أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن مستويات الديون بإفريقيا تتزايد بارتفاع حدة الصدمات والمخاطر الاقتصادية المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية، وأن «تحالف الديون من أجل التنمية المستدامة»، يمكن أن يكون جزءًا من الحل فى قضية التمويل بإفريقيا، حيث يستهدف خلق مساحة مالية تلبي الطموحات التنموية والمناخية بالدول الأفريقية والناشئة.

قال الوزير، فى لقائه مع كلافير جاتيتي، الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، والدكتورة حنان مرسي، نائب السكرتير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، إن مبادلة الديون بالاستثمارات تمثل أحد أهم الحلول المبتكرة لأزمة الديون، وتُسهم فى تعزيز المسار التنموي بالدول الإفريقية، ومساندة الاقتصادات الإفريقية فى مواجهة التحديات العالمية وما يترتب عليها من ضغوط بالغة الشدة على الموازنات العامة، مؤكدًا أن تعزيز التعاون القارى في كل القطاعات خاصة الطاقة يُساعد فى تقليل عبء الديون على الاقتصادات الإفريقية.

أشار الوزير، إلى أن التكامل الاقتصادي لابد أن يرتكز على شراكات قوية بين القطاع الخاص بكل البلدان الإفريقية، بما يسهم فى زيادة وتنويع الإنتاج والصادرات وتوطين التكنولوجيا وتحقيق معدلات نمو جيدة ومستدامة، وخلق المزيد من فرص العمل، لافتًا إلى أن السياسات الاقتصادية للبلدان الإفريقية، يجب أن تكون أكثر اتساقًا وتكاملاً واستهدافًا للاستقرار والاستثمار وجذب القطاع الخاص والشراكات الدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد كجوك وزير المالية التوترات الجيوسياسية

إقرأ أيضاً:

رزان المبارك تدعو لتبنّي حلول مناخية قائمة على الطبيعة

رائدة الأمم المتحدة: يمكننا معاً أن نضع مساراً محدداً يعزز التنسيق والتعاون ويعظم الفوائد المرجوّة

