قال فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن أحلك لحظات الصراع فى غزة تتكشف فى شمال القطاع حيث يعرض الجيش الإسرائيلي السكان بأكملهم للقصف والحصار وخطر المجاعة فضلا عن إجبارهم على الاختيار بين التهجير الجماعي وأن يعلقوا في منطقة نزاع نشط .

ودعا تورك فى بيان اليوم فى جنيف قادة العالم إلى التحرك وقال “ على الدول التزام بموجب اتفاقيات جنيف أن تضمن احترام القانون الدولي الانساني والتحرك عند ارتكاب انتهاك خطير للقانون الدولي الانساني وبموجب اتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية و مسؤولية التحرك لمنع مثل هذه الجريمة حين يصبح خطر حدوثها ظاهرا “.

وحذر تورك من أنه يجري الآن يتم تفكيك السيادة الدولية للقانون بشكل متدرج ..وقال إما أن يخذل العالم بشكل معيب أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة أو أن يقف متحدا ويضع حدا لذلك .

وناشد المفوض السامي أن يضعوا حماية المدنيين وحقوق الإنسان في المقام الأول وألا يتخلوا عن الحد الأدنى الإنساني “ الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم بشكل لا يمكن تصوره” محذرا من أن سياسات الحكومة الإسرائيلية وممارساتها في شمال غزة تهدد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين “ العالم يشهد ما يمكن أن يرقى الى مستوى الجرائم الوحشية بما في ذلك ما يحتمل أن تصل الى الجرائم ضد الانسانية”.

و أوضح المسؤول الأممى أن هناك تقارير تفيد بأن الجماعات الفلسطينية المسلحة تواصل العمل بين المدنيين بما في ذلك أماكن الإيواء مما يعرض المدنيين للخطر وشدد على ان هذا هو أمر غير مقبول على الاطلاق .

و حذر من أن الكثيرين فى غزة يواجهون خطر المجاعة معربا عن خشيته من أن يرتفع عدد القتلى فى غزة بشكل كبير بالنظر الى كثافة واتساع نطاق العملية الاسرائيلية الجارية حاليا في شمال غزة وحجمها وطبيعتها القاسية.

وأعرب عن انزعاجه من أساليب ووسائل الحرب وخطورة الانتهاكات التي ترتكبها الأطراف كافة .


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فى غزة

إقرأ أيضاً:

القومي لحقوق الإنسان يصدر "تقرير حالة الدراما من منظور حقوقي"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل لجنة الدراما التي شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان، قبل حلول شهر رمضان، تقييم الأعمال الفنية  التي تعرض علي الشاشات تمهيدا لتكريم الأعمال الدرامية التي تضمنت مكونا فنيا يعزز من قيم حقوق الإنسان في المجتمع المصري، وذلك  للعام الخامس عشر علي التوالي.

 شكلت اللجنة الثقافية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان لجنة الدراما هذا العام برئاسة الناقد الكبير طارق الشناوي وعضوية الأساتذة النقاد سيد محمود ومحمود عبدالشكور ،هالة البدري ، والأب بطرس دانيال، حيث أن تقوم اللجنة بعقد جلسات تشاورية لتقييم المسلسلات المعروضة خلال شهر رمضان والقيام بعملية تصفية باستبعاد الأعمال التي لا تنطبق عليها معايير الارتقاء بقيم ومباديء حقوق الإنسان ثم تحديد الاعمال التي تستحق التكريم وفقا لحيثيات يضعها أعضاء اللجنة المؤلفة من قامات بارزة في النقد الفني والحركة الثقافية. وقد أولي المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي تأسس عام ٢٠٠٤، اهتماما بملف الدراما منذ نشأته بهدف تسليط الضوء علي أهمية الأعمال الفنية في الارتقاء بحالة حقوق الإنسان في المجتمع، وتقوم لجنة الدراما بعملها منذ سنوات حيث تقوم كل عام بتكريم أفضل خمسة أعمال درامية خلال موسم رمضان. 

