سواليف:
2024-12-26@03:01:33 GMT

الديموغرافيا الدينية في القدس

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

#الديموغرافيا_الدينية في #القدس _ #ماهر_أبوطير

اقتحم مئات #المستوطنين #المسجد_الأقصى أمس، وهذا #الاقتحام ليس الأول من نوعه، حيث وصل عدد الذين اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية هذا العام أكثر من 60 ألف مستوطن.

هذا رقم مذهل، يؤشر إلى عدة حقائق، أولها أن إسرائيل وظفت هجوم السابع من أكتوبر 2023 لمضاعفة عدد الاقتحامات، وأعداد المقتحمين، ما دام المناخ بات انتقاميا وثأريا، كما يؤشر إلى أن المخطط الإسرائيلي بخصوص المسجد الأقصى، دخل مرحلة مختلفة، تم التحذير منها مئات المرات، وقد أصبحنا أمام واقع يقوم على ادامة الاقتحامات مرتين يوميا بما يعني التقاسم الزمني، توطئة لفرض سيناريو التقاسم المكاني، الذي سنراه في أي مرحلة من المراحل.

اللافت للانتباه هنا أن أكثر من ربع مليون مقدسي لا يتحركون ضد الاحتلال، لأن هناك إجراءات إسرائيلية غير مسبوقة ضد أهل القدس، تؤدي إلى تقييدهم يوميا، خصوصا، بعد هجوم السابع من أكتوبر، وسط المخاوف من ترحيل المقدسيين، أو سحب اقاماتهم، أو طردهم إلى الضفة الغربية، أو إلى أي مكان آخر، وهذا التقييد كانت دوافعه أمنية، أي منع المقدسيين من التحرك على خلفية الحرب الإسرائيلية في غزة، لضمان الأمن في مدينة القدس بالمعيار الإسرائيلي، ومنع أي رد فعل داخل المدينة، إضافة إلى بقية الإجراءات المعروفة من قيود الصلاة في الأيام العادية، ويوم الجمعة، وعمليات المداهمة والاعتقال والتفتيش وغير ذلك.

مقالات ذات صلة السوريون لا يريدون العودة 2024/10/25

الإجراءات الإسرائيلية داخل القدس والتي تزامنت مع بدء الحرب على غزة، كان لها ارتداد أخطر على صعيد المسجد الأقصى، لأن الأثر الأساسي، كان يرتبط بعزل الكتلة المقدسية، أي السوار الشعبي الذي يوفر الحماية للحرم القدسي، وإشغال هذا السوار بمخاوفه من أي إجراءات إسرائيلية بشعة قد يتم اتخاذها، ما دام الكل يرى بأم عينيه ماذا يحدث في قطاع غزة من جرائم.

الركون الإسرائيلي هنا إلى تقييد الكتلة المقدسية، وعزلها عن المسجد الأقصى، بل والحاق الفلسطينيين في فلسطين المحتلة عام 1948، بذات حالة التجميد والعزل، واقع خطير جدا، لأنه أدى إلى ترك الغزيين فرادى في هذه المذبحة، وسيؤدي بالمحصلة إلى الاستفراد الكامل بالمسجد الأقصى، الذي يعد كما هو معروف أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين.

المسجد الأقصى ليس مجرد مكان للصلاة، يحتاج فقط إلى إدامة سراجاته، بل يمثل رمزية دينية وسياسية واجتماعية وتاريخية، وقد تعرض طوال تاريخه إلى إغلاقات، وإلى تطاولات يعرفها الكل على مدى التاريخ، لكنه يمثل اليوم النقطة الأهم للتفجير في فلسطين، بما يجعل ملف الأقصى الأكثر حساسية، مع تواصل الإجراءات الإسرائيلية، واحتمالات فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الحرم القدسي، بالمعنى الديني أي الحاقه بالتبعية الإسرائيلية الإدارية، أو حتى اللجوء إلى تقاسم المكان، والسطو على المساحات الفارغة من إجمالي مساحته البالغة 144 دونما، أو حتى إقامة أي منشأة دينية تابعة لإسرائيل على أي مكان داخل الحرم، أو تسهيل تفجير أحد المسجدين، من جانب أي مجموعة إسرائيلية، خصوصا، مع وجود الأنفاق تحت الأقصى، والقدرة على دخول المستوطنين برعاية الاحتلال، خلال ساعات النهار والمساء.
إعادة إنتاج “الديموغرافيا الدينية” داخل القدس، أخطر ما يواجهه الأقصى، الذي باتت أخباره مجرد أخبار عادية لا تثير غضب أحد، وسط أمة المليارين التي تتفرج على ما يجري وكأننا أمام أثر حجري قديم يتم استهدافه، دون أن يحرك الأمر فينا أي رد فعل.

“الديموغرافيا الدينية” في القدس، ومحاولة إعادة تركيبها وتشكيلها، تشكل الخطر الأكبر خلال المرحلة المقبلة، بما يعنيه ذلك من نتائج سياسية، وكلف أمنية واجتماعية.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: القدس المستوطنين المسجد الأقصى الاقتحام المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية

اقتحم عدد من المستوطنون الإسرائيليون المسجد الأقصى المبارك، اليوم الإثنين، وذلك بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت وسائل محلية فلسطينية، بأن عشرات المستوطنون اقتحموا المسجد الأقصى، وذلك على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، كما استخدموا الأساليب الاستفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية استدعت 7 من حراس المسجد الأقصى المبارك، للتحقيق في مراكزها.

ووفي وقت سابق، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلية وتحديدًا منذ العدوان على غزة يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة.

يذكر أن، حركة حماس بدأت عملياتها العسكرية «طوفان الأقصى» ضد الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وجاء ذلك كرد فعل على كافة الأعمال الإجرامية والمجازر المتنافية للقوانين الدولية التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ444 ردًا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر العدوان الإسرائيلي عن وقوع أكثر من 54 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.

اقرأ أيضاًمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يشدد إجراءاته في القدس عشية عيد الأنوار
  • عشرات المستوطنون يجددون اقتحام الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال تحاصر مستشفيات طولكرم شمالي الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطينية مسنة وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي في غزة
  • ماذا ينتظر الأقصى مع اقتراب عيد الأنوار اليهودي؟
  • بحماية من شرطة العدو الصهيوني.. قطعان المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية
  • النيابة العامة الإسرائيلية: نتنياهو متورط بشكل واضح في قضية الرشوة