أطلقت إسرائيل على الضربات التي شنتها ضد إيران، فجر اليوم السبت "عملية أيام التوبة".

ووفق صحيفة "جيروزاليم بوست" فإن "أيام التوبة" تعني إلى الأيام العشرة بين رأس السنة اليهودية، ويوم الغفران. 

وأضافت الصحيفة "خلال هذه الفترة، يُدعى اليهود إلى التفكير في أفعالهم، وتصحيح أخطائهم، والعودة إلى المسار الصحيح، ما ينتهي بيوم الغفران، يوم الكفارة وهو اليوم الأخير من الأيام العشرة "، ويجسد المصطلح العبري "تشوفا"أي "التوبة"، فكرة التجديد الروحي وتحسين الذات.

وحسب الصحيفة "في التقاليد اليهودية، يُنظر إلى هذه الأيام باعتبارها فرصة إذ تكون أبواب السماء مفتوحة، ما يسمح بالسعي إلى التوبة والعودة إلى القيم العليا"، وبإطلاق العملية العسكرية ضد إيران "أيام التوبة"، تؤكد إسرائيل  أهمية "المساءلة والالتزام بالحماية الوطنية".

Why did Israel name its operation against Iran 'Days of Repentance?': Operation Days of Repentance: Israel’s symbolic strikes invoke themes of reflection, defense, and historical resolve. https://t.co/gchPdWArjn JPost pic.twitter.com/dSkm48PSyB

— Jewish Community (@JComm_NewsFeeds) October 26, 2024 معان رمزية 

وقالت "جيروزاليم بوست"، إن لـ "عملية أيام التوبة" معان رمزية متعددة "أولاً، إحياء ذكرى مرور عام على هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، الذي بدء بعد يوم واحد من احتفالات الإسرائيليين بيوم "سمحات توراه"  العيد اليهودي الذي يصادف اليوم الأخير من عيد السكوت، أي بعيد العرش".

وأضافت الصحيفة "العملية العسكرية الإسرائيلية على إيران، بمثابة رسالة بعد الأعياد اليهودية وأيام التوبة العشرة، حيث تعكس العملية، دعوة إلى التجديد، ويشير تجنب إسرائيل المواقع النووية والنفطية، والتركيز بدل على الأهداف العسكرية، إلى ضبط النفس، وع التذكير بقدرتها على الرد بحسم".

وقالت الصحيفة أيضاً إنها أيضاً  "تدل على الرد المباشر من جانب إسرائيل على هجمات حزب الله وحماس المدعومة من إيران، فضلاً عن التهديدات المتزايدة من إيران"، مضيفةً أن "اختيار  إسرائيل، يشير إلى الرد العسكري والتزامها بالدفاع عن النفس، ما يعزز العزم على مواجهة أي تهديد ضد مواطنيها".

وبـ "أيام التوبة"، ترسل إسرائيل رسالة تتجاوز الاستراتيجية العسكرية. فهي تمزج بين البعد التاريخي اليهودي والموقف الواضح من الدفاع والمساءلة، إلى جانب عزم إسرائيل على حماية مواطنيها ضد التهديدات، واستحضار فترة ذات أهمية ثقافية للتأمل  والعودة إلى المسار الصحيح، وفق الصحيفة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية العملية العسكرية ضد إيران إسرائيل إيران إيران وإسرائيل إسرائيل إيران أیام التوبة إسرائیل على

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف عن صاروخ اعتماد.. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقرير

في خطوة تحمل دلالات استراتيجية، أزاحت إيران الستار عن أحدث صواريخها الباليستية، "اعتماد" أو "الثقة"، في احتفال رسمي حضره الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. 

جاء هذا الإعلان قبل أيام قليلة من الذكرى السادسة والأربعين لتأسيس الجمهورية الإسلامية، حيث بثّ التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات للصاروخ، الذي وصفته طهران بأنه قادر على الوصول إلى تل أبيب.  

وخلال خطابه في الحفل الذي أُقيم اليوم الأحد في طهران، شدد الرئيس الإيراني على أن “تطوير القدرات الدفاعية وتقنيات الفضاء يهدف إلى ضمان ألا تجرؤ أي دولة على مهاجمة الأراضي الإيرانية”، في رسالة غير مباشرة إلى خصوم بلاده، وفي مقدمتهم إسرائيل والولايات المتحدة.  

