تقدم الدكتور عبد السلام نصية، عضو البرلمان العربي عضو مجلس النواب الليبي، بترشحه لرئاسة البرلمان العربي، وذلك خلال أعمال الجلسة الإجرائية للبرلمان العربي في بداية دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع.

 وأعلن المرشح الليبي عن برنامجه أمام الجلسة العامة للبرلمان العربي، مركزا على إصلاح منظومة العمل العربي المشترك والبرلمان العربي للنهوض بالعمل داخل البرلمان العربي، وذلك بحكم الظرف الدقيق الذي تمر به الأمة العربية.

وشدد "نصية" على الدور الكبير الذي يجب أن يقوم به البرلمان العربي لوقف المجازر التي ترتكب في حق أطفال فلسطين، واستمرار عمليات القتل والتدمير في حق الشعب الفلسطيني ولبنان وسوريا واليمن.

وناشد المرشح الليبي أعضاء البرلمان العربي، أن يضعوا أمام أعينهم وقت التصويت لاختيار رئيس البرلمان، ما يحدث في فلسطين ولبنان، وضرورة أن تكون الدول العربية صاحبة راي دولي يعبر عنها وعن آلامها ويستطيع أن يوصل تلك الجرائم التي ترتكب في حقها للعالم أجمع، من خلال البرلمان العربي.

وبدأت صباح اليوم، السبت، أعمال الجلسة الإجرائية البرلمان العربي في بداية دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

وتجرى أعمال الجلسة الإجرائية للبرلمان العربي، برئاسة النائب يسري مغاوري، عضو البرلمان عن مجلس النواب المصري، باعتباره أكبر أعضاء المجلس سنا.

ويترشح لمنصب رئيس البرلمان العربي مرشحان من بين أعضاء البرلمان العربي وهما: مرشح دولة الإمارات محمد أحمد اليماحي، نائب رئيس البرلمان العربي عضو الشعبة البرلمانية الإماراتية بالبرلمان العربي، وعبد السلام نصية، عضو البرلمان العربي عضو مجلس النواب الليبي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب الليبي البرلمان العربي رئيس البرلمان العربي الدول العربية مجلس النواب المصرى عضو مجلس النواب الجلسة العامة للبرلمان البرلمان العربی

إقرأ أيضاً:

دنابيع السياسة العربية.. من دنبوع اليمن إلى دنبوع فلسطين

محمد الجوهري

تصريحات الرئيس الفلسطيني المزعوم محمود عباس (أبو مازن) عن مجاهدي حماس في غزة، وألفاظه النابية بحقهم، لا تقدم جديداً سوى المزيد من السقوط الأخلاقي للسلطات العميلة التي تستمد شرعيتها من البيت الأبيض، الحليف الرئيسي للكيان الصهيوني. وهذه الظاهرة ليست وليدة اليوم، بل هي عُرف سياسي متفشٍّ في أغلب الجمهوريات العربية، حيث تبقى تلك الأنظمة خانعة كماً وكيفاً، مقابل بقائها في السلطة الوهمية، واستفادة أصحابها من بعض الامتيازات الخاصة، كالأرصدة الضخمة وممارسة الفساد بحق الشعوب دون حسيب أو رقيب.

ولم يعد خافياً أن عباس وأفراد عائلته يملكون مصالح مشتركة مع الاحتلال، وبسببها لا يزال في السلطة منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث ترتبط هذه المصالح باستمرار خدماته للكيان الصهيوني. وينطبق هذا الوضع على أعضاء حكومته العميلة، المشاركين في قمع الشعب الفلسطيني، وتبرير كل إجرام إسرائيلي بحقه، كما هو الحال في غزة والضفة، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قتل وخطف علني، بتواطؤ عباس وأزلامه.

في اليمن، كما في فلسطين، توجد حكومتان: إحداهما مرضيٌّ عنها دولياً وتحظى بدعم أمريكي، وأخرى منبوذة دولياً لكنها تستمد قوتها من الشارع اليمني. ومن البدهي أن تقف الأخيرة مع الشعب الفلسطيني في مظلوميته الكبرى، حيث لا ضغوطات غربية تمنعها من ذلك، بخلاف الأخرى التي يتمنى أعضاؤها أن يكون لهم موقف مشرف من غزة، لكن ذلك يتعارض مع مصدر شرعيتهم في البيت الأبيض، ما يفقدهم إياها بمجرد إعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وعلى هذا القياس تتشكل أغلب الحكومات العربية؛ فإذا أراد شعبٌ ما أن يسترد حريته، صُدم بالهيمنة الأمريكية التي بدورها تفرض عليه حكومة شكلية لا شرعية لها سوى من المجتمع الدولي، الذي تهيمن عليه الغطرسة الأمريكية. ولهذا، فإن ظاهرة “الدنابيع” هي الأكثر انتشاراً في عالمنا العربي.

