سودانايل:
2025-03-15@17:51:14 GMT

أيام مريرة في تاريخ السودان

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

كلام الناس

نورالدين مدني

إبان قراءتي لكتاب"سنوات في دروب العسكرية والسياسة" الصادر من دار أوراق للنشر والتوزيع بالقاهرة لمؤلفه الجنرال (م)حمدي جعفر محمد عثمان المقيم حالياً في أستراليا استدعت ذاكرتي بعض المحطات الدراسية والمهنية والسياسية والمجتمعية في السودان.

حمدي جعفر تخرج من مدرسة الخرطوم الثانوية والتحق بالكلية الحربية السودانية عام 1971م وتزامن ذلك مع انقلاب هاشم العطا لذلك خص فترة حكم نظام مايو وانقلاب هاشم العطا بمساحة كبيرة من الكتاب.



الكتاب تضمن ذكريات وتجارب حية كان المؤلف قد سجلها على صفحته بالفيسبوك باسم خواطر وذكريات ضمنها جانباً من سنوات عمره الممزوجة بالحب والفرح والدموع والحزن.

إنها رحلة مواطن نوبي سوداني دخل في كثير من التجارب العسكرية والسياسيية وانضم للمعارضة السودانية تحت مظلة الحزب الاتحادي الديمقراطي في عام 1990م وأصبح رئيس التجمع الديمقراطي فرع مصر عام2002م.

في شهادته عن محاكمات قادة انقلاب هاشم العطا قال إنها كانت أيام مريرة في تاريخ الجيش السوداني بصفة خاصة وعلى السودان عامة بسبب أنهار الدم التي سفكت بين أبناء الوطن الواحد ورفقاء السلاح في حرب بالوكالة عن أحزاب ومعتقدات فكرية، وأضاف قائلاً: للأسف لم يتوقف نزيف الدم بين أبناء الوطن ورفقاء السلاح حتى يومنا هذا.

حرص المؤلف على استعراض مشاهد ومواقف في مجمل حياة أهل السودان وخاصة بلاد النوبة "ارض الذهب" وجكى لنا عن زيارته الأولى إلى قريته عبري وأورد أبيات من قصيدة الشاعر السوداني الجيلي عبدالرحمن التي قال فيها:

أحن إليك يا عبري حنيناً ماج في صدري

وأذكر عهدك البسام عهد الظل في عمري.

في ختام الكتاب قال : وهكذا أسدل الستار على خدمتي بالمدرعات بعد سنوات عاصرت فيها بعض الأحداث العسكرية والسياسية التي وضعت بصمات مريرة على جسد القوات المسلحة والسودان.

هكذا جسد الجنرال( م) حمدي جعفر باحترافية وموضوعية مستمدة من المعايشة اللصيقة لبعض الأحداث العسكرية والسياسية في السودان جانبا من أسباب أزمة الحكم في السودان.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

النساء لن تدخل الجحيم.. إصدار جديد بهيئة الكتاب لـ سليمان العطار

صدر مؤخرا عن وزارة الثقافة بالهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، المجموعة القصصية  «النساء لن تدخل الجحيم»، للدكتور سليمان العطار، ومن تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.
وفي تقديمه للمجموعة يقول قحطان فرج الله: «لم يكن العطار يحلم وهو غارق في سُبات النوم، بل كان يحلم وعيناه مفتوحتان على العالم، يتأمل بصفاء ويناغم الحياة بكل تقلباتها، يتجنب مرارتها ليطرح أفكارًا تنبض بالأمل والطموح، راسما في أذهاننا صورة لعالم يزدهر بالفكر والعمق، ومستقبل واعد لجيل عربي وإنساني واعد.
في هذه الصفحات، ستجدون العطار يتنقل بين الأحلام والواقع يخلق من التأملات جسورًا إلى عوالم مليئة بالإمكانات والأفكار الجديدة، كل قصة هي دعوة للتفكير والتأمل، وتحدي للنظر إلى الحياة بعين الأمل والإيجابية. 
تعد هذه المجموعة القصصية منارة تضيء دروب الفكر والروح وهي بمثابة رحلة تنقلنا بين أروقة الفكر، والفلكلور والطرافة والتصوف والفلسفة، لتكشف لنا عن جوهر الإنسانية في أبهى صورها، ندعوكم فيها للغوص لتكتشفوا كيف أن النساء، بكل ما يحملنه من قوة ورقة لن يدخلن الجحيم، بل سيكن مصدر إلهام لعالم يسعى نحو النور والمعرفة.
و لا يسعنا إلا أن نتوقف بكل وفاء وإجلال أمام ذكرى الأستاذ العطار، الذي رحل عن عالمنا تاركا وراءه إرثا ثقافيا وفكريا يعانق الأفق. إن النصوص التي بين أيدينا اليوم هي ما تبقى من آلاف الأوراق التي ضاعت في كواليس النسيان ولكن بفضل جهود مجموعة من الأصدقاء قمنا بجمعها وترتيبها وتقدمها الآن للقارئ، علها تكون مفتاحا لاستعادة وقراءة فكر هذا الأديب والمفكر العربي البارز».

مقالات مشابهة

  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
  • حبس الأم وزوجها 4 أيام على ذمة التحقيقات في واقعة اتهامهما بقتل صغيرها بمطروح
  • النساء لن تدخل الجحيم.. إصدار جديد بهيئة الكتاب لـ سليمان العطار
  • “الكتاب الأبيض”.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أوروبا لدعم أوكرانيا و”ردع” روسيا
  • حكم نهائى.. تصوير فيديوهات أيام كورونا ينهي مسيرة البلوجر مودة الأدهم
  • «روان أبو العينين»: العاشر من رمضان علامة فارقة في تاريخ العسكرية المصرية
  • نحن في السودان وصلنا قاع الحرب ولا ندعم الاستقرار في دول جارة تدعم العدو عندنا
  • ماذا كان يريد حميدتي من الميرغني؟
  • هل لايزال الفريق الركن ياسر العطا مشرفاً علي بنك السودان ؟!