“رويترز”: واشنطن لم تشارك في الهجوم على إيران على الرغم من علمها بالضربة
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
كشف مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز” أن “”إسرائيل” أخطرت الولايات المتحدة قبل شن ضرباتها، لكن واشنطن لم تشارك في العملية”.
وقال المسؤول الذي لم تسمه الوكالة إن “الهجوم الإسرائيلي يجب أن يكون نهاية للتبادل المباشر لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب”، حد وصفه.
على ذات الصعيد، ذكرت وسائل إعلام صهيونية، نقلاً عن مسؤول أمريكي، أن “واشنطن تطلب من طهران عدم الرد على هجوم إسرائيل”، حد زعمها.
وفي وقت سابق اليوم، تصدت الدفاعات الجوية الإيرانية لمحاولات اعتداء صهيونية جوية على بعض النقاط في إيران.
وقال مقر الدفاع الجوي الإيراني في بيان له: على الرغم من التحذيرات السابقة من مسؤولي الجمهورية الإسلامية للكيان الصهيوني الإجرامي وغير الشرعي لتجنب أي مغامرة، هاجم هذا الكيان المزيف فجر اليوم أجزاء من المراكز العسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، حيث اعترضت منظومة الدفاع الجوي الموحدة للبلاد هذا العمل العدواني وتصدت له بنجاح، بينما لحقت أضرار محدودة ببعض النقاط، ويجري التحقيق في أبعاد هذه الحادثة.
وكان مصدر مطلع قد أكد لوكالة “تسنيم” الإيرانية “أن ادعاء الجيش الإسرائيلي باستهداف 20 نقطة في إيران هو أمر غير واقعي ويدخل في إطار الحرب النفسية، وأن عدد أهداف العدو هو أقل من هذا بكثير”
وأشار المصدر إلى أن الاعتداء الصهيوني تم من خارج حدود إيران وألحق أضرارا محدودة، مؤكدا أنه “لم يتم استهداف أي مركز عسكري للحرس الثوري في طهران”.
وأضاف المصدر المطلع: إن الأخبار التي تفيد بمشاركة 100 طائرة عسكرية إسرائيلية في هذا الاعتداء هي أيضاً كاذبة تماماً وتسعى “إسرائيل” إلى تضخيم هجومها الضعيف.
وأكدت الوكالة أنه “لم يتم استهداف أي مراكز عسكرية تابعة لحرس الثورة الإسلامية، غربي وجنوبي غربي طهران”.
وفي السياق، أكدت مصادر إعلامية أن التقديرات الأولية تشير إلى أن العدوان الصهيوني في طهران وخوزستان وإيلام الليلة كان ضعيفاً.
وقالت إن الكيان الصهيوني حاول استهداف مراكز عسكرية في بعض مناطق من طهران وخوزستان وإيلام؛ ووقعت بعض الأضرار المحددة، ولكن بسبب الإجراءات الدفاعية وكذلك الاستعدادات المتخذة، لم يتم الإبلاغ عن نتيجة محددة لهذه الهجمات حتى الآن.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هجمات عسكرية على المدنيين وخطط ترامب.. آخر تطورات الأوضاع في السودان
تتواصل الأوضاع الأمنية المتوترة في السودان، حيث شهدت الأيام الأخيرة سلسلة من الهجمات العسكرية على المناطق المدنية، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين.
في الوقت نفسه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط جديدة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، تتضمن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى السودان، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية.
في هذا التقرير، نستعرض آخر التطورات في السودان، بدءًا من الهجمات التي استهدفت المدنيين في كادقلي وأم درمان، وصولًا إلى التصريحات المثيرة من الإدارة الأمريكية حول الهجرة.
الحكومة السودانية تدين الهجوم على كادقلي
أدانت الحكومة السودانية الهجوم الذي شنته قوات "الحركة الشعبية – جناح الحلو" على مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال. ووصفت الحكومة الهجوم بأنه "جريمة بشعة"، مؤكدة أن الهجوم استهدف بشكل مباشر المدنيين، بما في ذلك سوق المدينة، مراكز الإيواء المؤقتة في المدارس، وبعض المناطق السكنية.
وفي تصريح رسمي، قال وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الأستاذ خالد علي الإعيسر، إن الهجوم يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية والدولية، التي تحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
كما أضاف أن هذا الهجوم يأتي في وقت يعاني فيه سكان المدينة من تهديدات متواصلة من قوات الحركة الشعبية، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.
دعا الإعيسر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه هذا "الاعتداء اللاإنساني"، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم وفقًا لأحكام القانون الدولي.
ولفت إلى أن الهجوم سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، التي تعاني من الحصار وقطع الطرق، مما يسبب نقصًا حادًا في السلع الغذائية والدوائية.
قصف مستشفى النو بأم درمان
في تطور آخر، أفاد مراسل "وادي النيل" في كرري بسقوط عدد من الضحايا والمصابين جراء قصف استهدف محيط مستشفى النو في مدينة أم درمان، وتسبب القصف في وقوع إصابات بين المدنيين، مما أثار حالة من الهلع والذعر بين المرضى والمرافقين في المستشفى.
لم تُذكر تفاصيل دقيقة حول عدد الضحايا أو طبيعة الإصابات، لكن الوضع في المنطقة لا يزال متوترًا، مع تصاعد المخاوف من تكرار الهجمات العشوائية على المناطق السكنية والمرافق الحيوية. وتعد هذه الهجمات جزءًا من سلسلة من الهجمات التي تستهدف المدنيين والمرافق المدنية في مختلف أنحاء السودان.
قصف منطقة الكدرو شمال بحريفي تطور آخر، أفادت مصادر ميدانية أن قوات الدعم السريع شنت قصفًا على منطقة الكدرو شمال بحري، دون الإعلان عن تفاصيل دقيقة بشأن الخسائر الناجمة عن الهجوم. تأتي هذه الهجمات في وقت يشهد فيه الوضع الأمني في السودان توترًا متزايدًا، وسط مخاوف من امتداد الهجمات إلى مناطق أخرى في البلاد.
قرارات ترامب تجاه السودانمن جهة أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطط جديدة لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، والتي تتضمن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى السودان.
وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن هذه الخطوة جزء من جهوده المستمرة للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب أنه يسعى للحصول على تفويض قانوني يسمح بترحيل المجرمين الذين يقضون عقوباتهم في السجون الأمريكية إلى دول أخرى، بما في ذلك السودان، حيث يمكنهم إكمال فترة محكوميتهم هناك.
واعتبر ترامب هذه السياسة بمثابة "فرصة" للمهاجرين غير الشرعيين لتجربة الحياة في دول أخرى، قائلًا: "فلينقلوا من بلدنا ولندعهم يعيشون هناك لفترة من الوقت، دعونا نرى كيف سيعجبهم الأمر".
وتعكس هذه التصريحات التوجهات الصارمة للإدارة الأمريكية تجاه قضايا الهجرة، مما يثير جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة، خصوصًا في ما يتعلق بالتعامل مع الدول المستقبلة للمهاجرين.
في النهاية يظل الوضع في السودان يشهد تصاعدًا في التصعيد العسكري والهجمات على المدنيين، بينما تتزامن هذه الأحداث مع التصريحات المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الهجرة غير الشرعية.
في الوقت نفسه، تستمر الأزمة الإنسانية في التفاقم في مناطق مثل كادقلي وأم درمان نتيجة استمرار القصف والهجمات، ما يجعل الحاجة للمساعدات الإنسانية والحلول الدبلوماسية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.