مرحلة #القدرات_الكامنة
م. أنس معابرة
مرحلة القدرات الكامنة هي مرحلة مهمة جداً في عملية التغيير، ومن الممكن تعريفها بأنها: ” الفترة التي تفصل بين وقت البدء بالتغيير، ووقت رؤية النتائج الأولية لهذا التغيير”.
عندما تريد أن تتحرك بالسيارة تبدأ في الضغط على دوّاسة الوقود، ولكن هنالك وزن السيارة الذي يحتاج إلى مقدار معيّن من الطاقة يكفي لتحريكها، وبالتالي أن بحاجة إلى المزيد من الضغط على الوقود يكفي للتغلب على وزن السيارة وتمسك العجلات بالأرض، بعدها تبدأ السيارة بالحركة.
وبالمثل؛ لو وضعت قطعة من الثلج في غرفة لن تبدأ في الذوبان مباشرة، حتى عندما ترتفع درجة الحرارة لدرجة أو اثنتين أو ثلاثة، حتى تصل إلى مقدار معين، عندها ستبدأ برؤية الماء وهو ينساب من القطعة الثلجية، إلى أن تتلاشى تماماً.
لتكن على علم بأن الذوبان قد بدأ من اللحظة الأولى التي أخرجت فيها قطعة الثلج من الثلاجة، ولكنك لم تر النتائج إلا بعد انقضاء فترة القدرات الكامنة.
وتكمن أهمية فترة القدرات الكامنة بأنها المسؤولة عن تخلي الكثير من الناس عن هدفهم في اكتساب عادات إيجابية جديدة، أو الإقلاع عن عادات سلبية قديمة. من المستحيل أن تصبح كاتباً مشهوراً بعد أن تكتب عدة صفحات، أو أن تكون رياضياً بعد ثلاثة أيام من بداية الحمية الغذائية، أو أن ترى بروز عضلاتك بعد أسبوع واحد في الصالة الرياضية، فهنالك فترة تحدث فيها تراكمات الإنتاج إلى أن تصبح قابلة للقياس والظهور.
وهنا يظهر مبدأ مهم جداً عندما نهدف إلى التغيير، وهو أهمية التركيز على المبدأ والهدف لا على النتائج قصيرة المدى، فالمطلوب ألا تركز على مؤشر الوزن عند البدء في الحمية الغذائية، ولكن ضع جُلّ تركيزك على الحصول على جسد صحي، عندها ستبدأ في السعي لإحداث تغيير في عادات الطعام والنشاط والنوم، حتى يتحقق الهدف، وعندما تصل إلى ذلك الهدف ستكون قد حصلت على الوزن الذي تبتغيه، بالإضافة إلى جميع المكاسب الإيجابية مثل تغيير السلوك.
إن من يركز على الهدف فقط سيكون كل طموحه تحقيق هذا الهدف، كأن يخسر عدداً من الكيلوجرامات، وبعد أن ينتهي من تحقيق الهدف؛ سيعود إلى ما كانت عليه حياته قبل ذلك، وعندها سيعود إلى اكتساب الوزن مجدداً، وربما يحتاج إلى إعادة الكرة أكثر من مرة خلال العام الواحد.
إن الأهداف تدعو إلى تغيير لحظي مؤقت، ستزول الدوافع وستختفي الهمة بعد تحقيق هذا الهدف، كما أنها تتعارض مع التقدم الإيجابي طويل الأمد، بينما يدعو التركيز على العملية والنظام إلى تغيير مستدام، لا يتأثر بعد تحقيق الهدف.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: القدرات الكامنة
إقرأ أيضاً:
معسكر لمنسقي وحدات التضامن الاجتماعي في 30 جامعة لرفع القدرات وتطوير الأداء
نظم مشروع وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات معسكراً لمنسقي الوحدات على مستوى 30 جامعة استمر لمدة 3 أيام بالمدينة الشبابية في شرم الشيخ، تحت رعاية الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي.
تدريب المنسقين على إدارة تدريبات الشمول المالي وريادة الأعمالوتضمن المعسكر تدريب المنسقين على إدارة تدريبات الشمول المالي وريادة الأعمال، وذلك بحضور ممثلين عن بنك مصر، كما تم التطرق للتنمية المستدامة، وكذلك التدريب على المبادرات الصحية مع الهلال الأحمر المصري، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
تنظيم ورشة عمل عن ميكنة نظام العمل بوحدات التضامن الاجتماعيوشهد المعسكر تنظيم ورشة عمل عن ميكنة نظام العمل بوحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات، وربط الوحدات بشبكة إلكترونية، وسبل الدعم الفني، وكذلك ورشة عمل عن وضع خطة عمل الوحدات، بالإضافة إلى محاضرات عن فنون إدارة المتطوعين.
وأكد الدكتور محمد العقبي، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي والمشرف العام على مشروع وحدات التضامن الاجتماعي أن التدريب هدف إلى رفع قدرات المنسقين، وإكسابهم خبرات جديدة في إدارة الأنشطة التوعوية لتحسين مستوى أداء الوحدات على مستوى الجامعات المصرية.
الجدير بالذكر أن وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات تنفذ عدداً من الأنشطة منها ما يتعلق بتنمية المهارات الشخصية للطالب الجامعي وبناء شخصيته، كذلك نشر الوعي تجاه العديد من القضايا المختلفة في ضوء برامج وخدمات الوزارة المختلفة.