صور زائفة..أكاذيب صهيونية بشأن الهجوم على إيران
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
نشرت وسائل إعلام صهيونية وعالمیة صورا ومقطع فيديو ونسبته زورا إلى عدوان الكیان الصهيوني على إيران، لكن هذه الصور قديمة ولا علاقة لها باعتداءات الساعات الأخيرة.
الصورة الأولى تتعلق بـ “انفجار مصفاة طهران في يونيو 2021” والصورة الثانية تتعلق بـ “تفجير بيروت في أكتوبر 2024”.
ومقطع الفيديو الذي نشرته هذه وسائل الإعلام لا علاقة له أيضا بالعدوان الصهيوني على إيران ويتعلق بالهجمات الصهیونیة على بيروت في الأيام القليلة الماضية.
كما أن الصورة التي عرضتها وسائل أعلام العدو في مكان محصن تحت الأرض لوزير الحرب الصهيوني بزعم أنه يتابع العملية العسكرية على إيران، وفي الصورة تظهر صورة على الشاشات، ليتضح أن الصورة لحريق قديم قبل سنوات.
إلى ذلك، نفى المتحدث باسم مصفاة النفط الرئيسية في طهران استهداف هذه المصفاة في الهجوم الصهيوني على أهداف في ايران صباح اليوم السبت، مؤكدا على أن هذه المصفاة تزاول نشاطها كالمعتاد .
وأوضح المتحدث باسم مصفاة النفط الرئيسية في طهران شاكر خفائي أنه لم يحدث أي هجوم على منشآت هذه المصفاة والإنتاج في هذه الوحدة التكريرية مستمر كالمعتاد.
ونفى أي هجوم على منشآت تكرير النفط في طهران، مؤكدا الاستعداد التام للدفاع والتأهب لإدارة الأزمات في هذه المصفاة تحسبا لأي حوادث محتملة.
وكانت الدفاعات الجوية الإيرانية، قد تصدت، فجر اليوم السبت، لاعتداءات صهيونية جوية على بعض النقاط في إيران.
وقال مقر الدفاع الجوي الإيراني في بيان له: على الرغم من التحذيرات السابقة من مسؤولي الجمهورية الإسلامية للكيان الصهيوني الإجرامي وغير الشرعي لتجنب أي مغامرة، هاجم هذا الكيان المزيف فجر اليوم أجزاء من المراكز العسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، حيث اعترضت منظومة الدفاع الجوي الموحدة للبلاد هذا العمل العدواني وتصدت له بنجاح، بينما لحقت أضرار محدودة ببعض النقاط، ويجري التحقيق في أبعاد هذه الحادثة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أكاذيب
الأسبوع الماضي كان هناك أمران لافتان، الأول إقرار وكالة رويترز، بعد أسبوع، أنها نشرت خبراً مضللاً لتصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حين اجتماعه بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، وهو الأمر الذي دار حوله لغط مفتعل، ودون ردود فعل!
الثاني، قول قيادي حماس أسامة حمدان، إن سقوط بشار الأسد كان من ضمن خسائر "المقاومة والممانعة" وإنها خسائر تعوض، وبعد الانتقادات المستحقة التي نالت حمدان، وخصوصاً من السوريين، ردت حماس عبر أتباعها، لكن كيف؟بالطبع لم يعتذر حمدان، أو الحركة، وإنما على الفور قامت حملة مضللة بوسائل التواصل تدعي أن حمدان كان يقرأ من ورقة، وكانت الحملة توحي بأنه كان تحت ضغط، بينما ردد آخرون، كذباً، أن حديثه كان مجتزأ، رغم أنه بالصوت والصورة!
وبالنسبة لقصة حماس هذه، يكفي سؤال قياداتها، أياً تكن، وحتى أنصارها، عن رأيهم في قاسم سليماني، وحسن نصرالله، ولا أحد آخر، ليعرف الجميع أن الخلل لدى حماس بنيوي، وواهم من يأمل بإصلاحه.
حسناً هذه ليست القصة، وإنما القصة هي ضرورة الوقوف عند حملة الأكاذيب التي تروج الآن، أو ما أسميه منذ عام 2009، عملية "غسل الأخبار"، ومثلها مثل غسل الأموال، وغسل السمعة، وهي بضاعة رائجة، وخصوصاً لدى مدعي "المقاومة".
من أبرز حملات الأكاذيب الآن، وبعد خسائر محور "المغامرة"، ونظام الأسد، أولاً في لبنان، حيث يقال إن الدولة باتت تحت وصاية أمريكية، وهذا كذب، بل كانت تحت وصاية إيرانية، والآن تحاول الانضمام إلى المجتمع الدولي المحكوم بأنظمة وقوانين.
هذه الأنظمة تعني الالتزام بتبادل المعلومات الأمنية، وضبط الحدود، ومنها المطارات، ومحاربة غسل الأموال، والاتجار بالبشر، ومنع حرية تنقل الجماعات الإرهابية، وكذلك الأفراد، وأكثر بكثير من ذلك.
وبالعودة إلى حماس، من ضمن الأكاذيب ادعاء النصر، وهذا ليس وهماً، بل للقول إن من انتصر يستحق إكمال حكم قطاع غزة، والإشراف على إدارة أموال إعادة الإعمار، ولو سألتهم كيف يطالب المنتصر بأموال لإعادة الإعمار لكفروك، وخونوك، وشنعوا بك أيما تشنيع.
خذ كذبة أخرى، وقديمة-جديدة، وهي مقولة إيران لديها مشروع، فأين المشروع العربي؟ حسناً، سؤال: هل لاحظتم يا سادة أن الولايات المتحدة وروسيا اجتمعتا لنزع أخطر فتيل حرب في العالم على الأراضي السعودية؟ هنا لن يجيبك أحد، ويبدأ التدليس.
كذبة ثالثة، أو رابعة، لكم العدد، وهي أن سوريا بعد فرار الأسد أصبحت مرتعاً للإسرائيليين، وأين أحمد الشرع من محاربة إسرائيل؟ اسأل هؤلاء كم مرة قصفت إسرائيل نظام الأسد، والإيرانيين، وحزب الله العام الماضي فقط بكل سوريا، وكم مرة عطلت مطار دمشق؟
بل اسألهم: مَن جلب إسرائيل للمنطقة غير حماس، وحزب الله وكل ميليشيات إيران؟ وبالطبع لن تسمع إجابة.
خذ الداهية الكبرى، وهي أن من يردد هذه الأكاذيب، ويروجها، ويحاول إقناع الناس بها، مؤسسات يصرف عليها المليارات، وأكاديميون، ومثقفون، وصحافيون وصحافيات، وممثلون وممثلات، ومدعو التدين.
هذه لمحة، أما الفضاء العام ففيه ما يشيب له الولدان.