الضربة الإسرائيلية المحدودة ترسّخ توازن الردع
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
26 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: الضربة على ايران، لم تكن عشوائية، بل جاءت ضمن سياق اثبات القدرة على الرد على الصواريخ الايرانية التي ضربت اسرائيل، لكن الرد الاسرائيلي ارتبط بالانتخابات الأميركية التي فرضت قيوداً على حجم التصعيد. فالإدارة الأميركية الحالية تسعى إلى تجنب تصعيد كبير، يؤثر على شعبيتها قبيل الانتخابات.
العامل الأهم في محدودية الضربة، هو الخوف من رد ايراني شامل. هذا التقييد أفاد إيران بتمكينها من تعزيز موقفها السياسي دون مواجهة خسائر كبيرة، مما منحها فرصة لتأكيد صمودها واستمرار نفوذها الإقليمي. كما أظهر محدودية تأثير الضربة قدرة إيران على امتصاص الضغوط، مما يعزز موقفها التفاوضي ويقلق خصومها بشأن فعاليتهم في احتوائها، وهو ما قد يفرض على إسرائيل خيار البحث عن تسويات، خصوصاً في لبنان، لتقليل الخسائر المحتملة وتجنب مزيد من التورط المباشر.
و تشير التوقعات إلى أن نتائج الانتخابات الأميركية قد تكون الحاسمة في تغيير هذا التوازن، فإذا فاز مرشح يميل للتصعيد، قد نرى مواجهات جديدة أشد عنفاً، بينما في حال فوز مرشح يميل للتهدئة، قد تتجه الأمور نحو تسوية شاملة، خصوصاً في ملفات شائكة مثل الملف اللبناني.
الضربة لم تنجح في إبقاء إيران خارج الساحات الأخرى، خصوصاً في مناطق مثل لبنان وسوريا. فمحدودية الضربة، ، قد عززت من موقف ايران وإبقاء خطوطها مرنة في ساحات متعددة.
هذه النتيجة تشير إلى أن الضغوط المحدودة قد لا تكون كافية لتغيير استراتيجيات إيران الإقليمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
كاتب أمريكي: العراق ركيزة أساسية في محور المقاومة الذي تقوده إيران
23 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: قال الصحافي الأميركي توماس فريدمان، أن العراق يحتل مكانة محورية في الاستراتيجية الإيرانية، حيث يُنظر إليه كركيزة أساسية لضمان أمن إيران القومي وموقعها الإقليمي.
واعتبر الكاتب ان إيران لا ترغب في وجود دولة عراقية معادية وان العراق يشكل نقطة انطلاق جغرافية في مشروع محور المقاومة، حيث يربط الهلال الخصيب من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان.
واضاف ان البنية التحتية التي تصل هذه المناطق تعزز النفوذ الإيراني وتدعم طموحاتها الجيوسياسية.
ومع تصاعد التوترات الإقليمية، خصوصاً مع إسرائيل والولايات المتحدة، قد يتحول العراق إلى مركز التركيز الإيراني في حال تقلص تأثيرها في جبهات أخرى مثل لبنان وغزة.
والتهديدات الإسرائيلية الأخيرة ضد الفصائل في العراق تعكس احتمالية أن يشهد العراق تصعيداً كبيراً، مما يجعله ساحة صراع رئيسية في المرحلة المقبلة، ويدفع إيران لتعزيز وجودها ونفوذها فيه كضرورة استراتيجية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts