عرمان: حرب السودان تحولت إلى صراع مجتمعي واسع
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
بحسب عرمان، هذه الحرب لم تعد تحمل “أجندة سياسية جديدة” أو تهدف إلى “مواجهة الفلول”، بل أصبحت مجازر ضد المدنيين تهدد النسيج الاجتماعي للسودان وتؤدي إلى اصطفاف قبلي ومجتمعي خطير.
الخرطوم: التغيير
قال رئيس الحركة الشعبية “التيار الثوري الديمقراطي” عضو الهيئة القيادية لتنسيقية (تقدم) ياسر عرمان، إن الأحداث الجارية في شرق الجزيرة والمناطق الأخرى لم تعد مجرد صراع بين طرفين مسلحين.
وأنها امتدت لتشمل القبائل والمجتمع، من الفاشر إلى تمبول، مما يعكس تحول الحرب إلى صراع مجتمعي واسع.
وأوضح عرمان في منشور على منصة (فيسبوك) السبت، أن هذه الحرب لم تعد تحمل “أجندة سياسية جديدة” أو تهدف إلى “مواجهة الفلول”، بل أصبحت مجازر ضد المدنيين تهدد النسيج الاجتماعي للسودان وتؤدي إلى اصطفاف قبلي ومجتمعي خطير.
وأضاف رئيس الحركة الشعبية أن هذا التحول يضع الجميع أمام خطر اندلاع حرب شاملة “الجميع ضد الجميع”، محذراً من مخطط وصفه بـ”الشيطاني” يسعى إلى تفكيك المجتمع السوداني، ويدفع إليه بعض نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي من كلا الطرفين، مما يزيد من تأجيج الصراع وتعميق الانقسامات الداخلية.
كما طالب بخروج جميع المسلحين من الطرفين من “تمبول” وقرى ومدن شرق الجزيرة وإدارة حربهم بعيدا عن المدنيين.
وأوضح أن قائد الدعم السريع المنشق أبو عاقلة كيكل، لم يذهب مندوبا منتخباً من أهل شرق الجزيرة إلى الدعم السريع، وأنه لم يعد إلى الجيش بانتخابات أدلى فيها مواطني شرق الجزيرة بأصواتهم، واعتبر إن ما يحدث هو جرائم حرب ضد المدنيين جرت في مناطق أخرى.
ويشهد السودان منذ أكثر من 18 شهراً صراعاً دامياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تحت قيادة محمد حمدان دقلو، حيث يخوضا حرباً منذ منتصف أبريل 2023.
تصاعدت المواجهات في عدة مناطق شرقي ولاية الجزيرة عقب انضمام قائد الدعم السريع بالولاية أبو عاقلة كيكل، للقتال بجانب الجيش الأسبوع الماضي.
التطورات الأخيرة في ولاية الجزيرة أدت إلى انتشار واسع لأعمال العنف والنزوح القسري للمدنيين، وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السكان في المناطق المتأثرة.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع في الجزيرة تمبول شرق الجزيرة ولاية الجزيرة ياسر عرمانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع في الجزيرة تمبول شرق الجزيرة ولاية الجزيرة ياسر عرمان الدعم السریع شرق الجزیرة
إقرأ أيضاً:
50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع في الخرطوم خلال أسبوع
الخرطوم - قتل 50 شخصاً في العاصمة السودانية خلال الأسبوع الماضي بينهم 10 متطوعين، بقصف من قبل قوات الدعم السريع، وفق بيان لغرفة طوارئ الخرطوم الأربعاء19مارس2025.
وأضاف البيان أنه تم اختطاف واعتقال نحو 70 شخص، بينهم 12 متطوعا، بينما "يتعرض المواطنون في مناطق متعددة (من الخرطوم) لانتهاكات واسعة النطاق من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها".
غرفة طوارئ ولاية الخرطوم هي مبادرة إغاثية مستقلة في العاصمة السودانية تقوم بالتنسيق بين غرف الطوارئ في الأحياء المختلفة.
وتشهد الخرطوم في الأشهر الأخيرة اشتباكات محتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع تقدم الأول في مناطق كانت تحت سيطرة الدعم السريع، وسعيه لاستعادة العاصمة بالكامل.
ووفقاً لبيان غرفة الطوارئ "تم تسجيل عدة حالات اغتصاب"، إلا أن العدد الدقيق غير واضح "بسبب الخوف المجتمعي من الإفصاح عنها".
وشهدت مناطق وسط وجنوب وشرق الخرطوم "عمليات تهجير قسري واسعة"، بحسب المصدر ذاته الذي تحدث عن "تزايد خطير" في سوء التغذية خاصة بين الأطفال وكبار السن والحوامل، ما أدى الى وفاة سبعة أطفال منذ بداية آذار/مارس.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قالت إن نحو 3,2 ملايين طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان.
وانتشرت المجاعة في خمس مناطق في السودان، وفقا لوكالات أممية استندت إلى التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي تدعمه الأمم المتحدة.
وطالب بيان غرفة طوارئ الخرطوم "بالوقف الفوري لهذه الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والمتطوعين وتحييد المواطنين عن دائرة الصراع".
ومنذ نيسان/أبريل 2023 تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص وتسببت بأزمة إنسانية حادة.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه أكبر أزمة نزوح في العالم.
ويُتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستخدام التجويع كسلاح في الحرب.
Your browser does not support the video tag.