اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان: قرى الجزيرة تتعرض لإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
اللجنة قالت إن السودان مأساة منسية ووجع مستمر، وإن ما حدث ويحدث في قرى شرق الجزيرة وانتقاله للقرى الشمالية وغيرها من القرى يصعب وصفه.
الخرطوم: التغيير
ناشدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بالضغط لفتح ممرات آمنة لقرى ولاية الجزيرة وسط البلاد.
كما دعت للعمل الجدي على تمكين الصليب الأحمر واطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات من الوصول لمواطني قرى الجزيرة الذين قالت إنهم يتعرضون لابادة جماعية من قبل قوات الدعم السريع.
وأكدت اللجنة في منشور لها على وسائل التواصل الإجتماعي الجمعة، عدم وجود إمكانية لاسعاف المصابين أو حتى إخراجهم لتلقي العلاج، وأن والذين نزحوا على الاقدام حصد الموت حياة البعض ويتهدد البعض الآخر.
وأوضحت أن انسان السودان يتعرض للموت خلال هذه الحرب بشكل مباشر بنيران الأسلحة وبشكل ابشع عبر الجوع والمرض، وأن هنالك أسرة باكملها ماتت بالحميات أو مات عدد من أطفالها بالجوع والمرض.
واعتبرت اللجنة أن السودان مأساة منسية ووجع مستمر، وأن ما حدث ويحدث في قرى شرق الجزيرة وانتقاله للقرى الشمالية وغيرها من القرى يصعب وصفه، في ظل عدم قدرة الجيش على حماية المدنيين.
وطالب في اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان المجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع “منظمة إرهابية”، ومعاقبة الدول الداعمة لها أو على الأقل اجبارها على وقف دعمها الذي زاد من أمد الحرب ومن معاناة الشعب السوداني.
ويشهد السودان منذ أكثر من 18 شهراً صراعاً دامياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تحت قيادة محمد حمدان دقلو، حيث يخوضا حرباً منذ منتصف أبريل 2023.
تصاعدت المواجهات في عدة مناطق شرقي ولاية الجزيرة عقب انضمام قائد الدعم السريع بالولاية أبو عاقلة كيكل، للقتال بجانب الجيش الأسبوع الماضي.
التطورات الأخيرة في ولاية الجزيرة أدت إلى انتشار واسع لأعمال العنف والنزوح القسري للمدنيين، وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السكان في المناطق المتأثرة.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة شرق الجزيرة ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة شرق الجزيرة ولاية الجزيرة ولایة الجزیرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المدينة منذ يومين.
وقال الجيش إن قواته استعادت قيادة الجيش في سنجة التي كانت تخضع لسيطرة الدعم السريع، وأشار إلى أنهم ماضون في طريق تطهير كامل لتراب الوطن ممن وصفها بالمليشيا الإرهابية.
معارك ضاريةوشهدت مدينة سنجة منذ يومين مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اتخذت موقعا دفاعيا في المدينة لإيقاف تقدم الجيش الذي طوّق المدينة من 3 محاور.
ويقول ضابط برتبة رفيعة في الجيش السوداني للجزيرة نت إن قواتهم طوقت سنجة شرقا عبر قوات قادمة من مدينة الدندر وجنوبا عبر قوات قادمة من الدمازين وغربا عبر قوات قادمة من مدينة سنار مرورا بمدينة مايرنو.
وأشار الضابط إلى أن الطائرات الحربية نفذت طلعات جوية عنيفة فجر اليوم استهدفت مواقع الدعم السريع في سنجة أعقبها تقدم للمشاة من محور الدندر، إذ تمكنوا من عبور جسر سنجة واستلام مواقع الدعم السريع في المدينة، من بينها مقر قيادة الجيش بالفرقة 17 مشاة.
وتابع الضابط أنهم كبدوا الدعم السريع خسائر في الأرواح وسيطروا على عدد من قطع الأسلحة الحربية، وقال إن عناصر من قوات الدعم السريع هربوا نحو منطقة رورو في النيل الأزرق.
وكانت قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة سنجة في أواخر يوليو/تموز الماضي بعد معارك استمرت 3 أيام انسحب عقبها الجيش من سنجة.
وفي الأثناء، قال مصدر بالدعم السريع للجزيرة نت إن قيادة الدعم السريع وجهت قواتها بالانسحاب من سنجة، وإنهم انسحبوا إنفاذا لتوجيهات القيادة، ولم يفصح المصدر عن وجهة قواتهم المنسحبة.
معارك سناروفي يوليو/تموز الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على مدن عدة بولاية سنار جنوب شرقي السودان، من بينها سنجة وأبو حجار والدالي والمزموم.
وتشير المصادر التي تحدثت للجزيرة نت إلى أن قوات الدعم السريع ما زالت تحتفظ بوجودها في مدينة أبو حجار جنوب سنجة وفي الدالي والمزموم المتاخمتين لمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق.
وأضافت المصادر أن الجيش بات قريبا من استعادة أبو حجار عبر قواته المتقدمة من منطقة جلقني البحر في النيل الأزرق، وأكدت أن الجيش عازم على استعادة السيطرة الكاملة على ولاية سنار في الساعات القادمة.