34 يوماً للعدوان الإسرائيلي على لبنان والمقاومة تكثف هجماتها
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
جنوب لبنان - صفا
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على لبنان، لليوم ال34 على التوالي، بقصف جوي ومدفعي مُكثف لمناطق متفرقة، خاصة في جنوب لبنان الذي يحاول الجيش التوغل فيه بريا والسيطرة عليه، لكنه يجابه بمقاومة شرسة من مقاتلي حزب الله ويتكبد خسائر كبيرة.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2593 شهيداً و12 ألفا و119 مصاباً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
عدوان إسرائيلي
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بعد يوم شهد رقما قياسيا في عدد هجمات حزب الله على "إسرائيل".
وأفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 3 غارات على منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.
وتأتي الغارات عقب تهديدات وجهها ناطق الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، بقصف أبنية في المنطقة بزعم أنها تحوي مصالح لحزب الله.
كما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على مناطق أخرى من لبنان، بينها مدينة النبطية وبلدات أخرى جنوبي لبنان وفي البقاع شرقه.
هجمات حزب الله
وتزامن ذلك مع إعلان حزب الله لأول مرة منذ بدء الحرب، أنه شن 48 هجوما على مدن ومواقع عسكرية شمالي "إسرائيل"، واستهداف تجمعات للجنود وتدمير ست دبابات ميركافا، وتأكيده إيقاع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن حزب الله أعلن اليوم رقما قياسيا في الهجمات ضد إسرائيل بلغ 47 إعلانا.
خسائر إسرائيلية
وفي تفاصيل الخسائر الإسرائيلية إثر الهجمات المكثفة من حزب الله، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل شخصين في مجد الكروم بالجليل، وذلك بعد مقتل 10 عسكريين وإصابة أكثر من 20 آخرين في لبنان خلال يوم واحد، وصفته إسرائيل بالصعب.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الشخصين قتلا إثر سقوط شظايا صاروخ اعتراضي على صاروخ أطلق من لبنان، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القصف الصاروخي أسفر عن عشرات الإصابات في بلدة شوميرا، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
على الصعيد ذاته، قالت صحيفة معاريف إن أهالي بلدة مجد الكروم يتهمون الحكومة الإسرائيلية بإهمال توفير التحصينات والحماية اللازمة للبلدة، في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو كافة مناطق الجليل الأعلى.
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس، أنه بعد التحذيرات التي تم تفعيلها بالجليل الأعلى والجليل الغربي والجليل الأوسط، تم رصد نحو 30 عملية إطلاق صواريخ عبرت من الأراضي اللبنانية، تم اعتراض بعضها ورصد سقوط الأخرى في مناطق مفتوحة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: لبنان حزب الله العدوان على لبنان جنوب لبنان الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
بين تضحيات الجيش ومناورات حزب الله.. عون: قطار لبنان انطلق ولا أحد سيعرقله
البلاد – بيروت
فيما يواصل الجيش اللبناني جهوده لضبط السلاح غير الشرعي في الجنوب، ويدفع الثمن دمًا وشهداء، تزداد مناورات حزب الله للتهرب من التزامه بنزع السلاح، رغم إقراره بذلك في اتفاق التهدئة مع إسرائيل. وبينما تكرّرت العمليات الاستباقية التي أحبطت إطلاق صواريخ قد تُستخدم ذريعة لعدوان إسرائيلي جديد، بدا الموقف الرسمي اللبناني واضحًا في الإصرار على حصر السلاح بيد الدولة، باعتباره شرطًا أساسيًا للعبور إلى مرحلة الإعمار والاستقرار. ووسط هذه التحديات، شدد الرئيس جوزيف عون على أن “قطار قيامة لبنان انطلق ولا أحد سيُعرقله”.
أعلنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، أمس (الأحد)، أنها أحبطت عملية جديدة لإطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضحت في بيان أنها داهمت، بالتعاون مع وحدة من الجيش، شقة في منطقة صيدا – الزهراني، حيث ضبطت عددًا من الصواريخ ومنصات الإطلاق المخصصة لها، وتم توقيف عدة أشخاص متورطين، أُحيلوا للتحقيق بإشراف القضاء المختص.
في السياق نفسه، لا تزال التحقيقات مستمرة في عمليتين سابقتين تم خلالهما إطلاق صواريخ نحو إسرائيل، بينما يشدد الجيش إجراءاته لمنع أي محاولة لجرّ لبنان إلى مواجهة عسكرية جديدة.
وفي مشهد مأساوي موازٍ، سقط ثلاثة شهداء وسبعة جرحى من الجيش اللبناني، أمس، في انفجار ذخائر داخل آلية كانت تقلّ ذخائر من مخلفات الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وذلك على طريق بريقع – القصيبة في قضاء النبطية. وتشير المعلومات إلى أن عناصر الجيش كانوا ينفذون مهمة تفتيش وجمع للذخائر بهدف تأمين المناطق الجنوبية وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
على المستوى السياسي، أعاد الرئيس اللبناني جوزيف عون التأكيد على أن قرار حصر السلاح بيد الدولة لا رجعة فيه، مشددًا على أن الجيش هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن سيادة واستقلال لبنان. وأضاف بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي في بكركي: “أهم معركة لنا هي محاربة الفساد، وقطار قيامة لبنان انطلق ولا أحد سيُعرقله”.
من جهته، قال رئيس الحكومة نواف سلام إن الدولة اللبنانية وحدها صاحبة قرار الحرب والسلم، وأضاف سلام في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام، تعليقًا على ضبط عملية تحضير لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، أن العمل الذي قام به الجيش في الجنوب يعكس مدى التزام الحكومة ببسط سيادتها على كامل الأراضي بقواها الذاتية. واعتبر أن إحباط إطلاق الصواريخ دليل على جدّية الدولة في قطع الطريق أمام أي مخططات تهدف إلى توريط لبنان.
وقبل أيام، أطلق نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله ومسؤولين آخرين تهديدات ضد الداعين لحصر السلاح بيد الدولة، إذ اعتبروا ألا أحدا يستطيع نزع سلاحهم.
يذكر أن اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي، نص صراحة على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني هناك، فضلا عن حصر السلاح بيد الدولة، بالإضافة إلى الانسحاب الإسرائيلي.