أعرب المتحدث الرسمي باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام محمد عبدالله كندشة عن قلقه الشديد إزاء ما وصفه بعمليات القتل الممنهج التي يتعرض لها مواطنو جنوب الحزام جنوبي العاصمة الخرطوم وذلك جراء القصف الجوي عبر الطائرات المسيّرة.

وأوضح كندشة في تصريح صحفي على صفحته ب «فيسبوك» اليوم الجمعة أنه خلال شهر أكتوبر الجاري فقدت المنطقة أكثر من «100» مدني بينهم نساء وأطفال نتيجة أربع غارات جوية استهدفت تجمعات للمواطنين في مناطق متعددة منها السوق المركزي ومحطة السلمة البقالة ومحطة الصهريج وشارع الستين.



وأكد كندشة أن هذا القصف العشوائي يخالف جميع الأعراف والمواثيق الدولية والقانون الإنساني مدينا بشدة هذه الأعمال التي وصفها بجرائم حرب.

ودعا المجتمعين الإقليمي والدولي والمنظمات الأممية والجمعيات المعنية بالأزمة الإنسانية في السودان إلى الضغط على أطراف الصراع لوقف العمليات القتالية في الأحياء السكنية، حمايةً للأرواح وتخفيفًا من معاناة المدنيين.

ومنذ منتصف أبريل يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات عنيفة بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى لم تفلح سلسلة هدن في إيقافها ما خلف نحو عشرات الالاف من القتلى والجرحى أغلبهم مدنيون وأكثر من «11» ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب تقارير أممية.

وكانت مناطق عديدة في البلاد قد شهدت موجات من ضربات الطيران الحربي والقصف العشوائي الذي يقوم به الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستهدفاً مناطق مهولة بالسكان.

و تحولت هذه الغارات الجوية التي يقوم بها الجيش بهدف استهداف قوات الدعم السريع في تلك المناطق إلى كارثة إنسانية بسبب أن معظم هولاء الضحايا هم من المدنيين نتيجة لهذا القصف العشوائي.

وتشير هذه الأحداث المستمرة للغارات الجوية تساؤولات حول مدى شرعية هذه العمليات العسكرية وأثرها على المدنيين في تلك المناطق.

التغيير _ الخرطوم  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

شاهد بعض ما خلفته الحرب بالخرطوم من دمار وخراب

الخرطوم- عمارات وأبراج شاهقة كانت تعج بالنشاط الاقتصادي والاجتماعي في وسط الخرطوم، لكنها تحولت اليوم إلى معالم للدمار والخراب وباتت شاهدا على فداحة الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

فندق هيلتون يعد من المعالم البارزة في الخرطوم ويطل مباشرة على النيل (الجزيرة)

ورصدت الجزيرة نت الدمار في أبراج شركة بشائر لخطوط أنابيب البترول (بابكو) وشركة النيل الكبرى للبترول وبرج الفاتح وفندق هيلتون وبنك السودان المركزي وبنك الساحل والصحراء وبرج شركة زين للاتصالات، بالإضافة إلى القصر الجمهوري ومسجد الشهيد وعدد آخر من الأبنية والمقار السيادية والتجارية.

مسجد الشهيد يقع في منطقة المقرن وسط الخرطوم وشهد محيطه اشتباكات عنيفة (الجزيرة)

وكان الجيش السوداني قد بسط سيطرته على منطقة المقرن قبل نحو شهر، حيث كانت تعد معقلا لقوات الدعم السريع، كما أعلن سيطرته الكاملة على العاصمة قبل نحو 3 أسابيع، بما في ذلك مطار الخرطوم والقصر الرئاسي.

الجيش السوداني استعاد السيطرة على القصر الجمهوري في مارس/آذار الماضي (الجزيرة)

كما تمكن من فك الحصار عن القيادة العامة للجيش، في حين أعلنت قوات الدعم السريع على لسان قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" أنها نفذت انسحابا من العاصمة الخرطوم.

بنك السودان المركزي تعرض لأعمال نهب وتخريب خلال الحرب (الجزيرة)

مقالات مشابهة

  • استشهاد 13 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال في غارات إسرائيلية على غزة
  • ناشطون: الدعم السريع تصعد الانتهاكات ضد المدنيين في أم درمان
  • تحاول فرض “الموازية” بقوة السلاح.. الدعم السريع تواصل قصف المدنيين في الفاشر
  • شاهد بعض ما خلفته الحرب بالخرطوم من دمار وخراب
  • برنامج الغذاء العالمي يتخذ خطوة لتخفيف معاناة مواطني جنوب الحزام
  • السودان: استشهاد 47 مدنيا وإصابة العشرات جراء قصف لمليشيا الدعم السريع على الفاشر
  • استشهاد 22 فلسطينيًا في قصف وحشي منذ الفجر.. وغزة بلا دواء
  • دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • السودان.. إعادة تشغيل 91% من أقسام الشرطة بالخرطوم
  • مقتل أكثر من 30 شخصًا في قصف لقوات الدعم السريع بدارفور