سودانايل:
2025-03-05@04:12:59 GMT

ماذا فعل اهلنا في الجزيرة لهؤلاء المعتدين؟*

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

خالد البلولة

شاهدت مقطع فيديو لرجل من مدينة الدندر، كان في حيرة شديدة بعد دخول الجيش للمدينة، متسائلًا عن جنود الدعم السريع بقوله: "الناس ديل شنو؟" لم يستطع تصنيفهم، إذ قال: "لا عرفناهم كفر! ولا عرفناهم مسلمين! ولا عرفناهم شواطين! الناس طبعهم مع البني آدم ما بلم كلو كلو؟". تصرفاتهم العنيفة تركت الرجل مذهولًا ومتسائلًا.


**(2)**
رأيت أيضًا فيديو لجندي من الدعم السريع يمسك بلحية الباشمهندس الطيب الطاهر،أحد أوائل خريجي الهندسة الكهربائية في السبعينيات ومن أهل قرية السريحة عمل الطيب في السعودية ثم عاد إلى السودان ليصبح وكيلاً لشركة مختصة في المعدات الكهربائية، وكان له فضل كبير - بعد الله - في نهضة وتطور قرية السريحة، حيث ساعد الكثير من أهل القرية.رجل متدين، متواضع، خدوم، وذو ابتسامة دائمة.
**(3)**
من أين أتى هؤلاء؟
الفطرة الإنسانية السليمة تحثنا على التحلي بالوازع الديني والأخلاقي. قال النبي ﷺ: "إنَّ مِمَّا أدرَكَ الناسُ من كلامِ النبوَّةِ الأولى: إذا لم تستحِ فاصنعْ ما شئتَ" (رواه البخاري)، وقال أيضًا: "أوَّلُ ما يُقْضَى بين الناس يومَ القيامةِ في الدِّماءِ".
سفكت في الجزيرة الدماء بغير حق، وظُلم الإنسان بغير جريرة سوى دفاعه عن عرضه وماله، ورغم أن الله حرّم الظلم على نفسه وجعله محرّمًا بين الناس. لكن هؤلاء السفلة مارسوا ابشع اشكال الظلم في اهلنا في الجزيرة خاصة والسودان قاطبة !! من أين جاء هؤلاء المجرمون ليجعلوا مناطق الجزيرة الآمنة مسرحًا للعنف وسفك الدماء؟
ماذا فعل أهل الجزيرة ليستحقوا هذه القسوة في القتل والتنكيل، حتى وصلت إلى كبار السن، النساء، والأطفال؟! ما الدين الذي يعتنقه هؤلاء المعتدون؟ ماذا فعل أهل السريحة، أزرق، التكينة، وقرى شرق الجزيرة ليستحقوا هذه المعاناة؟
ستعود الجزيرة كما كانت؛واحةً آمنة مسالمة،اذا عاد شهداؤها من ود النورة، والسريحة، وأزرق، والتكينة، وتعود القرى بسلامها وأمنها، وستتخلص من كل أعدائها ومن أساؤوا إليها.ستنفي الجزيرة خبثها
(وتتخلص من شرار الناس الذين عبثوًا بها حيث يخرجون منها، فهي ارض طيبة بسماحة اهلها وجودهم وكرمهم وتعاضدهم فلن ياوي اليها الا الطيب من الناس).
حسبنا الله ونعم الوكيل... اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر.

khalidoof2016@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی الجزیرة

إقرأ أيضاً:

أحمد عمر هاشم: النبي نهى عن تحقير الإنسان لنفسه وكتمان الحق .. فيديو

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي محمد ﷺ نهى عن تحقير الإنسان لنفسه، موضحًا أن ذلك يعني كتمان الحق وعدم الدفاع عن العدل، وهو أمر يحاسب عليه العبد يوم القيامة.

وقال «عمر هاشم» خلال تقديم برنامج 'كأنك تراه' على قناة 'صدى البلد'، إن النبي ﷺ قال: "لا يحقر أحدكم نفسه"، فتعجب الصحابة وسألوه: وكيف يحقر الإنسان نفسه؟، فبين لهم أن العبد سيقف يوم القيامة بين يدي الله عز وجل، فيسأله ربه: "ما منعك أن تقول في كذا وكذا؟"، فيكون هذا السؤال توبيخًا وتذكيرًا لما بدر منه في الدنيا، حيث كان بإمكانه قول كلمة الحق والدفاع عن العدل، لكنه سكت خشية الناس، ولم يراعِ أن الله أحق أن يُخشى.

وأشار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن النبي ﷺ حذر من انتهاك الحرمات، سواء كانت حرمة النفس أو المال أو العرض، مؤكدًا أن الدفاع عنها واجب شرعي وأخلاقي، ولا يجوز للإنسان أن يسكت عن الظلم خوفًا من البشر.

يوم القيامة

واختتم حديثه قائلًا: "يقف العبد يوم القيامة مبهوتًا وحائرًا أمام ربه عندما يسأله: ما منعك أن تقول الحق؟، فلا يجد إجابة سوى أنه كان يخشى الناس أكثر من خشيته لله، فيرد عليه رب العزة: "إياي كنت أحق أن تخشى"، ليكون ذلك درسًا لكل إنسان بعدم كتمان الحق مهما كانت الظروف".

مقالات مشابهة

  • محافظة ذمار تتخذ إجراءات حازمة ضد المعتدين على المقيم الإثيوبي
  • حين ينقلب الولاء لله ورسوله وأوليائه إلى عبودية للشيطان
  • أكاديمية البحث العلمي تعلن عن وظيفة جديدة لهؤلاء الباحثين.. تفاصيل
  • عقوبة صرمة بحق المعتدين على المواطن الاثيوبي في ذمار
  • أحمد عمر هاشم: النبي نهى عن تحقير الإنسان لنفسه وكتمان الحق .. فيديو
  • الإمام الطيب: حين ضاع منا أدب الاختلاف ضاع الطريق.. والعدو هو المستفيد «فيديو»
  • وقفات مع شهر رمضان المحرم
  • رمضان كريم
  • إبراهيم الهدهد: النفاق أخطر أشكال الفساد ويؤدي إلى هلاك الحرث والنسل «فيديو»
  • في ثاني حلقات الإمام الطيب: الاختلاف بيننا وبين الشيعة فكري وليس في الدين