إسرائيل تزعم مواصلة تمويل إيران لفصائل لبنان بحقائب مليئة بالنقدوزير خارجية إيران يزور قطر للقاء قادة حماسوزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضاتإيران تعلن الحصول على طائرة متطورة من روسيا

يُنظر إلى الصاروخ الجديد باعتباره إضافة نوعية لترسانة إيران الصاروخية، حيث ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن "اعتماد" قادر على السفر لمسافة 1700 كيلومتر، ما يعني أنه قادر على ضرب أهداف في عمق الأراضي الإسرائيلية.  

ولم يخفِ المسؤولون الإسرائيليون قلقهم المتزايد من تصاعد القدرات الصاروخية الإيرانية، خاصة بعد أن تعرضت إسرائيل مرتين لهجمات صاروخية العام الماضي، وسط تصعيد متبادل في المنطقة. 

كما أثارت هذه التطورات مخاوف الغرب، إذ ترى الدول الأوروبية والولايات المتحدة أن التقدم الذي تحرزه طهران في برنامجها الصاروخي قد يعزز من قدرتها على تطوير أسلحة نووية، وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.  

وتعتبر إسرائيل أن امتلاك إيران للسلاح النووي يشكل تهديدًا وجوديًا لها، وأكدت في أكثر من مناسبة أنها قد تتخذ إجراءات أحادية لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا رأت أن الخطر بات وشيكًا.  

استعراض للقوى   

وتزامن الإعلان الإيراني عن الصاروخ الجديد مع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو الذي انسحب في ولايته الأولى من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، معتبرًا أنه غير كافٍ لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.  

ومع تصاعد المخاوف من إعادة فرض عقوبات أشد قسوة على طهران، يبدو أن إيران تسعى إلى إرسال رسالة ردع إلى واشنطن وحلفائها، عبر استعراض قوتها العسكرية. 

وفي الأشهر الأخيرة، كثفت طهران اختباراتها الصاروخية، كما أجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق، وكشفت عن قواعد عسكرية تحت الأرض، في استعراض واضح لقوتها الدفاعية والهجومية.  

وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، تحولت إيران من الاعتماد على الأسلحة الأمريكية إلى تطوير ترسانتها الخاصة. 

وبعد قطع العلاقات مع واشنطن وفرض العقوبات عليها في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979، وجدت طهران نفسها مجبرة على الاعتماد على التصنيع العسكري المحلي.  

واليوم، تمتلك إيران ترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية، وأنظمة الدفاع الجوي، والطائرات المسيّرة، وفقًا لتقارير غربية. 

ورغم تأكيد طهران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، فإن تقريرًا صادرًا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار إلى أن تخصيب اليورانيوم في إيران وصل إلى مستويات قريبة من تلك المطلوبة لصنع سلاح نووي، ما يزيد من المخاوف الدولية.  

ومع كشف إيران عن صاروخ "اعتماد، تدخل المنطقة مرحلة جديدة من سباق التسلح والتوترات المتزايدة. 

فبينما ترى طهران في هذا التطوير درعًا يحميها من أي اعتداء محتمل، تنظر إليه إسرائيل والولايات المتحدة باعتباره تهديدًا مباشرًا قد يستدعي ردودًا عسكرية أو دبلوماسية قاسية.  

وفي ظل التحولات السياسية في واشنطن، والتصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، يبدو أن الشرق الأوسط يقترب من منعطف جديد، حيث قد تكون المواجهة مجرد مسألة وقت.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 841 ألفا و660 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • إيران تكشف عن صاروخ اعتماد.. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقرير
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: 25 قتيلا وهدم 100 منزل بشكل كامل في مخيم جنين بالضفة الغربية جراء العملية العسكرية الإسرائيلية
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 840 ألفا و360 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية
  • توسيع العملية العسكرية بالضفة والأزمة الإنسانية تتفاقم بغزة ونتنياهو يؤجل المفاوضات حتى لقائه بترامب
  • قلق من جيش مصر.. سفير إسرائيل يثير تفاعلا بحديث عن القوة العسكرية المصرية وتناميها
  • تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
  • كاهن مسيحي: لماذا على الأميركيين أن يموتوا في سبيل إسرائيل؟
  • إسرائيل تزعم مواصلة تمويل إيران لفصائل لبنان بحقائب مليئة بالنقد
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 837 ألف جندي منذ بدء العملية العسكرية