#سواليف

صدرت عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع، مؤخرًا، كتاب بعنوان ” #الفكر_المكسور: رحلة في فلسفة الألم” للكاتب الأردني #محمد_فوزات_هلال_الطعاني.

في داخل كل منا جزء مكسور، مختبئ خلف الابتسامات والكلمات العابرة. قد لا نراه، لكنه يكبر في صمت، هو الفكر المكسور، ذلك الذي يقاوم ويبقى في عالم مليء بالضغوط والانكسارات.

نحن نعيش بين الآلام، نسعى وراء السعادة، ونتساءل عن معناها، ونتعثر في محاولة فهم سبب معاناتنا اليومية.

ربما تقرأ هذه الكلمات لأنك شعرت بشيء مألوف، شيء يجذبك للتفكير في هذا العالم المتناقض. ربما تتساءل: لماذا نعيش الألم؟ لماذا ننكسر كلما نهضنا؟ هل هذا الانكسار نهاية الرحلة أم بداية لفهم أعمق ولميلاد فلسفة جديدة؟

مقالات ذات صلة انطلاق فعاليات مهرجان الاردن الرابع لسباقات الهجن والشعر النبطي في وادي رم 2024/10/24

الفكر المكسور ليس مجرد عنوان. هو انعكاس لكل الأفكار التي تعرضت للألم ولم تعد كما كانت. كل جرح، كل لحظة ضعف، وكل تجربة مريرة تشكل جزءًا من هذه الفلسفة. الفكر المكسور هو نتيجة صراع دائم مع الحياة، صراع يتركنا في منتصف طريق مجهول حيث لا نعرف إن كان الألم نهاية أم بداية لفهمنا العميق لأنفسنا.

هنا، لا نحاول الهروب من الألم، بل نحتضنه ونغوص في أعماقه لاكتشاف معناه. نحن في رحلة لفهم كيف يمكن للألم أن يكون معلمًا، وكيف يمكن للانكسار أن يكون بوابة لوعي جديد. هذه الرحلة ليست سهلة لكنها ضرورية، مثل الوقوف على حافة هاوية، حيث لا تعرف إن كنت ستسقط أم ستطير، لكنك تشعر بأن تلك اللحظة، مهما كانت مخيفة، تلامس جوهر وجودك.

في هذا الكتاب، سنسير معًا في مسارات الألم المختلفة. سنتحدث عن الألم الجسدي والنفسي، عن الألم الذي نخفيه والذي نواجهه كل يوم. الأهم من ذلك، سنبحث في الألم الذي ينكسر معه الفكر، ويولد من جديد. ستجد هنا قصصًا تعكس ما نمر به جميعًا في حياتنا اليومية: لحظات الفقد، والخسارة، والبحث عن معنى وسط الفوضى. ستشعر بأن الكلمات تعبر عما لم تستطع التعبير عنه.

“الفكر المكسور” ليس مجرد رحلة في فلسفة الكتب القديمة، بل هو رحلة في أعماق تجربتنا البشرية. إنه حكاية كل من يعيش الألم بصمت، وكل من يحاول أن يفهم لماذا نتحطم لننهض من جديد.

الألم هو التجربة الإنسانية الأكثر جوهرية وعمقًا. إنه إحساس نختبره في مراحل مختلفة من حياتنا، ويظل يرافقنا منذ لحظة ولادتنا وحتى نهايتنا. على الرغم من أننا نحاول تجنبه ونراه غالبًا كشيء سلبي يجب الهروب منه، إلا أن الألم يحمل في طياته قوة فلسفية عظيمة تستحق التأمل. هذه القوة تظهر في قدرتنا على مواجهة الألم والبحث عن معناه العميق، لنكتشف في ثناياه إشارات عن طبيعة وجودنا وكيف يمكن لهذا الوجود أن يكون مليئًا بالتناقضات بين الألم واللذة، الفقد والانتصار.

الألم، في جوهره، ليس مجرد إحساس عابر. بل هو حوار داخلي عميق بين الإنسان ونفسه، بين الجسد والروح، وبين الفرد والعالم المحيط به. هو استجابة طبيعية للشعور بالخطر أو الخسارة، سواء كان جسديًا أو نفسيًا. يخبرنا بأن هناك شيئًا ليس على ما يرام في حياتنا، وأننا بحاجة للتوقف والتفكير وربما التغيير. عندما ننظر إلى الألم من زاوية فلسفية، يتحول إلى تجربة تكشف عن أعماقنا وتعزز فهمنا للعالم من حولنا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف رحلة فی

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة يناقش خطط تطوير شركة “يدكو” للأدوية

يمانيون../
ناقش اجتماع برئاسة وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار، المهندس معين المحاقري، خطط الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية “يدكو” والإطار العام لموازنة الشركة للعام 2025.

أكد الوزير خلال الاجتماع على أهمية الإسراع في استكمال إعداد الموازنة، وتحديث خطط الإنتاج والتسويق والتطوير، مع وضع آليات فعالة لمتابعة وتقييم التنفيذ بما يعزز تطوير الشركة وتحقيق أهدافها للعام الجاري.

كما شدد على ضرورة تحديث منظومة العمل وفق رؤية حديثة تستجيب للمتغيرات، وتمكّن الشركة من تحقيق التميز في الأسواق المحلية والخارجية. ودعا إلى الاستفادة المثلى من البنية التحتية للشركة واستلهام تجارب المؤسسات الناجحة التابعة للوزارة، مع الحفاظ على أصول الشركة وتوثيقها.

ووجّه الوزير الجهات المعنية بتسهيل عمل الشركة وتذليل أي عقبات تعترض تنفيذ خططها الإنتاجية.

من جانبه، قدم رئيس مجلس إدارة الشركة، الدكتور محمد علي التهامي، تقريراً حول أوضاع الشركة وخطط تشغيل خطوط إنتاجية جديدة، مثمناً دعم وزارة الاقتصاد لتجاوز التحديات.

حضر الاجتماع مدير عام المؤسسات والهيئات بالوزارة، محمد عامر، والمستشار الفني بالوزارة، سعاد ساري.

مقالات مشابهة

  • محمد سعد: “أنا أقسى ناقد لنفسي.. والجمهور يُفاجئني دائمًا”
  • من النهر إلى البحر لسامر أبو هواش: رحلة في قلب الألم الفلسطيني والذاكرة الشعرية
  • وزير الصناعة يناقش خطط تطوير شركة “يدكو” للأدوية
  • رحلة الألم والأمل.. غزة تبحث عن أحبائها بين الركام
  • كريمة طالب: “كرة اليد مريضة ولا يمكن معالجتها في سنة أو اثنين”
  • كريم طالب: “كرة اليد مريضة ولا يمكن معالجتها في سنة أو اثنين”
  • تقرحات مؤلمة.. كيف يمكن علاج الهربس الفموي؟
  • "المضحكخانة".. للكاتب محمد غنيمة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • “بني ياس” في صدارة “الجولة 1” لبطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو
  • مناورة عسكرية لخريجي الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى” في بني بهلول بصنعاء