرجح أن تُلقي هذه الأزمة بظلالها على أي جهود دولية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
تصعيد خطير في سوريا وتحركات إقليمية مثيرة للجدل
قال الباحث في العلاقات الدولية، عمرو حسين، إن التصعيد العسكري الأخير في سوريا يعود إلى رفض دمشق عقد أي لقاء بين الرئيسين السوري والتركي إلا بشرط انسحاب الجيش التركي من جميع الأراضي السورية في شمال البلاد.
أضاف حسين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الجانب التركي رفض هذا الشرط، رغم الجهود الروسية والإيرانية المكثفة للتقريب بين الطرفين، موضحًا أن هذا التوتر مكّن الجماعات المسلحة من استغلال الوضع الراهن، حيث شنت هجمات واسعة على إدلب وحلب، في محاولة للضغط على الحكومة السورية للموافقة على وضع دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية.
مؤامرات دولية وتصعيد الإرهابوأشار حسين إلى أن سوريا تواجه مخططًا كبيرًا يستهدف زعزعة استقرارها، موضحًا أن الغارات الإسرائيلية اليومية على دمشق واللاذقية ومناطق أخرى تأتي ضمن سياق مؤامرة أوسع تشهدها سوريا منذ عام 2011، مؤكدًا أن هذه التطورات، بالتزامن مع الهجمات المسلحة في شمال البلاد، تُنذر بمرحلة جديدة من تصاعد الإرهاب، الذي قد يمتد إلى العراق، لا سيما مع نشاط جماعات إرهابية مثل النصرة والقاعدة وداعش.
ودعا الباحث في العلاقات الدولية إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة هذه التحديات، لضمان استقرار سوريا والعراق ومنع عودة الإرهاب بقوة إلى المنطقة.
من جانبه، أوضح طلعت طه، المتخصص في الشؤون الدولية، أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة بقيادة بنيامين نتنياهو تهدف إلى إعادة ترتيب توازنات القوى في المنطقة، مشيرًا إلى أن الهدنة التي وقعتها إسرائيل لم تكن هدية للمنطقة، بل خطوة استراتيجية لتحضير إسرائيل لمواجهة أي تهديد مستقبلي.
وأضاف طه في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن نتنياهو استغل الهدنة لتوجيه تحذيرات علنية للرئيس السوري بشار الأسد، مهددًا برد عسكري إذا استمر النظام السوري في دعم المقاومة، لافتًا إلى أن إسرائيل تعمل على استثمار جميع السيناريوهات؛ فإذا انهزمت المقاومة، تضعف أحد محاور التهديد، وإذا انتصرت، تنشغل بالصراع داخل الأراضي السورية.
وكشف طه أن إسرائيل وقّعت صفقة أسلحة مع الولايات المتحدة بقيمة 650 مليون دولار لتحديث أسطولها الجوي الذي تعرض للإرهاق بسبب العمليات المتكررة في سوريا ولبنان، مؤكدًا أن نتنياهو يهدف من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز موقعه كقوة إقليمية لا يمكن تهديدها، مع طمأنة الداخل الإسرائيلي بقدرته على ضمان أمنهم.
وأشار طه إلى أن الصراع في سوريا يمثل جزءًا من خطة إسرائيلية أوسع لتأمين حدودها من جميع الاتجاهات، مستفيدًا من الدعم الأمريكي المستمر. وبيّن أن نتنياهو يطمح لتحقيق أهداف توسعية تشمل السيطرة الكاملة على القدس، وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وربما ضم أراضٍ إضافية لتعزيز المشروع الصهيوني على حساب حقوق الفلسطينيين.
اختتم المتخصص في الشؤون الدولية، في تصريحاته بالإشارة إلى أن التحركات الإسرائيلية تهدف إلى توجيه رسائل طمأنة للداخل الإسرائيلي، مع التأكيد على أن إسرائيل لن تتهاون مع أي تهديد خارجي.
وشدد على أن هذه السياسات التصعيدية قد تؤدي إلى مرحلة جديدة من عدم الاستقرار في المنطقة، ما يتطلب استجابة إقليمية ودولية سريعة لمنع تفاقم الأوضاع.