وكلمة “دنبوع” -في الأصل- تشير إلى الفار عبد ربه منصور هادي، فهذا لقبه، وهو ليس أول رئيس شكلي في المنطقة، لكن غباءه الشديد فضح عمالته وتبعيته للسعودية وأسيادها الغربيين في أكثر من موقف، وأهمها تصريحه العفوي بشأن تفاجئه بالعدوان السعودي على بلاده، رغم أن الأخيرة زعمت أن عاصفة الحزم كانت بطلب منه. وله أيضاً تصريح سابق يكشف عبوديته لنظام عفاش، حين أكد أنه لم يستلم أي سلطة من سلفه سوى العلم الجمهوري.

مطلع العام 2022، اضطرت السعودية إلى استبدال الدنبوع بآخر لا يقل عنه عمالة للغرب، وهو المرتزق رشاد العليمي الذي لا يقل عنه ولاءً للخارج، إذ يطالب منذ عام ونصف بتدخل أمريكي لاحتلال بلاده بحجة حماية الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، في سقوطٍ أخلاقي لا نظير له في التاريخ اليمني الحديث أو القديم. فالعليمي لا يبالي بأي معايير أخلاقية، ولا يكترث لأي دوافع سوى عبوديته للمال، كما لا يحرص على تقديم أي صورة مشرفة له أمام المجتمع اليمني، إذ إن الشرف ليس من دوافعه هو وأمثاله في مجلس الثامنة الخونة الموالي للغرب والصهاينة.

وهكذا يتجلى المشهد العربي في صورته القاتمة: زعامات مستوردة، أنظمة مصطنعة، لا شرعية لها إلا بقدر خدمتها لمصالح الاستعمار الغربي، ولا قيمة لها لدى شعوبها إلا بمقدار ما تُمعن في قهرهم ونهبهم. وما محمود عباس سوى حلقة صغيرة في سلسلة طويلة من دنابيع السياسة العربية الذين ما إن تهب عليهم رياح التحرر حتى ينكشف عوارهم، ويسقط قناع الزيف عن وجوههم الباهتة.

ولم يكن عباس حالة شاذة؛ فقد سبقه ولحقه كثيرون، كأنور السادات، الذي رهن القرار المصري لواشنطن، ووقع اتفاقيات الاستسلام مع الصهاينة، ثم سُمّي عهده “عصر الانفتاح على الغرب” ولو على حساب كرامة مصر، وكذلك خلفه حسني مبارك، الذي جعل من مصر مخفراً كبيراً لحماية حدود الكيان الصهيوني في وجه المقاومة الفلسطينية، وبارك حصار غزة لسنوات طويلة.

وكذلك حال ملوك الخليج والأردن، فالشرعية هناك مطلقة للطغاة، وليس للشعب أي حق في الحديث عن حقوقه المصادرة، وأولها حق التعبير والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وكل هؤلاء، وأمثالهم، يثبتون حقيقة أن الاحتلال العسكري ليس الشكل الوحيد للاستعمار، بل إن أخطر أشكاله هو الاحتلال السياسي الداخلي، عبر وكلاء صغار بلباس الزعماء.

مقالات مشابهة

  • دنابيع السياسة العربية.. من دنبوع اليمن إلى دنبوع فلسطين
  • مدبولي: حريصون على تقديم قانون الرياضة للبرلمان خلال أسابيع
  • دبرز: مبادرة تكالة بإجراء انتخابات مبكرة لرئاسة مجلس الدولة حظيت بتوافق مبدئي
  • أبو العينين يترأس الجلسة العامة للبرلمان
  • جبالي يفتتح الجلسة العامة للبرلمان
  • 7مايو توزيع جوائز الإبداع في خدمة العربية بالبرلمان العربي
  • النائب علاء عابد يستعرض قانون إنشاء الهيئة القومية للأنفاق أمام الجلسة العامة للبرلمان
  • عاجل:- مصر والسودان يتفقان على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحفظ الأمن المائى للدولتين
  • البرلمان العربي يرحب بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين
  • قيادي في حزب تقدم: الحلبوسي قادر الآن على العودة لرئاسة البرلمان