بحسب عرمان، هذه الحرب لم تعد تحمل “أجندة سياسية جديدة” أو تهدف إلى “مواجهة الفلول”، بل أصبحت مجازر ضد المدنيين تهدد النسيج الاجتماعي للسودان وتؤدي إلى اصطفاف قبلي ومجتمعي خطير.

الخرطوم: التغيير

قال رئيس الحركة الشعبية “التيار الثوري الديمقراطي” عضو الهيئة القيادية لتنسيقية (تقدم) ياسر عرمان، إن الأحداث الجارية في شرق الجزيرة والمناطق الأخرى لم تعد مجرد صراع بين طرفين مسلحين.

وأنها امتدت لتشمل القبائل والمجتمع، من الفاشر إلى تمبول، مما يعكس تحول الحرب إلى صراع مجتمعي واسع.

وأوضح عرمان في منشور على منصة (فيسبوك) السبت، أن هذه الحرب لم تعد تحمل “أجندة سياسية جديدة” أو تهدف إلى “مواجهة الفلول”، بل أصبحت مجازر ضد المدنيين تهدد النسيج الاجتماعي للسودان وتؤدي إلى اصطفاف قبلي ومجتمعي خطير.

وأضاف رئيس الحركة الشعبية أن هذا التحول يضع الجميع أمام خطر اندلاع حرب شاملة “الجميع ضد الجميع”، محذراً من مخطط وصفه بـ”الشيطاني” يسعى إلى تفكيك المجتمع السوداني، ويدفع إليه بعض نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي من كلا الطرفين، مما يزيد من تأجيج الصراع وتعميق الانقسامات الداخلية.

كما طالب بخروج جميع المسلحين من الطرفين من “تمبول” وقرى ومدن شرق الجزيرة وإدارة حربهم بعيدا عن المدنيين.

وأوضح أن قائد الدعم السريع المنشق أبو عاقلة كيكل، لم يذهب مندوبا منتخباً من أهل شرق الجزيرة إلى الدعم السريع، وأنه لم يعد إلى الجيش بانتخابات أدلى فيها مواطني شرق الجزيرة بأصواتهم، واعتبر إن ما يحدث هو جرائم  حرب ضد المدنيين جرت في مناطق أخرى.

ويشهد السودان منذ أكثر من 18 شهراً صراعاً دامياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تحت قيادة محمد حمدان دقلو، حيث يخوضا حرباً منذ منتصف أبريل 2023.

تصاعدت المواجهات في عدة مناطق شرقي ولاية الجزيرة عقب انضمام قائد الدعم السريع بالولاية أبو عاقلة كيكل، للقتال بجانب الجيش الأسبوع الماضي.

التطورات الأخيرة في ولاية الجزيرة أدت إلى انتشار واسع لأعمال العنف والنزوح القسري للمدنيين، وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السكان في المناطق المتأثرة.

الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع في الجزيرة تمبول شرق الجزيرة ولاية الجزيرة ياسر عرمان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع في الجزيرة تمبول شرق الجزيرة ولاية الجزيرة ياسر عرمان الدعم السریع شرق الجزیرة

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تعتزم التعاون مع حكومة جديدة وتثير مخاوف بتقسيم السودان

دبي- القاهرة- قالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان إنها ستتعاون مع حكومة جديدة مقرر تشكيلها للإشراف على مناطق تخضع لسيطرتها، في أقوى خطوة تتخذها نحو تقسيم السودان بعد 20 شهرا من الحرب الأهلية، وتخوض قوات الدعم السريع اشتباكات مع الجيش السوداني منذ أبريل نيسان من العام الماضي، وتسيطر الآن على مساحات واسعة من وسط وغرب السودان بما في ذلك معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.
ومن شأن تشكيل أي حكومة جديدة لإدارة تلك المناطق أن يمثل تحديا للحكومة المعترف بها دوليا والتي يقودها الجيش والتي أُجبرت على الخروج من الخرطوم العام الماضي وتباشر الآن عملها من بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
واتفقت مجموعة من السياسيين وزعماء جماعات مسلحة على تشكيل ما وصفوها بأنها “حكومة سلام”، حسبما قال أعضاء في المجموعة لرويترز هذا الأسبوع.
وقالوا إنها ستكون بقيادة مدنية ومستقلة عن قوات الدعم السريع وستشكل لتحل محل الحكومة في بورتسودان والتي اتهموها بإطالة أمد الحرب.
(رويترز)  

مقالات مشابهة

  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • قوات الدعم السريع تعتزم التعاون مع حكومة جديدة وتثير مخاوف بتقسيم السودان
  • السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
  • في جلسة لمجلس الأمن.. السودان يكشف بالأدلة عن شحنات سلاح مضطردة من الإمارات للدعم السريع ومهابط سرية لطائرات داخل السودان ويدفع مطالب عاجلة ويعلن عن “خطة” فيديو
  • واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
  • رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع
  • ادانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان
  • السودان: أحكام بالسجن المؤبد والإعدام في قضايا تعاون مع “الدعم السريع” 
  • إدارة بايدن تدرس إعلان ما يجري في السودان إبادة جماعية وفرض عقوبات على حميدتي وميليشيا الدعم السريع