مسئول روسي: متفائلون بشأن أداء اقتصاد البلاد في ظل عجز الميزانية
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أعلن مساعد الرئيس الروسي للشئون الاقتصادية مكسيم أوريشكين، أنه ينظر بتفاؤل نظرة لأداء الاقتصاد الروسي في المستقبل، متوقعا أن تحقق الميزانية فائضا في الربع الثالث من 2023.
وقال أوريشكين، الذي كان يشغل سابقا منصب وزير التنمية الاقتصادية - في مقال لوكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الاثنين، "إن ضعف العملة الروسية يٌعقد عملية إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني"، مشددا على أن الروبل القوي يخدم الاقتصاد، وأن الاقتصاد الروسى يتحول ويتأقلم بوتيرة أسرع مما كان متوقعا.
وأضاف أن "مرحلة الانتعاش السريع للاقتصاد الروسي انتهى، وسيستقر النمو الآن في نطاق 2% - 2.5% سنويا"، موضحا أن الميزانية الروسية ستحقق فائضا في الربع الثالث من 2023، وأن عجز الميزانية الروسية الحالي لا يشكل خطرا على استقرار الاقتصاد الكلي في البلاد.
وتابع "من المتوقع أن يكون عجز الميزانية الروسية في 2024 عند مستوى العام الحالي، أي نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي".
وفيما يتعلق بتراجع الروبل، أقر أوريشكين بأنه يعقد عملية إعادة الهيكلة للاقتصاد الروسي، مشددا على أنه من مصلحة الاقتصاد الوطني أن تكون العملة الروسية قوية.
ولفت إلى أن سعر صرف العملة الروسية سيستقر في المستقبل القريب، مرجعا السبب الرئيسي وراء ضعف الروبل وتسارع التضخم إلى تخفيف السياسة النقدية.. وأكد أن البنك المركزي الروسي يمتلك جميع الأدوات اللازمة لتحقيق الاستقرار في روسيا وضمان خفض معدلات الإقراض إلى مستويات مستدامة.
وبالنسبة إلى عائدات النفط والغاز، توقع أوريشكين ارتفاع عائدات النفط والغاز الروسي بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة لتصل بحلول نهاية العام الحالي إلى حوالي 800 مليار روبل، مشيرا إلى ارتفاع سعر النفط الروسي من 54 دولارا للبرميل في النصف الأول من 2023 إلى أكثر من 70 دولارا حاليا، مبينا أن هذا سيحقق إيرادات إضافية بواقع 11 مليار دولار في الربع الثالث من العام الجاري.
ولفت مساعد الرئيس الروسي للشؤون الاقتصادية إلى أن العائدات من الصادرات غير النفطية ستوفر الديناميكية الاقتصادية القوية لاستمرار نمو الإيرادات في المستقبل، متوقعا تعافي الحساب الجاري لميزان المدفوعات في الأشهر المقبلة إلى مستويات النصف الثاني من العام الماضي.
ومن ناحية أخرى، طمأن البنك المركزي الروسي المواطنين والأسواق بشأن الوضع المالي في البلاد، على خلفية تراجع العملة الروسية الكبير أمام العملات الرئيسية وخاصة الدولار واليورو.
وقال المركزي الروسي، في بيان، "لا يوجد أي تهديد للاستقرار المالي بسبب انخفاض سعر صرف العملة الروسية"، موضحا أن تراجع الروبل كان متأثرا بديناميكية التجارة الخارجية لروسيا، حيث انخفضت قيمة الصادرات تزامنا مع ارتفاع الاستيراد وارتفع الطلب على الدولار.. وأضاف أن أي قرارات سيتخذها ستستهدف الوصول بالتضخم إلى المستوى المستهدف عند 4% في العام 2024.
ومن جهتها، توقعت إيلينا بيرمينوفا النائبة الأولى لرئيس لجنة الميزانية بمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) انخفاض سعر صرف الدولار في نهاية الخريف المقبل، مرجحة عودة سعر الدولار إلى مستوى 70 روبلا.
وتشهد العملة الروسية تراجعا في الفترة الماضية في ظل ضغط من تراجع فائض الحساب الجاري، حيث انخفضت العملة الروسية اليوم إلى 101 روبل للدولار للمرة الأولى منذ فبراير 2022، فيما جرى تداول العملة الأوروبية اليورو فوق مستوى 110 روبلات للمرة الأولى أيضا منذ مارس 2022.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الروبل الاقتصاد الروسي
إقرأ أيضاً:
الأمن العام يضرب تجار العملة فى 14 مليون جنيه
تمكن قطاع الأمن العام بالإشتراك مع الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة ومديريات الأمن خلال24 ساعة عن ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية المختلفة بقيمة مالية قرابة ( 14 مليون جنيه)، تم إتخاذ الإجراءات القانونية.
وتواصل أجهزة وزارة الداخلية الضربات الأمنية لجرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى والمضاربة بأسعار العملات عن طريق إخفائها عن التداول والإتجار بها خارج نطاق السوق المصرفى ، وما تمثله من تداعيات سلبية على الإقتصاد القومى للبلاد .
يذكر أن المادة 233 من القانون على "يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشر سنوات وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تجاوز خمسة ملايين جنيه أو المبلغ المالي محل الجريمة أيهما أكبر، كل من تعامل فى النقد الأجنبي خارج البنوك المعتمدة أو الجهات التي رخص لها في ذلك، أو مارس نشاط تحويل الأموال دون الحصول على الترخيص طبقاً لنص المادة (209 ) من هذا القانون، التي تنص على "أنه لمجلس إدارة البنك المركزى أن يرخص للشركات بتقديم خدمات تحويل الأموال، ويجب أن تتخذ شركة تحويل الأموال شكل شركة مساهمة مصرية، وألا يقل رأسمالها المصدر والمدفوع عن 25 مليون جنيه، ويحدد مجلس الإدارة بقرار منه قواعد وشروط وإجراءات الترخيص ونظام العمل فى شركات تحويل الأموال ونظام رقابة البنك المركزى عليها".