من جانبها أكدت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أن دور الدراما في توعية المواطن بحقوق الإنسان الأساسية والكثير من المباديء التي تعزز قبول الآخر وقيم العدالة والمساواة يتعاظم بفضل تأثيرها الممتد وتعدد المنصات وسيولة الأفكار في عصر تحكمه مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي. 

وأشار طارق الشناوي إلي أن اللجنة قد رصدت في الأعمال المعروضة هذا العام معالجة لعدد من القضايا الحساسة والمسكوت عنها في المجتمع المصري وهو ما يمثل أضافة مهمة لقيمة الدراما وعلاقتها بالمجتمع. 

من جانبه، قال عزت إبراهيم عضو المجلس ومقرر اللجنة الثقافية، إن لجنة الدراما تدرس اعداد تقرير مستقل عن حالة الدراما المصرية في أعقاب الانتهاء من مهمة تقييم الأعمال الفنية بما يخدم هدف مراجعة جودة المنتج الدرامي وفقا لمعايير حقوق الإنسان في ظل الجدل الدائر حول تأثير الدراما في بناء الإنسان المصري.

وأشارت دكتور نيفين مسعد ،عضوة اللجنة الثقافية إلى أن اهتمام المجلس بدور الدراما في رفع الوعي بحقوق الإنسان يعود إلى السنوات الأولى لنشأته، واحتفاءه المستمر بالأعمال الدرامية التي تخدم هذا الهدف كان من العوامل التي ساهمَت في تعزيز حرص الدراما التلڤزيونية على مقاربة المزيد من حقوق الإنسان ومنها الحق في الكرامة والحق في الأمن والحق في العمل والحق في المساواة فضلًا عن الاهتمام بحقوق المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة.

و تقول سميرة لوقا، عضو اللجنة الثقافية بالمجلس، أن الدراما تُعَدُّ إحدى أقوى أدوات القوى الناعمة وأكثرها تأثيرًا على مختلف فئات المجتمع، بمختلف البيئات والمستويات. فمن خلال سرد قصصي مؤثر وأداء فني متميز، تسهم الدراما في تشكيل الوعي العام وتعزيز القيم الإنسانية. وانطلاقًا من هذا الدور الحيوي، جاء اهتمام المجلس القومي لحقوق الإنسان بالدراما كإحدى الركائز الأساسية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، لما تملكه من قدرة على إيصال المبادئ والقيم بأسلوب جذاب وملهم. إن الفن، ولا سيما الدراما، يمثل جسراً فعّالًا للتواصل مع الأفراد والمجتمعات، مما يجعله أداة محورية لنشر الوعي وترسيخ المفاهيم الداعمة لحقوق الإنسان بأسلوب يمس المشاعر ويحفز الفكر.

مقالات مشابهة

  • نشأت الديهي يفضح أجندات منظمة سيناء لحقوق الإنسان: كذب متواصل وتشويه ممنهج
  • حقوق الإنسان العربي: حالة الإدراك ومناهج التطبيق
  • مشيرة خطاب: الأوضاع المأساوية للفلسطينيين تعكس تحديات حقوق الإنسان بالمنطقة
  • الغذاء والإيواء والصحة والتعليم.. مفوض العون الانساني بسنار يلتقي مدير القطاع الجنوبي لمنظمة اليونسيف
  • اليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان
  • غداً.. عقد احتفالية اليوم العربي لحقوق الإنسان
  • القومي لحقوق الإنسان وحماية المنافسة يناقشان التنافسية العادلة
  • لجنة الدراما بالقومي لحقوق الإنسان تقيم أعمال رمضان الفنية
  • القومي لحقوق الإنسان يصدر "تقرير حالة الدراما من منظور حقوقي"
  • العربي الأوروبي لحقوق الإنسان يُدين العدوان الإسرائيلي في غزة