روبوت قابل للارتداء يسمح للأشخاص ذوي الإعاقة بارتدائه من كراسيهم (شاهد)
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
كشف باحثون في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (KAIST)، عن روبوت جديد يمكن ارتداؤه تم تطويره للأشخاص المصابين بالشلل التام والذي يمكنه المشي إليهم حتى يتمكن المستخدم من ارتدائه مباشرة من كراسيهم المتحركة دون مساعدة من الآخرين.
كما تم الإعلان أن فريق البروفيسور كيونغ تشول كونغ من KAIST سيشارك في فئة الروبوتات القابلة للارتداء في Cybathlon الثالث، والذي يُعقد بعد أربع سنوات من فوز الفريق بالميدالية الذهبية في عام 2020، حسب تقرير نشره موقع "techxplore" وترجمته "عربي21".
تم تطوير هذه النسخة الجديدة من الروبوت القابل للارتداء للأشخاص المصابين بالشلل النصفي، WalkON Suit F1، بواسطة البروفيسور كيونغ تشول كونغ (الرئيس التنفيذي ومؤسس Angel Robotics) من قسم الهندسة الميكانيكية في KAIST.
بدلة WalkON هي روبوت يمكن ارتداؤه للأشخاص الذين يعانون من إعاقات شلل نصفي، وكان فريق البحث يبحث عنها باستمرار منذ عام 2015. يساعد هذا الروبوت الأشخاص الذين يعانون من إصابة من الدرجة A (الشلل الكامل) وفقا لمقياس ضعف جمعية إصابات العمود الفقري الأمريكية (ASIA)، وهو أشد مستويات الشلل النصفي. لذلك، فإن غرض تطويره يختلف عن غرض الروبوتات الأخرى التي تساعد في العلاج التأهيلي وقوة العضلات والتي يتم توفيرها حاليا على المستوى الوطني بواسطة Angel Robotics.
أعلن فريق البحث التابع للبروفيسور كونغ لأول مرة عن بدلة WalkON 1 في عام 2016، ثم قدم بدلة WalkON 4 في عام 2020، مما أدى إلى زيادة سرعة المشي إلى 3.2 كم / ساعة، وتحقيق سرعة المشي الطبيعية للأشخاص غير المعاقين. بالإضافة إلى ذلك، فقد أثبت القدرة على المرور عبر العوائق مثل الممرات الضيقة والأبواب والسلالم التي يمكن مواجهتها في الحياة اليومية.
ومع ذلك، كان لديه نفس المشكلة الأساسية التي تعاني منها جميع الروبوتات القابلة للارتداء، وهي أنها تتطلب مساعدة الآخرين لارتداء الروبوت. في حين يمكن لأي شخص أن يمشي دون مساعدة من الآخرين بمجرد ارتداء الروبوت، فإنه يحتاج إلى مساعدة شخص ما لارتدائه في البداية.
قدمت بدلة WalkON Suit F1 التي تم إصدارها حديثا حلا تقنيا لهذه المشكلة الأساسية. لقد طبقت طريقة الإرساء الأمامي بدلا من طريقة الجلوس الخلفي بحيث يمكن للمرء ارتداء الروبوت على الفور دون الخروج من الكرسي المتحرك ودخول الروبوت، الأمر الذي يتطلب مساعدة من الآخرين في منتصف الانتقال.
بالإضافة إلى ذلك، قبل ارتداء الروبوت، يمكنه المشي بمفرده مثل الروبوت البشري ويمكنه الاقتراب من المستخدم. كما أنه ينفذ وظيفة تتحكم بنشاط في مركز وزنه ضد قوة الجاذبية بحيث يحافظ على التوازن دون السقوط حتى لو دفع المستخدم الروبوت بخلاف ذلك. تم إنشاء التصميم الخارجي لبدلة WalkON Suit F1، التي تتقاطع بين الروبوت البشري والروبوت القابل للارتداء، بواسطة الأستاذ هيونجون بارك من قسم التصميم الصناعي في KAIST.
كما تم تحسين الوظيفة الأصلية للروبوت القابل للارتداء بشكل كبير. تم تحسين أداء التحكم في التوازن للسماح بالاستخدام الحر لكلا اليدين في الوضع المستقيم، فضلا عن حرية اتخاذ عدة خطوات بدون عصا، وفقا للتقرير.
وتم تحسين كثافة خرج وحدات المحرك والمخفض بنحو ضعفين (بناء على الطاقة لكل وزن) مقارنة بالتكنولوجيا الحالية لفريق البحث، وتم تحسين أداء التحكم في محرك المحرك بنحو ثلاثة أضعاف (بناء على سرعة استجابة التردد) مقارنة بأفضل التكنولوجيا في الخارج.
على وجه الخصوص، تم تحسين تكنولوجيا البرامج المضمنة للمحرك بشكل كبير بحيث يمكن تنفيذ خوارزميات التحكم في الحركة المتقدمة بشكل مستقر دون استخدام وحدات تحكم باهظة الثمن عالية المستوى. بالإضافة إلى ذلك، تم تثبيت نظام التعرف البصري لاكتشاف العوائق ولوحة الذكاء الاصطناعي لتطبيق الشبكة العصبية.
وأوضح البروفيسور كونغ أن "بدلة WalkON هي تتويج لتكنولوجيا الروبوتات القابلة للارتداء للمعاقين"، وأضاف: "إن العديد من المكونات وتقنيات التحكم والوحدة المستمدة من بدلة WalkON تحدد المعيار لصناعة الروبوتات القابلة للارتداء بالكامل".