أبوظبي: «الخليج»
أكدت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف«COP28» ورئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أهمية التركيز على الدور الحيوي للطبيعة في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز المرونة والاستقرار الاقتصادي عالمياً، خلال مشاركتها في مؤتمر«COP16» للتنوع البيولوجي، المقام في مدينة كالي بكولومبيا.
وقالت «إن توحيد الجهود العالمية في هذا المجال، يمكن أن يحقق الاستفادة القصوى من قدرات الطبيعة لحماية التنوع البيولوجي والحد من الانبعاثات ودعم التقدم الاقتصادي والاجتماعي. ويؤدي هذا المؤتمر دوراً مهماً بوصفه منصة لتوضيح مدى أهمية الاستراتيجيات القائمة على الطبيعة في تحقيق مستقبل مستدام، ويمكننا معاً، أن نضع مساراً محدداً يعزز التنسيق والتعاون ويعظم الفوائد المرجوة من أجنداتنا المتعلقة بالتنمية البيئية والبشرية».
ويستقطب المؤتمر، الذي يمتد حتى الأول من نوفمبر، نحو 14 ألف مشارك ويعدّ التجمع الأول منذ انعقاد مؤتمر«COP15» في كندا في ديسمبر 2022، الذي شهد اعتماد إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، مع أهداف طموحة لـ «إيقاف فقدان الطبيعة وعكس المسار المؤدي إلى ذلك» بجانب حماية 30% من المناطق البرية والبحرية.
وقد أضاءت على أهمية الطبيعة كونها جزءاً أساسياً من استراتيجية المناخ، وأكدت ضرورة التنسيق بين اتفاقيات الأمم المتحدة «ريو» الثلاث بشأن التنوع البيولوجي، والتغير المناخي، ومكافحة التصحر، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق التوافق بين هذه الأطر، بما يدعم جهود حماية الطبيعة، ويعزز التخفيف من آثار التغير المناخي، ويسهم في تنفيذ مبادرات التكيف البيئي. كما أكدت ضرورة دمج الشعوب الأصلية والنساء في هذه الجهود، مشيرة إلى إسهاماتهم الكبيرة في صياغة حلول فعّالة.
وأكدت أن الإطار العالمي للتنوع البيولوجي و«اتفاق الإمارات» التاريخي الذي صدر في COP28 يعدّان المحيطات عنصراً محورياً في تحقيق أهداف التنوع البيولوجي والمناخ عالمياً. والطبيعة تشكل الأساس لاتفاقية باريس، والمحيطات محور هذه الجهود. وأن 70% من آخر الإسهامات المحددة وطنياً تتضمن على الأقل إجراءً واحداً يعتمد على المحيطات.
وشددت خلال جلسة رفيعة، بشأن التغير المناخي أقيمت على هامش فعاليات المؤتمر، على الحاجة لتكامل الاستراتيجيات عبر «اتفاقيات ريو» الثلاث قائلةً «إن تكامل استراتيجياتنا يعزز من أثر جهودنا الفردية، ويدفعنا لتحقيق حوكمة بيئية عالمية أكثر شمولاً وفاعلية».
وفي كلمتها خلال جلسة «الحلول القائمة على الطبيعة في إفريقيا.. إطلاق العنان لإمكانات تمويل الطبيعة»، دعت إلى زيادة الاستثمارات في الطبيعة لتعزيز المرونة الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا. كما شددت خلال فعالية «المساواة بين الجنسين من أجل حلول المناخ والحفاظ على الطبيعة» على أهمية الاستراتيجيات الشاملة، مؤكدة أن «تمكين النساء وإشراك الشعوب الأصلية لا يقتصر على تحقيق المساواة فحسب، بل يؤدي دوراً محورياً في صياغة حلول فاعلة ومستدامة عالمياً».
وأكدت ضمن فعالية «إطلاق حملة القائمة الحمراء»، في جناح الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أن حماية جميع الأنواع، بصرف النظر عن فائدتها الاقتصادية، ضرورة أخلاقية، إذ إن كل نبات وحيوان وكائن دقيق له قيمة خاصة في منظومة الحياة، ويستحق احترامنا وحمايتنا.
واستعرضت المبادرات التي يقودها روّاد العمل المناخي، مثل «تنمية المحيطات» المدعومة من شراكة مراكش ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وأعلنت تمويلاً إضافياً لمبادرة تنمية الحيد المرجاني، لتأمين مستقبل 125 ألف كيلومتر مربع على الأقل من الشعاب المرجانية الاستوائية في المياه الضحلة، مع استثمارات تتجاوز 12 مليار دولار.
وقالت رزان المبارك، خلال مشاركتها في حوار وزاري رفيع بشأن «التكامل بين التنوع البيولوجي والتغير المناخي: من العلم إلى التنفيذ»: «إن التحديات المرتبطة بفقدان التنوع البيولوجي والتغير المناخي مترابطة، ومع ارتفاع درجات الحرارة، تؤدي إلى زيادة المخاطر على الأنواع والنظم البيئية، بينما تسهم حماية النظم البيئية المهمة واستعادتها بشكل كبير في تقليل تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي».
وقد مثل هذا الحوار استكمالاً للبيان المشترك لمؤتمر COP28 عن المناخ والطبيعة والبشر.
وتؤدي رزان المبارك دوراً محورياً في تعزيز التنسيق بين حماية التنوع البيولوجي والأهداف البيئية والمناخية الأوسع.

مقالات مشابهة

  • إعفاء المدير التنفيذي لسوق العراق للأوراق المالية من منصبه
  • طحنون بن زايد يلتقي الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمجموعة «بلاكستون» للاستشارات المالية
  • اتحاد الكرة يحدد ملعب مباراة مصر وبتسوانا في تصفيات الأمم الإفريقية
  • رزان المبارك تدعو لتبنّي حلول مناخية قائمة على الطبيعة
  • وزير الصحة يستقبل وفداً من برنامج كوفي عنان لإعداد القادة الصحيين بالدول الإفريقية
  • وزير الصحة يستقبل وفدًا من برنامج «كوفي عنان» لإعداد القادة الصحيين بالدول الإفريقية
  • وزير الصحة يستقبل وفدا من برنامج «كوفي عنان» لإعداد القادة الصحيين بالدول الأفريقية
  • وزيرا المالية والاقتصاد والتخطيط يجتمعان مع الرئيس التنفيذي لمجموعة سيتي جروب العالمية
  • "الشيوخ" يحيل طلب بشأن سياسة الحكومة عن تحسين الإنفاق العام للجنة الشئون الاقتصادية والاستثمار
  • الشيوخ: إحالة طلب المناقشة بشأن سياسة الحكومة حول تحسين كفاءة الإنفاق العام للجنة المالية