إيران توقف 4 مشتبه بهم غداة هجوم شيراز ورئيسي يدعو إلى ملاحقة منفذيه
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
اعتقلت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين 4 مشتبه بهم آخرين بعد توقيف شخص مسلح غداة هجوم على مزار ديني في مدينة شيراز، مركز محافظة فارس جنوب غربي إيران، أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين، في حين دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى ملاحقة المسؤولين عن الهجوم ومعاقبتهم.
وجاء الهجوم بعد أقل من عام على هجوم مماثل استهدف المرقد نفسه ضريح شاه جراغ في شيراز.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن رئيس السلطة القضائية في محافظة فارس كاظم موسوي تأكيده "اعتقال 4 أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجوم".
وقال قائد حرس الفجر التابع للحرس الثوري في محافظة فارس، إن القوات الأمنية ألقت القبض على مهاجم وضبطت بندقية و240 رصاصة، مضيفًا أن القتيل في الهجوم على المزار كان من قوات الحراسة.
وإضافة إلى سقوط قتيل، أدى الهجوم أيضا إلى إصابة 8 أشخاص بجروح، وفق الوكالة ذاتها.
وقد وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الهجوم بالجريمة الإرهابية ودعا إلى ملاحقة المسؤولين عنه ومعاقبتهم، كما قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إن عقابا قاسيا سيكون بانتظار منفذي العملية ومن يقف وراءهم.
وفي غضون ذلك، أمر وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، الجهات المعنية في محافظة فارس بمتابعة الحادث وإلقاء القبض على جميع العناصر التي شاركت في تنفيذ الهجوم.
ولم تتبن أي جهة بعدُ المسؤولية عن الهجوم، غير أن محافظ فارس محمد هادي إيمانية وجّه أصابع الاتهام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وصرّح على التلفزيون الرسمي أن المهاجم أراد "الثأر لإعدام إرهابيين اثنين" أدينا بتنفيذ الهجوم على نفس المرقد العام الماضي.
في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 قُتل 13 شخصا وأصيب 30 آخرون بجروح في هجوم مسلّح استهدف المزار نفسه. ويومها، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم.
وأعدمت السلطات -شنقا في ساحة عامة في 8 يوليو/ تموز- رجلين على خلفية الهجوم.
وحُكم على ثلاثة متهمين آخرين في القضية بالسجن 5 سنوات و15 و25 سنة، بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتضامن مع الهند بعد هجوم كشمير.. وباكستان ترفض الاتهامات
كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه تواصل مع نظيره الهندي ناريندرا مودي، وأعرب عن "تعازيه بعد الهجوم الذي وقع في كشمير والذي تسبب بتوترات مع باكستان".
وأشار إلى أنه ناقش مع مودي مبادرة ممر التجارة والنقل الذي من شأنه المرور بالسعودية و"إسرائيل" نحو أوروبا.
وكتب نتنياهو عبر صفحته على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "تحدثت اليوم مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، وأعربت عن تعازي وتعازي الشعب الإسرائيلي للشعب الهندي بعد الهجوم الإرهابي الإسلامي في كشمير"، على حد وصفه.
وأضاف نتنياهو: "وشكرني رئيس الوزراء مودي على مشاركتي في حزن الهند وأكد أن بلدينا يقفان جنبا إلى جنب في المعركة الحرجة ضد الإرهاب القاتل".
وأوضح "ناقشنا أيضًا تقدم مبادرة ممر النقل والاتصالات، والتي ستربط آسيا - عبر المملكة العربية السعودية وإسرائيل - بالقارة الأوروبية".
بدوره، قال وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار إن الهند "تتهم باكستان دون أي دليل" بالتورط بالهجوم بالقسم الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الخميس، عقب الاجتماع رفيع المستوى للجنة الأمن القومي، وفقا لصحيفة "داون" الباكستانية.
ورفض إسحاق دار محاولات الجانب الهندي ربط باكستان بالهجوم الإرهابي في باهالجام بإقليم جامو وكشمير.
وأضاف: "لعبت الهند مرارا لعبة اللوم، وإذا كان هناك أي دليل على تورط باكستان (في باهالجام)، فنرجو مشاركته معنا والعالم".
وادعى أن الاستخبارات الهندية زودت بعض "الأجانب" في مدينة سريناغار في جامو وكشمير بمتفجرات.
وأردف مهددا: "يمكنكم تخمين إلى أين كانوا يحاولون إرسال هذه المواد. نحن مستعدون من ناحية الدفاع. إذا حاول أحد الإقدام على أي مغامرة، وقد جُرِّب ذلك في الماضي، سيكون الأمر أسوأ بكثير له هذه المرة".
من جانبه، أقر مجلس الشيوخ الباكستاني، الجمعة، بالإجماع قرارا يؤكد أن أي "خطوة خاطئة" من جانب الهند ستقابل برد قوي وسريع وحاسم.
وجاء في القرار أن باكستان قادرة تماما ومستعدة للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ضد أي نوع من الهجوم، بما في ذلك قضايا المياه أو الاستفزازات العسكرية.
وأدان القرار الإرهاب بجميع أشكاله، مؤكدا أن الشعب الباكستاني يظل ملتزما بالسلام ولكنه لن يسمح لأحد بانتهاك سيادة البلاد وأمنها ومصالحها.
والثلاثاء، أطلق مسلحون النار على سياح في منطقة باهالجام التابعة لإقليم جامو وكشمير الخاضعة لإدارة الهند، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.
وبعد الهجوم، قطع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارته الرسمية إلى السعودية وعاد إلى نيودلهي، ليعقد فور وصوله اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى مع كبار المسؤولين لتقييم الوضع.
وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم "جاؤوا من باكستان"، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها.
وقررت الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه، في أعقاب الهجوم، وطالبت الدبلوماسيين الباكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
كما أوقفت الهند منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين وألغت جميع التأشيرات الصادرة سابقا.