وكشف فريق البحث التابع للبروفيسور كونغ عن بدلة WalkON F1 وأعلنوا أنهم سيشاركون في Cybathlon الثالث، الذي يقام بعد أربع سنوات منذ الحدث الأخير. في هذه المسابقة، التي ستقام في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، سيشارك مختبر البروفيسور كونغ، Exo Lab، مع جونغسو بارك، طالب الدكتوراه، كقائد وسونغوان كيم، الباحث في المختبر المصاب بالشلل التام، كلاعب منافس.
لقد زادت صعوبة المهام في هذه المسابقة بشكل كبير مقارنة بالمسابقة السابقة، وزاد عدد المهام من ست إلى 10. وقد تعرضت بعض المهام لانتقادات لكونها صعبة للغاية، وتتجاوز المستوى الذي يمكن مواجهته في الحياة اليومية.
وفي هذا الصدد، أعرب قائد الفريق جونغسو بارك عن طموحه قائلا: "بما أننا فزنا بالفعل بالمركز الأول في المسابقة السابقة، فإن هدفنا في هذه المسابقة هو إظهار الفجوة التكنولوجية بدلا من التنافس على التصنيف".
Cybathlon هو أولمبياد سايبورغ الذي يقام كل أربع سنوات في سويسرا. ستتم هذه المسابقة بتنسيق هجين، حيث يشارك بعض المشاركين في سويسرا بينما يبث آخرون مباشرة من الملاعب في بلادهم في 27 تشرين الأول/ أكتوبر. سيشارك فريق البحث التابع للبروفيسور كونغ عبر البث المباشر من مرافق المسابقة المثبتة في معهد الأبحاث المتقدمة التابع لشركة Angel Robotics (Planet Daejeon).
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا بدلة الكرسي المتحرك كوريا الجنوبية كرسي متحرك الإعاقة بدلة المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه المسابقة فریق البحث
إقرأ أيضاً:
إنفوجراف.. مصر تواصل جهودها في دعم وتمكين ذوي الإعاقة ودمجهم مجتمعيًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أولت الدولة المصرية اهتمامًا بالغاً بملف دعم وتمكين ذوي الإعاقة، ووضعته في صدارة اهتماماتها، خاصة وأنهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع وشريك أساسي في مسيرة التنمية، حيث عكفت على توفير بيئة داعمة تعزز من دمجهم مجتمعياً في مختلف المجالات، مع العمل على تحديث الأطر التشريعية والتنظيمية بما يكفل حقوقهم في الحصول على الفرص والخدمات بشكل لائق، بجانب الاهتمام بتطوير البنية التحتية للعديد من المرافق بما يتناسب مع احتياجاتهم، علاوة على إطلاق برامج تدريبية ومبادرات وطنية لتمكينهم من الانخراط في سوق العمل، فضلاً عن تنويع أوجه التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتقديم مختلف أشكال الدعم لهم، وذلك في سبيل الحفاظ على تماسك المجتمع وقدرته على تحقيق نهضة شاملة، وهو ما انعكس على رؤية المؤسسات الدولية لجهود مصر في هذا الملف.
وفي هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على جهود الدولة المصرية المتواصلة في دعم وتمكين ذوي الإعاقة ودمجهم مجتمعيًا، تزامناً مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
واستعرض التقرير أبرز إجراءات تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، موضحًا أن مصر من أوائل الدول التي وقعت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في 2007، كما تضمن دستور 2014 عدداً من المواد لتنظيم حقوق ذوي الإعاقة بحيث تلتزم الدولة بضمان حقوقهم صحياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً وترفيهياً ورياضياً وتعليمياً.
وأشار التقرير إلى إعلان رئيس الجمهورية عام 2018 عاماً لذوي الإعاقة والذي شهد إقرار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل حماية حقوقهم ودمجهم في المجتمع، وكذلك إنشاء المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة عام 2019 بهدف حماية حقوق وكرامة الأشخاص ذوي الإعاقة المقررة دستورياً وتعزيزها وتنميتها.
ووفقًا للتقرير أيضًا، فقد تم إنشاء صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة (قادرون باختلاف) عام 2020، ويعمل على توفير أوجه الدعم والرعاية في جميع مناحي الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأظهر التقرير أبرز الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، والتي شملت تخصيص أكثر من 8.6 مليار جنيه دعم سنوي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال برنامج "كرامة"، يستفيد منه 1.2 مليون شخص، فيما تم تعيين57.8 ألف راغب عمل من الأشخاص ذوي الإعاقة بالقطاع الخاص منذ 2014 وحتى الآن.
وتضمنت الخدمات أيضاً، بحسب التقرير، إصدار 1.2 مليون بطاقة خدمات متكاملة لتساعد في الحصول على الخدمات والتسهيلات والمزايا المقررة لصاحبها، بينما استفاد أكثر من 13 ألفاً من الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن صندوق عطاء، في مجالات تكافؤ الفرص التعليمية والتمكين الاقتصادي.
يأتي هذا فيما تم تجهيز 14 محطة سكة حديد و35 محطة مترو لتناسب ذوي الإعاقة، كما تم دمج 587طالباً وطالبة من الصم وضعاف السمع في 13 جامعة بدعم 83 مترجم لغة إشارة بتكلفة 2.9 مليون جنيه سنوياً، بالإضافة إلى توفير منح بقيمة 900 ألف جنيه سنوياً للطلاب ذوي الإعاقة البصرية في 19 جامعة حكومية.
هذا وقد أكدت الإسكوا (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا)، على التزام مصر بتعزيز إعادة تأهيل ذوي الإعاقة وحمايتهم وإدماجهم ومشاركتهم في جميع جوانب الحياة، وتجلى ذلك في تعديلات دستور عام 2014، وإعلان رئيس الجمهورية عام 2018 عاماً للأشخاص ذوي الإعاقة، وصدور قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.